..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

قد يكونون هم على صواب وأنا على خطأ، ولكنني أرى عكس ما يرون

عبد الغني حمدو

١٠ ديسمبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7348

قد يكونون هم على صواب وأنا على خطأ، ولكنني أرى عكس ما يرون
111.jpg

شـــــارك المادة

عندما تظهر قوتك في أي معركة، فلا بدّ أن تصف عدوك بالقوة، ولو وصفت عدوك بالضعف قبل المعركة، وانتصرت عليه أخيراً، فستجد أن هذا النصر ليس له مذاق.
وفي حال وصفت عدوك بالقوة، وفي المقابل عليك أن تصف نفسك بقوة تفوق قوة العدو، حتى ترهب عدوك، وتزيد من ثقة جندك ورجالك ومن يدعمك.

 


فالمتتبع اليوم لمعظم الذين يشاركون على صفحات الثورة، لوجد حالة واحدة، يصف عدوه بقوة لا مثيل لها، ويصف نفسه بضعف شديد، ولا أمل عنده إلا الفناء.
وأخص بالذكر التوقعات الجارية، حول ما ستتعرض له حمص الأبية -لا قدر الله-.
إن الحالة المعنوية عند أبطالنا وأحرارنا في حمص، تعانق الذرى، ولو تتبع هؤلاء الأبطال كلام الكثير، لهبطت معنوياتهم إلى الحضيض -إلا ما رحم ربي-.
أيها الناشطون والمجاهدون والحرائر والأحرار في حمص وباقي المدن السورية: تجنبوا –أرجوكم- كل شيء يؤدي إلى هبوط العزائم، والتخويف والإرهاب لنفوس المجاهدين، فاجعلوا من هذه الآية الكريمة شعاراً يحتذى فيه لأقوالكم؛ {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل}.
فشباب الثورة اختاروا هذا الطريق، واختاروا طريق التحرير، ومن يختار هذا الطريق، فلن يرجو من عدوه باقة ورد، والعدو لن ينتظر من الثوار هدية، وهذه المعارك التي تجري على الأرض هي معركة مصير، فإما أن نتحرر وننتصر، أو نستشهد وفي كل خير. شدوا من أذر إخوانكم في حمص، ولتلتهب المناطق كلها نصرة لحمص، وما يدريكم لعل هذه القوات ستكون وبالاً على عدوكم، بدلاً من أن تكون دماراً لكم.
إخواني: لا تهملوا أبداً معنويات إخوانكم، وشدوا من أذرهم، فإن هجموا على حمص اليوم، فقد تكون نهايتهم في هذا الهجوم بإذن الله - تعالى -.
من لا يستطيع مساعدتهم والتخفيف عنهم فليدعو لهم بالنصر والثبات، ومن يستطع نصرتهم أو التخفيف عنهم فلا يتوانى لحظة واحدة.
هي الحرب بيننا وبينهم قائمة، وقد نربح معركة ويربحون هم، ولكن في النهاية، النصر لكم بعون الله - تعالى -،
فاحتلوا درعا البطلة من قبل، وخرجوا منها وعادت درعا بعنفوانها المعهود، وكذلك إدلب والدير وحماة، وغيرهم من المناطق.
فحمص لن تركع لهؤلاء المجرمين، وستنتصر حمص ومن معها من الثوار على كافة أرجاء الوطن، شدوا من عزائمهم، وحيوهم وساعدوهم ما استطعتم لذلك سبيلاً. ولا تصدقوا كل ما يقال، فالإشاعات كثيرة، وهي من أكثر وسائل الحرب النفسية تأثيراً، فكثير من المعارك والمدن والبلدان سقطت بالحرب النفسية، وبدون معركة تذكر، كسقوط بغداد بثلاث دبابات أمريكية.
والنصر قادم -بعون الله-..

المصدر: موقع سوريا المستقبل

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع