أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3163
شـــــارك المادة
طيران النظام يرتكب مجزرة بحق المدنيين في بلدة طفس بريف درعا، وإحصائية: أكثر من 300 قتيل لقوات النظام والميلشيات الإيرانية في درعا خلال 4 أشهر من المعارك، بالمقابل، بريطانيا تدين انتهاكات حقوق الإنسان بحق المدنيين في سوريا، فيما هيومن رايتس ووتش تستنكر استخدام الفوسفور الأبيض ضد المدنيين في الرقة، من جهتها.. الأمم المتحدة: أعداد هائلة من القتلى المدنيين في ضربات التحالف بالرقة.
طيران النظام يرتكب مجزرة بحق المدنيين في بلدة طفس بريف درعا: واصلت قوات النظام قصفها المكثف على أحياء وبلدات درعا المحررة، حيث ارتكب الطيران اليوم مجزرة بحق المدنيين في بلدة طفس، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. وقال ناشطون إن الطيران استهدف بلدة طفس بريف درعا الشمالي، ما أدى إلى استشهاد 8 مدنيين وإصابة عدد آخرين، بعضهم إصابتهم خطرة. وتسبب القصف بدمار كبير ف منازل المدنيين. وتتعرض مدينة درعا لحملة قصف عنيفة جداً من قبل طيران النظام والطيران الروسي، حيث أعلن مجلس محافظة درعا الحرة يوم أمس أحياء المدينة منكوبة.
إحصائية: أكثر من 300 قتيل لقوات النظام والميلشيات الإيرانية في درعا خلال 4 أشهر من المعارك: أحصت مؤسسة تجمع حوران الإعلامية أسماء قتلى قوات النظام والميلشيات الموالية لها، الذين سقطوا على أيدي فصائل البنيان المرصوص في درعا ضمن معركة الموت ولا المذلة. وأكدت الإحصائية مقتل ما لايقل عن 235 عنصراً لقوات النظام والميلشيات الشيعية، خلال أربعة أشهر من المعارك الدائرة في المدينة، بينهم ضباط وقياديون تابعون للميلشيات الإيرانية وميلشيا حزب الله اللبناني. ووفقاً للإحصائية فإن 90 ضابطاً للنظام لقوا مصرعهم على أيدي الثوار وهم (3عمداء و7 عقداء ومقدمان و3 برتبة رائد و10 نقباء و62 ملازماً)، بالإضافة إلى 3 قياديين للميلشيات الأجنبية وقيادي إيراني وآخر عراقي فضلاً عن مقتل قيادي كبير لحزب الله اللبناني. كما ذكرت الإحصائية أن 130 عنصراً من قوات الأسد قضوا خلال معارك درعا، بالإضافة إلى 13 عنصراً لحزب الله وعنصر لميلشيا لواء "زينبيون" التابع لإيران. وأشارت المؤسسة الإعلامية إلى أن نحو 70 قتيلاً لم يتم توثيقهم، بسبب عدم التعرف على هويتهم بعد.
بريطانيا تدين انتهاكات حقوق الإنسان بحق المدنيين في سوريا: دانت بريطانيا الانتهاكات حقوق الإنسان والقصف المتواصل الذي يشنه نظام الأسد بحق المدنيين في سوريا. وعبرت المملكة المتحدة في بيان لها اليوم في الجلسة 35 لحقوق الإنسان خلال الحوار مع لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية، عبرت عن إدانتها الشديدة لـ "كافة انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في سورية، وخصوصا على يد نظام الأسد وتنظيم الدولة". وأوضح البيان أن نظام الأسد يستمر في ترهيب المدنيين من خلال عمليات القصف الجوي واستخدام حصار "الجوع أو الاستسلام"، وزيادة معاناة المدنيين من خلال مصادرته للمواد الطبية التي تنقلها قوافل المساعدات واعتداءاته على المرافق الطبية. وأشار البيان إلى أن "الاعتداء المروع بالأسلحة الكيميائية في خان شيخون تسبب في مقتل أكثر من 70 شخصا وإصابة الكثيرين غيرهم"، مضيفاً: نحن على شبه يقين بأن نظام الأسد هو وراء هذا الاعتداء. وعبر البيان عن تأييد بريطانيا بشدة للتحقيقات المحايدة التي تجريها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة. الأمم المتحدة: أعداد هائلة من القتلى المدنيين في ضربات التحالف بالرقة: أفاد محققون في جرائم حرب تابعون للأمم المتحدة اليوم (الأربعاء)، بأن الضربات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف دعماً لحملة تنفذها قوات مدعومة من واشنطن على الرقة، تسبب «خسائر مذهلة في أرواح المدنيين». وقال رئيس لجنة التحقيق لمجلس حقوق الإنسان باولو بينيرو، إن «الاتفاقات العشرة بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة لإجلاء المقاتلين والمدنيين من مناطق محاصرة بما في ذلك شرق حلب، تصل في بعض الحالات إلى جرائم حرب، لأن المدنيين ليس أمامهم خيار». هيومن رايتس ووتش تستنكر استخدام الفوسفور الأبيض ضد المدنيين في الرقة: أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها بعنوان "العراق وسوريا تحت خطر الفوسفور الأبيض الأمريكي" أعربت عن تخوفها من إقدام قوات التحالف الدولي على استخدام "الفوسفور الأبيض" المحرم دولياً في هجمات على أحياء مأهولة في مدينتي "الرقة والموصل". وطالبت المنظمة الحقوقية قوات التحالف باتخاذ كل التدابير الممكنة لتقليل الضرر على المدنيين عند استخدام الفوسفور الأبيض في العراق وسورية، مشيرة إلى عدم وضوح استخدام التحالف له في ظل غياب التبريرات الأمريكية على بعض الحوادث والهجمات. وأشار التقرير إلى إمكانية استخدام الفوسفور الأبيض لعدة أهداف في ساحة المعركة: كستار دخاني، لإرسال إشارات ووضع علامات، وكسلاح حارق. وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش: "لا يهم كيفية استخدام الفوسفور الأبيض، لأنه أضراره مرعبة وطويلة الأمد في المدن المأهولة مثل الرقة والموصل، أو أي منطقة أخرى مكتظة بالسكان.
درعا.. نهاية بلد غازي دحمان لن تكون درعا هانوي ولا بطرسبورغ، فلا حلفاء يعتبرون صمودها قضية وجود، ولا نظام سورية، بات يتحكم بجميع مفاصله أطراف خارجية، يعنيه أن تستمر درعا على قيد الحياة، ما دام أن أهليها ليسوا أحبابه. لكن، مهلاً، أين تلاشت فجأة الخطوط الحمر؟ ولماذا ابتلعت إسرائيل تهديداتها من اقتراب مليشيات إيران من حدودها؟ وماذا عن الجيوش البريطانية والأميركية التي قيل إنها تقف على أبواب درعا، وتتأهب لإخراج جنوب سورية كله من سيطرة نظام الأسد؟ وماذا عن احترام روسيا تعهداتٍ قيل إنها أعطتها لدول إقليمية، تتضمن تحييد درعا وإخراجها من دائرة استهداف طائراتها؟ قبل فترة بسيطة، زاد الحديث عن اجتماعات بعيدة عن الأضواء، جرت في عمّان، بين خبراء أميركيين وروس، جرى التركيز الأساسي فيها على إنشاء منطقةٍ آمنةٍ في جنوب سورية تشمل درعا والقنيطرة والسويداء، "ولا ندري لماذا تم استدخال السويداء ضمن هذه المناطق!"، وقبلها كانت روسيا وإيران وتركيا قد توصلت إلى اتفاق "مناطق خفض التوتر" الذي يصنف درعا منطقةً أساسيةً ضمن هذا الاتفاق، لكن المفارقة أن نتائج تلك الاتفاقات جاءت عكس ما تم ترويجه، وكأن ما يجري في الكواليس أصدق إنباءً من الأخبار التي يتم إلهاء الآخرين بها!. ما لا يمكن إخراجه من خانة المعطيات الثابتة أن درعا بالفعل منطقةٌ تقيم على تماسّ حدود أمن أكثر من دولة إقليمية، الأردن وإسرائيل، وأنها تندمج ضمن مصالحهما الأمنية في ظل تهديد المشروع الإيراني لكليهما، ما يجعل هامش التعاطي مع وضع درعا لا يحتمل مساحة مناورةٍ كبيرة، كما أنه لا يمكن المغامرة باللجوء إلى التكتيكات العسكرية والسياسية، لاختبار مدى صدق هذه المعطيات، فضلاً عن أن سنوات الحرب الست رسّخت معادلاتٍ وتوازناتٍ للقوى في درعا بات محرّماً المساس بها، ما دام الوضع السوري برمته لم يتغير، أو لم يدخل في طور التوافق بين الفاعلين المختلفين والتفاهم على حلول نهائية للأزمة، والدليل على ذلك أن الأطراف الحليفة للمعارضة أنشأت "غرفة الموك" للإشراف على إدارة المعارك في درعا، وكثيراً ما تدخلت في سير هذه المعارك، وتحديداً عبر منعها فصائل المعارضة، وهي في عز قوتها وذروة ضعف نظام الأسد، من التقدّم صوب دمشق، بانتظار نضوج التسوية بين اللاعبين الدوليين؟ (العربي الجديد)
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة