أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2957
شـــــارك المادة
30 قتيلاً على يد الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس، معظمهم في حلب، ومظاهرات عارمة تستنكر عدوان فتح الشام على بقية الفصائل وتطالب بوقف الاقتتال، وموسكو تلتقي شخصيات محسوبة على النظام وتروج لدستورها الجديد، وفي سياق آخر: قيادة أحرار الشام تطلق مبادرة لإنقاذ الثورة، ومجلس شورى أهل العلم يدعو الأطراف المتنازعة للاحتكام، بينما جيش الشمال العامل في إعزاز يعلن انفصاله عن حركة الزنكي، أما في الشأن الدولي: روسيا تعلن تأجيل مفاوضات جنيف إلى أواخر فبراير القادم، وأردوغان يقول إن درع الفرات لن تتوغل في سوريا أعمق من مدينة الباب.
مظاهرات عارمة تستنكر اعتداء فتح الشام على الفصائل وتدعو إلى وقف الاقتتال: خرجت مظاهرات في عدة مدن سورية -اليوم الجمعة- نددت باعتداء جبهة فتح الشام على بقية الفصائل، في جمعة أطلق عليها ناشطون اسم (خاين يلي بيفتل ثائر). وشهدت مدينة دوما بريف دمشق مظاهرات نصرة لوادي بردى، وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام وتوحيد فصائل المعارضة. كما خرجت مظاهرات مدنية بعد صلاة الجمعة في إدلب ومعرة النعمان ومعرة مصرين وأطمة وحزانو، طالبت الفصائل العسكرية بالتوحد ووقف الاقتتال بينها، وتوجيه السلاح ضد النظام والمليشيات الأجنبية الموالية له، كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.
30 قتيلاً (تقبلهم الله في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 30 شخصاً في سوريا يوم أمس الخميس، معظمهم في حلب، بينهم 5 سيدات و 6 أطفال. وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي: 15 في حلب، معظمهم قضوا في قصف على الباب، و5 في إدلب، و4 في درعا، كما قتل 3 أشخاص في دير الزور، وشخصان في دير الزور، وشخص واحد في الحسكة.
درع الفرات تدمر 272 هدفاً لتنظيم الدولة شمال حلب: قُتل 22 عنصراً من تنظيم الدولة خلال عمليات درع الفرات على مواقع تنظيم الدولة في مدينة الباب ومحيطها شمال حلب، حسبما أفاد بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية اليوم. وأكد البيان أن عمليات الأمس أسفرت عن تدمير 272 هدفًا شمالي سوريا، موضحاً أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي دمّر أهدافاً للتنظيم في مدينة الباب وقرية بزاعة شمالي سوريا، من بينها 21 مركز إيواء للعناصر، ومركزا قيادة إضافة إلى مخزن ذخيرة.
مجلس شورى أهل العلم يدعو الفصائل إلى التحاكم ويصف من يرفضه بالفئة الباغية: طالب مجلس شورى أهل العلم في الشام جميع الأطراف في الساحة بوقف القتال، والتحاكم إلى شرع الله في كل القضايا الخلافية. ودعا المجلس الفصائل الأطراف المتنازعة إلى اختيار لجنة تحكيم وقضاء حيادية، وطالب فتح الشام وبقية الفصائل بإصدار بيان خلال 12 ساعة لوقف القتال وقبول التحاكم. وشدّد المجلس على اعتبار من يستمر بالقتال والعدوان فئة باغية ممتنعة عن شرع الله، وبالتالي يجب قتالها عملاً بالنص القرآني. وجاء في البيان: "أسوأ أنواع الاقتتال الذي يحمل طابع التخوين والعمالة لفصيل مجاهد، من قبل فصيل يتصرف بمنطق الوصاية على الثورة، والتفرد بحماية مكتسباتها ومبادئها، فتراق الدماء وتسلب الأسلحة وتهجر الشباب، وتغتصب الأموال، بلا قضاء ولا محاكمة، بل برشق التهم والأوصاف الخطيرة"
أحرار الشام تطلق مبادرة لإنقاذ الثورة، وتتوعد بالرد على اعتداءات فتح الشام إن استمرت: أصدرت القيادة العامة في حركة أحرار الشام الإسلامية مبادرة تهدف لإنقاذ وترشيد مسار الثورة السورية بعد اعتداءات جبهة فتح الشام على فصائل الثوار لمحاولة ابتلاعها. وجاء في المبادرة تشكيل محكمة شرعية فوراً للتظر في الاعتداءات الأخيرة من فتج الشام، ومناقشة ادعاءات الأخيرة ومزاعمها التي تذرعت بها في عدوانها على الفصائل. وتوعدت الحركة بالرد على اعتداءات فتح الشام في حال استمرت الجبهة في تحشيدها العسكري والهجوم على مقار الحركة في جبل الزاوية وغيرها، أو أعلنت رفضها للمبادرة المطروحة. وتألفت المبادرة من ثلاثة بنود قالت الحركة إنها الأخيرة قبل أن يغرق مركب الثورة في قتال لا طاقة لأحد به، حسب تعبير البيان. وطالب البند الأول إلى إيقاف جميع أشكال الحشد العسكري والاقتتال، في جميع المناطق على الفور، فيما دعا البند الثاني إلى احتواء جميع عناصر الفصائل المنضمة للحركة حديثاً، ودمجهم ضمن مكونات الحركة بشكل كامل، على نحو يحفظ المخزون البشري الثوري من حصول ردات الفعل والتسرب. وأشارت قيادة الحركة إلى المبادرة التي عرضها عليها أهل العلم، والتي تنص على دعوة قادة الفصائل الموجودة في الشمال السوري إلى اجتماع خلال 48 ساعة يتمخض عنه قيادة موحدة للمناطق المحررة تراعي تشكيل: مجلس شورى من قيادة الفصائل وأهل العلم، تمثيل سياسي موحد، قيادة عسكرية موحدة، مرجعية شرعية موحدة، قصاء موحد.
جيش الشمال -العامل في إعزاز- يعلن فك ارتباطه بحركة نور الدين الزنكي: أعلن جيش الشمال العامل في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي والمنضم مؤخراً لحركة نور الدين الزنكي فك ارتباطه بالحركة. وأوضح الجيش -في بيان له- أن هذه القرار جاء حرصاً منه على حقن دماء جميع المجاهدين، ودرءاً للفتن، خاصة بعد انتقال الخلافات إلى الريف الشمالي. وجاء في البيان: "بما أننا على مسافة واحدة من جميع الفصائل الثورية والجهادية، ونظراً لما آلت إليه الأوضاع في الريف الغربي في حلب، نعلن فك ارتباطنا بحركة نور الدين الزنكي، وذلك لمقتضيات المصلحة العامة ومصلحة الثورة والجهاد. يذكر أن حركة نور الدين الزنكي أعلنت التزامها الحياد في الهجوم الذي شنّته جبهة فتج الشام على الفصائل الثورية خلال هذا الأسبوع.
لافروف يلتقي بشخصيات محسوبة على النظام، ويعلن تأجيل مفاوضات جنيف: اجتمع وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" في موسكو -اليوم الجمعة- بوفد من المعارضة الداخلية المحسوبة على النظام، حيث ضم الوفد نائب رئيس الوزراء سابقاً "قدري جميل" المدعوم روسياً، والمنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية" حسن عبد العظيم، و"إليان مسعد" من منصة حميميم. بالإضافة ل "رندة قسيس"، ورئيس تيار "بناء الدولة السورية" لؤي حسين. وأشار لافروف في اللقاء إلى تأجيل المفاوضات السورية في جنيف إلى نهاية الشهر المقبل، بعد أن كان من المقرر أن تعقد في الثامن من شباط/فبراير 2017. وشدّد "لافروف" على أن تركز المفاوضات السورية على صياغة الدستور -في إشارة إلى مسودة مشروع الدستور الذي تقدمت به موسكو في أستانا- وأشار إلى أن مجموعة الرياض للمعارضة السورية، "رفضت الحضور لرغبتها في لقاء منفرد دون أطراف المعارضة الأخرى"، وأضاف أنّ "الحجج التي يقدّمها وفد الرياض غير مقبولة، والشروط المسبقة التي يطرحها لا تتوافق مع قرار مجلس الأمن بشأن سورية 2254" من جهته أوضح المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات "رياض نعسان آغا" أن موسكو وجّهت دعوة شخصية للمنسق العام للهيئة "رياض حجاب" وليس للهيئة نفسها، مؤكداً أن حجاب اعتذر عنها. كما أكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني "أحمد رمضان" أن الدعوة وجهت بشكل شخصي وشفهي إلى رئيس الائتلاف "أنس العبدة ونائبه عبد الحكيم بشار ورئيس الائتلاف السابق هادي البحرة"، ودون أن تكون دعوة واضحة، مضيفاً أنهم اعتذروا عن الحضور.
وزير الخارجية البريطاني: قد يترشح الأسد للانتخابات القادمة:
شدّد وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون" على موقف بلاده المطالب برحيل الأسد، مشيراً إلى بريطانيا منفتحة بشأن كيفية حدوث ذلك والجدول الزمني لحدوثه. ونقلت رويترز عن "جونسون" قوله:" لا توجد خيارات جيدة هنا (في سوريا). لقد ظللنا نصر لفترة طويلة على شعار ينادي بضرورة رحيل الأسد، ولم نتمكن في أي مرحلة من المراحل من تحقيق ذلك"، وأضاف:" هناك حاجة "للواقعية بشأن الطريقة التي تغير بها المشهد، ولأن نفكر من جديد، مشيراً إلى احتمال ترشح الأسد لانتخابات مستقبلية" وحذّر الوزير البريطاني من تنامي النفوذ الإيراني في سوريا، ولم يستعد الانضمام إلى روسيا في العمل العسكري ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، موضحاً أنه "إذا كان هناك إمكانية لترتيب مع الروس يسمح للأسد بالتحرك صوب الخروج، ويقلص في نفس الوقت نفوذ الإيرانيين في المنطقة بالتخلص من الأسد، ويسمح لنا بالانضمام مع الروس في مهاجمة تنظيم الدولة واجتثاثها من على وجه الأرض، فربما يكون ذلك سبيلاً للمضي قدما.
المتحدثة باسم المبعوث الأممي ترد على لافروف: دي ميستورا هو الوحيد الذي يقرر تأجيل المحادثات: نفت "يارا الشريف" المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي مستورا" اليوم الجمعة، تأجيل موعد محادثات جنيف المزمع عقدها في 8 شباط/فبراير القادم. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن المتحدثة تأكيدها أن "دي ميستورا هو الوحيد الذي يقرر تأجيل المحادثات" وأوضحت "الشريف" أن "دي ميستورا" سيبت في موعد مؤتمر جنيف بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" الأسبوع المقبل إلى جانب ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي.
أردوغان: لن نتوغّل في سورية أعمق من مدينة الباب: نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، وجود نوايا لتركيا بالتوغل في الأراضي السورية أعمق من مدينة الباب، مشيراً إلى أنّ بلاده اضطرت لمواجهة النظام في كل من جرابلس والباب ودابق والراعي عبر عملائه في تلك المناطق. وأكد "أردوغان" خلال حديثه إلى الصحافيين بعد عودته من جولته الأفريقية على أنّ :" أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحصل في كل من مدينتي منبج والرقة" التي تسيطر عليها وتحاصرها قوات سوريا الديموقراطية، كاشفاً أنّه سيجري المزيد من الاتصالات مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، بشأن الأزمة السورية. وأوضح الرئيس التركي أن "قسد" لم تقبل بنتائج الأستانة لأن أنقرة لم تسمح لها بالمشاركة في المباحثات، مشيراً إلى أنّ "هناك اختلافاً في وجهات النظر، بشأن إدراج ميلشيا حزب الله وحزب الاتحاد الديمقراطي في قوائم المجموعات الإرهابية، مما يحول دون التوصل إلى اتفاق في هذا الأمر.
هل انتهى مشروع الأكراد في سورية؟ باسل الحاج جاسم على الرغم من أن سيناريو ما جرى في حلب، أخيراً، أحدث توازن قوى جديدا، وفرض معطيات جديدة على الأرض، ستؤثر حتماً على أوراق التفاوض، بعد أن تمت العودة إلى طاولة المفاوضات في أستانة، عاصمة كازاخستان، هذه المرّة، إلا أن شبح تقسيم سورية ما يزال مخيما على الأجواء، في ظل الوضع العسكري الجديد. لم يعد خافياً على أحد طموح الأكراد لإيجاد تواصل جغرافي بين منطقة عفرين وبقية المناطق السورية التي ينتشرون فيها، ما من شأنه إقامة حزامٍ يفصل تركيا عن كامل أراضي الجمهورية العربية السورية، وخصوصاً مدينة حلب، ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى، وهو ما يشكل تهديداً واضحاً لأمن تركيا القومي، ويهدّد وحدة أراضي سورية في الوقت نفسه. تدرك واشنطن جيداً مخاوف أنقرة. لذلك، قدمت تطميناتٍ بأن نسبة القوات الكردية المشاركة في "قوات سورية الديمقراطية" لا تزيد على الخُمْس، ولكن الأتراك ومعظم السوريين يعلمون جيداً أن التركيبة الفعلية لهذه المجموعة المسلحة مغايرةٌ لما يقدّمه الأميركيون من معلومات، خصوصاً أنه لا يخفى على أحد أن مليشيات صالح مسلم الكردية تشكل غالبية هذه القوات، لا بل إنها الآمر الناهي فيها. يسيطر الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني التركي المصنف إرهابياً في تركيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)أبرز القوى الكردية السورية ومليشياته (YPG) القوتان اللتان تصفهما أنقرة إرهابيتين، على ثلاثة أرباع الحدود السورية مع تركيا، ويتابع استفزازه تركيا والعرب، بالتقدم إلى مناطق كان النظام السوري في السابق قد تعهد بمنع أي تحرك مسلح كردي فيها، أو السماح للجيش التركي بالتوغل داخل الأراضي السورية، لملاحقة المسلحين الأكراد فيها، كما حدث في أوقات سابقة. يدور الحديث عن أن الأكراد في سورية يشكلون القومية الثانية، وقد يكون هذا كلام حق يُراد به باطل، لإسقاط الحالة الكردية في شمال العراق على أكراد سورية، من دون الأخذ بالاعتبار فوارق كبيرة بين الحالتين، وهي أنهم في سورية لا يمتلكون المقومات التي لدى نظرائهم شمال العراق، ديمغرافياً وجغرافياً. وسبق أن أشار المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، إلى أن نسبة أكراد سورية (5%)، ولا تمتلك أي تواصل جغرافي بين المناطق الرئيسية التي تقطنها (القامشلي- عين العرب- عفرين)، بالإضافة إلى أنه، حتى المناطق التي هي فيها أكثرية، لا تشكل أغلبية مطلقة، وهذا يفسّر التحرك السريع والمفاجئ، في الآونة الأخيرة، لمليشياتٍ كردية، بدعم روسي تارة، وأميركي تارة أخرى، في مناطق غرب الفرات، وفي محيط مدينة حلب، استعداداً لسيناريو كهذا معد مسبقاً، لتحقيق عمق وامتداد جغرافي، ولم تكن معركة منبج، في النصف الثاني من العام المنصرم، إلا استمراراً في هذا السيناريو. إلا أن عملية درع الفرات لمحاربة الإرهاب في الشمال السوري، بعد المصالحة الروسية التركية، أوقفت (أجّلت) تمزيق سورية، وباتت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة الكاملة على مدينة الباب، لتكمل نحو الهدف الأهم منبج. وهنا، لا يمكن إغفال حقيقة تغير الأولوية التركية في الساحة السورية، منذ شهور كثيرة، حيث بات المشروع الكردي في شمال سورية والمدعوم أميركياً مبعث قلق كبير لأنقرة، ما يجعل النقاط الخلافية الأخرى مجرد تفاصيل يمكن مناقشتها لاحقاً. يبقى القول إن نجاح أي مشروع في سورية بات رهن مساومات إقليمية دولية. وفي ضوء التطورات الأخيرة، تتجه الأنظار نحو إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وكيف ستتعامل مع الأطراف المتشابكة داخل سورية.
الشرق الأوسط
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة