..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

إدلب وريف حماة.. كارثة إنسانية: ٨٠℅ من المشافي مدمرة

أسرة التحرير

٣٠ إبريل ٢٠١٧ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5135

إدلب وريف حماة.. كارثة إنسانية: ٨٠℅ من المشافي مدمرة
الوطني في إدلب_0.jpg

شـــــارك المادة

حملة قصف عنيفة جداً تشنها قوات النظام والمليشيات المساندة لها مدعومة بطيران الاحتلال الروسي منذ بداية شهر نيسان على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب، تستهدف البنى التحتية في تلك المناطق، وبشكل خاص المشافي ومراكز الدفاع المدني ونقاط الإسعاف.
وشهدت قرى وبلدات ريف إدلب خلال الشهر الحالي تصعيداً واضحاً في القصف، تركز بشكل خاص على المشافي، كما شهدت بلدات ريف حماة الشمالي قصفاً مركزاً وعنيفاً، بالتزامن مع المعارك العنيفة التي تدور في الريف الشمالي.
مشافي ريف إدلب وريف حماة تنزف:
شهد شهر نيسان منذ بدايته حملة إجرامية ضد المشافي بريف إدلب، حيث بلغ عدد المشافي التي تم قصفها من قبل الطيران الروسي والطيران الأسدي وخرجت عن الخدمة بشكل نهائي أكثر من 8 مشافي حتى الآن، هي: (مشفى مدينة معرة النعمان – مشفى الرحمة في خان شيخون - مستوصف بلدة حيش – مشفى الإخلاص في بلدة شنان – مشفى بلدة عابدين (المغرة المركزي) – مشفى الشهيد وسيم حسينو في كفرتخاريم – المشفى الجامعي في بلدة دير شرقي – مركز شامنا في معرزيتا - مشفى التوليد في مدينة كفرتخاريم-)، كما تم تدمير عدد من المشافي في ريف حماة الشمالي، أبرزها مشفى اللطامنة والمشفى التخصصي في كفرزيتا، إضافة إلى مشفى آخر في المدينة كان يقدم الخدمات الإسعافية.
الدكتور عبد الرحمن الحلاق "أبو الوفا" مسؤول المشاريع الطبية في مؤسسة شام الإنسانية بريف حماة أكد لموقع "نور سورية" أن كافة المشافي في إدلب ويف حماة تعرضت للقصف دون استثناء، إلا أن 60% منها دُمِّر بشكل كامل وخرج عن الخدمة، بالإضافة إلى20% منها دُمِّر بشكل جزئي، فيما تبقى 20% منها فقط لا يزال يعمل بحدوده الدنيا، الأمر الذي ينذر بكارثة كبيرة، حيث حذر ناشطون من الوضع المأساوي والمصير القاتم الذي تنتظره المدينة في حال استمرار قصف المشافي وفق هذه الوتيرة.
"الكلور السام" يخنق ريف حماة من جديد:
لم تقتصر حملة القصف تلك على مدن وبلدات ريف إدلب، حيث شنت قوات الأسد والميليشيات المدعومة إيرانياً منذ بداية الشهر الماضي حملة عسكرية ضخمة مدعومة بالدبابات والراجمات، وتحت غطاء جوي من طيران الاحتلال الروسي ومقاتلات الأسد الحربية التي اتبعت سياسة الأرض المحروقة في قصفها العشوائي, فلم يسلم منها لا الحجر ولا البشر.
وتركز القصف على مدن الريف الشمالي متمثلة بـ حلفايا وطيبة الإمام واللطامنة وكفرزيتا  وصوران، حيث تم هدم البنية التحتية فيها بنسبة تفوق 90%.
واستهدف الطيران المروحي يوم أمس بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي بعدة براميل تحوي مادة الكلور السام، ما أدى لوقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين، كما شن الطيران الروسي عدة غارات جوية على مدينة كفر زيتا مستهدفة المشفى المركزي في المدينة، ما أدى إلى دماره بالكامل وخروجه عن الخدمة، ونوّه "أبو الوفا" إلى أن مشفى كفرزيتا تعرض للقصف أكثر من 150 مرة، على مدار السنوات الماضية إلا أن القصف يوم أمس أدى إلى دماره بشكل كامل، كما استهدف الطيران الروسي مركز الدفاع المدني في المدينة ما أدى لاستشهاد 8 عناصر أثناء تأديتهم لمهامهم الإسعافية.
الريف الشمالي لحماة منكوب بالكامل:
من جهته، نشر مجلس محافظة حماة الحرة بياناً يوم أمس اعتبر فيه مدن ريف حماة الشمالي منكوبة بالكامل، بسبب التهجير القسري الذي تم فيها استهداف المدنيين العزل بشتى أنواع القصف، واستهداف جميع المنشآت الحيوية.
ودعا البيان المنظمات والهيئات الداعمة إلى مد يد العون لنازحي المنطقة الذين هُجروا قسرياً من منطقتهم بسبب كثافة القصف.
كما ناشد المجتمع الدولي لوضع حد للطيران الحربي والقصف الممنهج، وحماية المرفقات العامة التي تساعد المدني في حياته المعيشية.
وأوضح الدكتور "أبو الوفا" أن المشافي الطبية المتبقية داخل الخدمة والقطاع الصحي بشكل خاص يحتاج إلى دعم كبير، مضيفاً أن الكثير من الكوادر الطبية تعمل بشكل تطوعي، في ظل الحاجة الماسة التي تعاني منها تلك المناطق لتقديم العلاج والإسعاف، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف المتعمد للمشافي من قبل الطيران الروسي والأسدي يندرج ضمن الحملة التي تعدها تلك القوات لمدينة إدلب وريف حماة الشمالي التي لا تزال تفاصيلها غامضة حتى الآن، وفق أبو الوفا.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع