أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3071
شـــــارك المادة
مجزرة روسية تودي بحياة العشرات في ريف دير الزور الغربي، وقوات النظام تخرق هدنة حمص في يومها الأول، وتستهدف بالمدفعية الثقيلة مناطق ريف حمص الشمالي، من جهة أخرى: الثوار يحبطون هجوماً كبيراً لميلشيات النظام في البادية السورية، ويكبدون الميلشيات الكردية خسائر فادحة إثر عملية نوعية شمال حلب، وفي الشأن الإنساني: انفجار سيارة مفخخة يوقع قتلى وجرحى في ريف المهندسين شمال حلب، أما دولياً: وزير لبناني يدعو إلى التعجيل في إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
عشرات القتلى والجرحى في مجزرة روسية غرب دير الزور:
ارتكب الطيران الحربي الروسي مجزرة جديدة -اليوم الجمعة- راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من أهالي ناحية التبني بريف دير الزور الغربي. وقال ناشطون إن 15 شخصاً -على الأقل- لقوا حتفهم، فيما أصيب آخرون، نتيجة قصف -يرجح أنه روسي- على القرية، وأكدت شبكة فرات بوست أن من بين الضحايا 7 أشخاص من أسرة واحدة، وأن معظم الضحايا هم نساء وأطفال. يأتي ذلك بالتزامن مع حملة جوية مستمرة للطيران الحربي الروسي على قرى و بلدات ريف دير الزور الغربي من منطقة التبني و حتى قرية عياش، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، كما تسببت بدمار عشرات المنازل والمباني السكنية. إلى ذلك، تسببت حملة القصف على دير الزور والرقة، بموجة نزوح غير مسبوقة لمئات العوائل، من مدينة معدان و قرى ريف الرقة الشرقي و بلدة (التبني و شيحا و البويطية) وأفاد ناشطون بأن المدنيين يفترشون الشوارع والأراضي الزراعية في بلدات (الشميطية و الزغير والخريطة) دون أن يتمكنوا من العبور باتجاه قرى خط الكسرة التي تعتبر أكثر أمناً، نظام الأسد يخرق هدنة حمص في يومها الأول: استهدفت ميلشيات النظام مناطق ريف حمص الشمالي بقصف مدفعي، في أول خرق لاتفاق "خفض التصعيد" الذي دخل حيز التنفيذ ظهر أمس الخميس. ونقلت "الجزيرة نت" عن مصادر في المعارضة السورية بريف حمص الشمالي تأكيدها مقتل أحد عناصرها وإصابة ستة آخرين في قصف مدفعي من قوات النظام استهدف مواقع تابعة لها فجر اليوم الجمعة في قرية الفرحانية، في حين قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة تلبيسة وقرية غرناطة ومدينة الحولة، ما أدى إلى مقتل شخص، وسقوط عدد من الجرحى.
"حمزة بيرقدار" يكشف لموقع نور سورية تفاصيل الاتفاق بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن: عقدت قيادتا جيش الإسلام وفيلق الرحمن اجتماعاً -أول أمس الأربعاء- سعياً نحو إنقاذ الغوطة الشرقية، والتوجه نحو خطوات إيجابية بين الطرفين. وأكد الناطق الرسمي باسم هيئة أركان جيش الإسلام "حمزة بيرقدار" في حوار خاص أجراه معه موقع نور سورية، أكد أن الطرفين اتفقا على عدة نقاط، من ضمنها: الإفراج عن جميع الموقوفين لدى الطرفين بشكل فوري، وفتح الطرقات بين بلدات الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى إعادة كافة الحقوق من كل طرف للآخر . كما أشار "بيرقدار" إلى أن الطرفين شددا على رفض تقسيم الغوطة تحت أي مسمى أو هدف، ووجّها إلى توقيف كافة أنواع التجييش أو التحريض الإعلامي.
الثوار يحبطون هجوماً كبيراً لميلشيات النظام في البادية السورية: أحبط الثوار -اليوم الجمعة- هجوماً شنته ميلشيات النظام مستعينة بالميلشيات الإيرانية على منطقة بئر محروثة في عمق البادية السورية. وأفادت مصادر في المعارضة بأن قوات النظام حاولت التقدم من محوري (محروثة والفكة) بعمق البادية ومن ريف السويداء الشرقي في منطقة (الشعاب) بالقرب من الحدود السورية الأردنية،وذلك بالتزامن مع غطاء جوي روسي، وأكدت تلك المصادر أن النظام مني بخسائر فادحة حالت دون إحرازه أي تقدم في المنطقة. من جهته، أكد جيش أسود الشرقية التابع للسوري الحر، تدمير 3 دبابات وقتل وجرح عدد من الميلشيات الطائفية، قرب بئر محروثة، في غضون ذلك استهدف الطيران الحربي مدخل مخيم حدلات (رويشد) بعدة غارات جوية، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
عملية نوعية للثوار شمال حلب، تكبد الميلشيات الكردية خسائر فادحة: شن الثوار هجوماً مباغتاً على مواقع الميلشيات الكردية في ريف حلب الشمالي -فجر اليوم الجمعة- وأوقعوا عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم، بالإضافة إلى تكبيدهم خسائر في العتاد. وقالت غرفة عمليات أهل الديار -في بيان لها اليوم- إنها نفذت عملية نوعية وخاطفة في قرية عين دقنة شمال حلب، مشيرة إلى أن مجموعة من الثوار انغمسوا في عمق صفوف الميلشيات الكردية، وكبدوهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وذكر البيان أن العملية تزامنت مع استهداف مواقع الأكراد بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، كما أشار إلى عودة الثوار إلى نقاط رباطهم سالمين. وأضحت "أهل الديار" أن العملية جاءت رداً على انتهاكات الميلشيات الكردية وقصفها المدنيين في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، كما أكدت عزمها على متابعة عملياتها ضد الميلشيات الكردية حتى تحرير القرى التي اغتصبتها وطردت أهلها منها.
مقتل 4 من الكوادر الطبية والدفاع المدني، خلال شهر يوليو الفائت: قال تقرير صارد عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن قوات النظام وميلشياته الشيعية قتلت 3 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، من بينهم طبيب، خلال شهر تموز/يوليو الماضي. وأكد التقرير -الذي نشر اليوم- مسؤولية الميلشيات الكردية عن مقتل طبيب آخر، في حين وثقت الشبكة 7 حوادث اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني خلال الشهر الماضي، منها 3 حوادث على يد النظام والقوات الروسية، في حين تركزت الاعتداء على 3 منشآت طبية و4 مراكز للدفاع المدني، وفقاً لما جاء في التقرير. قنلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة غرب حلب: هزّ انفجار قوي ناجم عن سيارة مفخخة -صباح اليوم الجمعة- منطقة ريف المهندسين بريف حلب الغربي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وقال ناشطون إن المفخخة انفجرت في منطقة ريف المهندسين، قرب بلدة أورم الكبرى غرب حلب، وتسببت بمقتل 4 أشخاص وجرح آخرين، ولم تتبن أي جهة العملية حتى ساعة إعداد هذا الخبر، في حين أفادت أنباء أخرى بأن المفخخة انفجرت قرب مقر لهيئة تحرير الشام في المنطقة. تركيا تبدأ بمنح آلاف السوريين الجنسية التركية: بدأت الداخلية التركية -اليوم الجمعة- بالكشف عن قوائم المقبولين السوريين، ممن تقدموا للحصول على الجنسية التركية، بعد شهور من الانتظار. وعرض الموقع الإلكتروني -التابع لمديرية النفوس التركية- النتائج النهائية لبعض الطلبات، بعد محاولة أصحابها التحقق منها، حيث جاء في نص الرسالة المعروضة :" "بعد التأكد من تحقيقك الشروط المطلوبة للجنسية وفق القانون الناظم تم الإقرار بمنحك الجنسية التركية، وفي إطار وعيك لحقوقك وواجباتك تجاه الدولة التركية نبارك لك ونتمنى أن تكون مواطناً محترماً لحقوق الإنسان وحريته، وسيتم تبليغك بما يلزم من طرف الجهة المختصة". ومن المنتظر أن توزع قوائم المقبولين تباعاً إلى جميع الولايات، ابتداءاً من تاريخ اليوم 4 آب، بالإضافة إلى إرسال رسائل أو إجراء اتصال هاتفي من قبل مديرية النفوس لمن لهم أسماء في القوائم للمراجعة واستكمال الإجراءات، كما سيتمّ إعطاء وصل مؤقت لمن يستكمل الإجراءات ومن ثم منحه الهوية التركية، حيث تستغرق هذه العملية مدة تتراوح بين الشهر والشهر ونصف.
وزير الخارجية اللبناني يدعو لاتخاذ إجراءات صارمة من أجل إعادة اللاجئين السوريين: دعا وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" إلى اتخاذ إجراءات صارمة، لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، والقيام بكل ما يساعد على تحقيق ذلك. وقال "باسيل" خلال حديث مع مجلة الصياد اللبنانية: "إننا اليوم في بداية مرحلة سنرفع فيها الصوت لاعادة النازحين، فالسياسة الدولية القائمة اليوم تعطي النازحين مساعدات ليبقوا في لبنان فيما يجب أن تكون مساعدتهم للعودة إلى سوريا"، و أوضح "عدم جواز ربط قرار العودة بأحداث قد تحصل في سوريا وقد لا تحصل، أو بالحل السياسي الذي قد يتأخر أو لا يتأخر"، كما شدد على رفض منطق الاتكال على الخارج والرهانات على التطورات الخارجية من أجل حل أزمة النازحين، والقيام بكل ما يساعد على إعادة النازحين إلى سوريا، متمتعين بأمنهم وكرامتهم". وأشار النائب اللبناني إلى ضرورة اتخاذا كل الإجراءات التي تساعد على إعادة اللاجئين، بما في ذلك الاتصال بالنظام السوري، إن كان ذلك يسهل إعادة اللاجئين.
رسائل روسيا إلى العلويين الكاتب: حسان القالش توجّهت روسيا برسائل عدّة بالغة الدلالة إلى العلويين في 30 تموز (يوليو) الفائت، إذ قرّرت أن تشمل احتفالاتها بيوم البحريّة الروسيّة عرضاً عسكرياً صغيراً أقيم في مدينة طرطوس على الساحل السوري، وهي المدينة التي تضمّ أغلبية عددية من العلويين وتعدّ واحدة من أهم معاقل أنصار الأسد. لكنْ، قبل أن تكون رسائل الاستعراض موجّهة إلى العلويين أنفسهم كجماعة، لا يمكن تجاهل رمزيّة الحدث على المستويين، المعاصر والتاريخي، فمن ناحية يكرّس الحدث أفضليّة روسيا ونفوذها العسكري في سورية والذي بات العالم يتعامل معه كأمر واقع، ومن ناحية أخرى يعيد هذا العرض تقليداً قديماً في استعراضات القوى البحرية على شواطئ المشرق، تلك الاستعراضات التي كانت تقوم بها القوى الأوروبية في رسالة إلى السلطنة العثمانية تعلن فيها التزامها حماية الأقليات المسيحية المشرقية، فإذا صحّ القول بأنّ أحد محرّكات النشاط الروسي في المنطقة سياسة امبراطورية جديدة ترمي إلى إعادة الاعتبار لدورها التاريخي واستئنافاً للمسألة الشرقية، بات من الواضح أنّها تعمّدت هذه الاستعادة الرمزية التاريخية، سيّما أنّها باتت تعتبر نفسها، في شكل أو آخر، وريثة أوروبا في حماية مسيحيي المشرق، فضلاً عن كونها، وللمرة الأولى في التاريخ، باتت بمثابة الحامي لجماعة الأقلية العلويّة. وبالانتقال إلى الجانب المتعلق بالعلويين من الرسالة الروسية، تمكن ملاحظة أنّ العرض كان أشبه باحتفال غير رسمي طرفاه دولة عظمى وجماعة أهلية، بدلالة ضعف الحضور الرسمي والتغطية الإعلامية. وهذا ما انعكس على الجمهور المؤيد للنظام من العلويين، الذي بدا وكأنّ محدوديّة الاستعراض لم تأتِ وفق الصورة التي تخيلها ولم تلهب حماسته، هو الذي اعتاد استعراضات حزب الله الإعلامية. لكنْ، إذا كان مقصوداً هذا الحجم وهذا التقصير الإعلامي من الجانب الروسي، فذلك رغبة في أمور عدّة على الأرجح، من بينها أنّه يفسح المجال للمخيّلة الجماعية ويحرضها على العمل ونسج القصص، وهذا ما يتيح للروس معرفة أدقّ، إلى حدّ ما، بمدى قبول العلويين لهم في هذه المرحلة وما هو سقف توقعاتهم منهم. إضافة إلى ذلك، قد تكون روسيا تحاول اللعب على سيكولوجيّة الجماهير هنا، ذاك أنّ قلّة ظهور «البطل» ودلالِه على جمهوره المتماهي مع صورته ونموذجه يخلق نوعاً من التعطّش الدائم لرؤيته، وهذا ما يُحكم الرابط بين الطرفين. فإذا صحّ ذلك فإنّ روسيا ستكون مؤهّلة للبتّ في مصير العلويين مستقبلاً أثناء مرحلة التسويات النهائية، وتحديداً في مرحلة ما بعد عائلة الأسد التي ستكون روسيا قد سحبت البساط العَلَويّ من تحتها.
الجزيرة نت
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة