81 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، وأكثر من 50 قتيلاً في مجزرتين للطيران الروسي في حلب، بالمقابل، أكثر من 40 قتيلاً من قوات أسد ومليشياته في معارك حلب والغوطة الشرقية، من جهته.. علي مملوك يزور مصر بطلب "رسمي"، وبعد عدة مناشدات.. دخول مواد طبية لمرضى الفشل الكلوي في الغوطة الشرقية، فيما الاحتلال يطالب موسكو بتفاهمات جديدة حول التنسيق الأمني في سوريا.

الفعاليات والاحتجاجات:

الفعاليات الثورية في الغوطة الشرقية توجه إنذاراً أخيراً للفصائل العسكرية:
أمهل وجهاء وناشطون من الفعاليات الثورية في الغوطة الشرقية اليوم الفصائل العسكرية العاملة في الغوطة 24 ساعة لإعادة الوضع الأمني والعسكري في الغوطة الشرقية لما كان عليه سابقاً، جاء ذلك في فعالية بثها ناشطون سوريون تحت شعار " أنقذوا الغوطة الشرقية"، وقالت الفعاليات في بيان لها إن هذا هو الإنذار الأخير انطلاقاً من خطورة الوضع وإقراراً بوحدة المصير في الغوطة الشرقية، مطالبةَ بإزالة جميع الحواجز بين الفصائل في الغوطة، وإشعال كافة جبهات الغوطة الشرقية لاسيما النائمة منها، وإرجاع كافة الحقوق والسلاح لأصحابها، وإمداد الجبهات المشتعلة بالسلاح النوعي، الفعاليات الثورية طالبت أيضاً الفصائل في البيان" بالعمل بالسرعة القصوى على إنشاء غرفة عمليات عسكرية تجمع كافة الفصائل في الغوطة الشرقية، على أن ترسل الفعاليات الشعبية وفداً لأخذ الحقوق بعد انقضاء المدة التي حددوها في بيانهم.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

81 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الأحد 81 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى أطفال ونساء وشخص واحد تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 51 شخصاً، وفي الرقة قتل 12 شخصاً، وفي دمشق وريفها قتل 9 أشخاص، وفي حمص قتل 3 أشخاص، وفي إدلب قتل شخصان، كذلك في درعا قتل شخصان، وفي حماة قتل شخص واحد، وفي دير الزور قتل شخص واحد.
مناطق القصف
في دمشق وريفها، شن طيران الأسد غارات جوية على تل كردي والريحان بالغوطة الشرقية، وألقت مروحيات الأسد عشرات البراميل المتفجرة على مخيم خان الشيح وعلى بلدة زاكية والمزارع المحيطة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً، إلى حلب، حيث ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة في حي المرجة راح ضحيتها أكثر من 14 قتيلاً بينهم 8 أطفال وعشرات الجرحى جراء غارات جوية من الطائرات الروسية بالقنابل الإرتجاجية ذات القوة التدميرية الكبيرة، كما واصلت ذات الطائرات الروسية والأسدية غاراتها على أحياء ومدن وبلدات حلب حيث ارتكبت مجزرة ثانية في بلدة عويجل بريف حلب الغربي راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلاً و70 جريحاً كحصيلة أولية، أما في حماة، فقد ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة تحتوي مادة الكلور السام على مدينة اللطامنة بالريف الشمالي ترافقت مع غارات جوية من الطائرات الحربية، وشن ذات الطيران غارات على قريتي التلول الحمر والقنطرة، وفي درعا، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة داعل وبلدة إبطع دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، كما تعرض حي طريق السد بدرعا البلد لقصف بصاروخ فيل.(1،2،3)

عمليات المجاهدين:

25 قتيلاً من قوات الأسد على جبهة الريحان بالغوطة الشرقية:
استعاد المجاهدون السيطرة على عدة نقاط سيطرت عليها قوات الأسد في بلدة الريحان بالغوطة الشرقية، وذكر جيش الإسلام أن عناصره تصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم في البلدة، إضافة لاستعادة بعض النقاط التي سيطرت عليها قوات الأسد، وقتلوا 25 عنصراً من القوات المهاجمة، واغتنموا "مصفح" بلدوزر أثناء ذلك، وتدور معارك عنيفة بين الطرفين في البلدة في محاولة من قوات الأسد التقدم فيها، وسط صمود أسطوري من قبل المقاتلين في الجبهة رغم القصف العنيف على جبهات القتال.
15 قتيلاً من قوات الأسد في كمين جنوب حلب:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة حي كرم الطراب بمدينة حلب وعلى تل أحد جنوب حلب، وتمكنوا من إيقاع عدد من عناصر قوات الأسد والمليشيات الشيعية في كمين محكم أعدوه في منطقة عزيزة جنوب حلب قتل فيه ما لا يقل عن 15 عنصراً وسقوط عدد من الجرحى. (3،2)
صمود للمجاهدين بريف دمشق:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهات تل كردي والريحان وبلدة الديرخبية بالغوطة الشرقية. (3)

نظام أسد:

علي مملوك يزور مصر بطلب "رسمي":
أعلنت وسائل إعلام نظام الأسد أن علي مملوك الذي يشغل منصب رئيس مكتب الأمن الوطني قام بزيارة رسمية لمصر أمس الأحد، وذلك في إطار ما أسمته تنسيق المواقف ومحاربة الإرهاب، وقالت وكالة أنباء النظام سانا إن الزيارة جاءت بطلب رسمي من القاهرة بناء على دعوة من الجانب المصري، واستمرت يوماً واحداً التقى فيها اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين، وأضافت الوكالة أن "الطرفين اتفقا على تنسيق المواقف سياسياً بين الأسد والنظام المصري، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب، يشار إلى ان العلاقات المصرية مع نظام الأسد بدأت تعود تدريجياً منذ أن استلم السيسي الحكم بانقلابه عام 2013.

الوضع الإنساني:

بعد عدة مناشدات.. دخول مواد طبية لمرضى الفشل الكلوي في الغوطة الشرقية:
بعد مناشدات وحملات أطلقها ناشطو الغوطة الشرقية بريف دمشق، أدخلت فرق الهلال الأحمر السوري أمس الأحد مواداً طبية لإجراء جلسات العلاج للعديد من المرضى الذين يعانون من مرض "الفشل الكلوي" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقال ناشطون سوريون" إن الهلال الأحمر السوري سلم المواد الطبية لقسم غسيل الكلى في مشفى ريف دمشق التخصصي بمدينة دوما، حيث إنها مخصصة لـ 250 جلسة غسيل كلى مقدمة من منظمة الصحة العالمية، وأضاف الناشطون أن "الهلال الأحمر أدخل أيضاً لقاحات أطفال روتينية ومن ضمنها 50 ألف جرعة لقاح شلل أطفال فموي، وتعاني بلدات ومناطق ريف دمشق حالات إنسانية صعبة بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد عليها، إضافة للاستهداف المتواصل الذي تقوم به طائرات الأسد مدعومة بطيران العدوان الروسي، واستهداف متعمد للمشافي والمنشآت الطبية.
بدء التقديم للحصول على مساعدات الاتحاد الأوروبي للسوريين في تركيا.. 100 ليرة تركية لكل شخص شهرياً:
تبدأ اليوم عملية تقديم الطلبات للحصول على مساعدات برنامج "المساعدة على الاندماج الاجتماعي للأجانب" المدعوم أوروبياً، والرامي لتوفير الاحتياجات الأساسية لمليون لاجئ سوري في تركيا، ويهدف البرنامج الذي تبناه الاتحاد الأوروبي لتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء وملبس لمليون مواطن سوري ممن يعيشون في تركيا خارج المخيمات، ويشرف على ذلك حسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، وسيتم تطبيق البرنامج بالتعاون مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) التابعة لرئاسة الوزراء وجمعية الهلال الأحمر التركية، وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ويقدم البرنامج الذي تحتوي ميزانيته على 348 مليون يورو مساعدات نقدية شهرية للسوريين في تركيا، بواقع 100 ليرة تركية (نحو 30 دولاراً أمريكياً) لكل شخص كل شهر، عبر بطاقات إلكترونية يصدرها الهلال الأحمر، وستكون الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأرامل، حيث تستقبل الطلبات لدى فروع "أوقاف مؤسسات التكافل والمساعدة والتضامن الاجتماعي" في المدن والبلدات التابعة للولايات التركية، كما تقوم وزارة الأسرة بتحديد المستحقين للمساعدات عبر نظام معلومات المساعدات الاجتماعية، على أن تجري عملية التحديد وإجراءات تسديد المبالغ بواسطة أنظمة إلكترونية سريعة تتسم بالشفافية، وتوزيع البطاقات على السوريين الذين قبلت طلباتهم اعتباراً من يناير/ كانون الثاني 2017، يشار إلى أن حوالي 3 ملايين سوري يعيشون في تركيا حسب إحصائيات الحكومة التركية معظمهم يعيش خارج المخيمات، ويتوزعون على المحافظات والمدن التركية. 

المواقف والتحركات الدولية:

أردوغان ينتقد شروع الولايات المتحدة ببناء مطار في كوباني:
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شروع الولايات المتحدة ببناء مطار في مدينة كوباني (عين العرب)، شرق محافظة حلب شمال سورية، وقال أردوغان خلال مراسم افتتاح العام الدراسي الجديد في جامعة "رجب طيب أردوغان" بولاية ريزة أول من أمس، "ترون أنهم (الولايات المتحدة) يبنون مدرجات جنوب كوباني، وكان يتعين عليهم أن يتشاوروا معنا لا مع تنظيم إرهابي مثل حزب العمال الكردستاني قبل الإقدام على تلك الخطوة".
وكانت مصادر محلية سورية أوضحت أن "حزب العمال الكردستاني" باع أرضاً للقوات الأميركية في أبريل الماضي، لبناء قاعدة عسكرية ثانية في ريف مدينة كوباني، وذلك بثلث قيمتها الحقيقية، مضيفة إن القاعدة الجديدة تتمتع بموقع حيوي هام، حيث تقع جنوب عين العرب بنحو 42 كيلومتراً، وعلى بعد 27 كيلومتراً شرق نهر الفرات، وأشارت أن القوات الأميركية تواصل بناء قاعدة أخرى في المنطقة. (4)
الاحتلال يطالب موسكو بتفاهمات جديدة حول التنسيق الأمني في سوريا:
أفادت صحيفة "هآرتس" أنّ الجيش الإسرائيلي طالب، وزارة الدفاع الروسية مؤخراً ببلورة ترتيبات وتفاهمات جديدة، لتنسيق النشاط العسكري في سوريا، وذلك على إثر قيام موسكو بنشر منظومات بطاريات الصواريخ "أس 300" في الأراضي السورية، ونقلت «هآرتس» امس عن صحيفة «ايزفستيا» الروسية، بأن مصدراً روسياً كبيراً افاد إنّه «في إطار خط الاتصال الساخن بين الطرفين الروسي والإسرائيلي، أرسلوا لنا طلباً لبلورة ترتيبات جديدة، وبروتوكولاً لإطلاق النار، لتضاف إلى آلية التنسيق المشتركة القائمة بين الطرفين».
وأضاف المصدر الروسي أنّ الجانب الإسرائيلي طالب بهذه الترتيبات لمنع وتفادي وقوع اشتباكات أو معارك على خلفية إطلاق الصواريخ الروسية في سوريا، بطريق الخطأ ضد المقاتلات الجوية الإسرائيلية، وكشف المصدر الروسي نفسه عن أنّه «يتم حالياً العمل على بلورة رد روسيا لإسرائيل في إطار النظم المتفق عليها بين الطرفين»، بدورها، نقلت «هآرتس» عن الخبير الإسرائيلي في شؤون العلاقات الروسية ــ الإسرائيلية أليكس تنتسر قوله، إنّ «تعزيز القوات الروسية الموجودة في سوريا، ولا سيما نصب بطاريات الصواريخ من طراز «أس 300»، هو جزء من الصراع الروسي ضد الولايات المتحدة وليس إسرائيل»، ورأى أنّ «روسيا تعتبر المسألة جزءاً من الصراع الكوني، وليس الإقليمي فحسب، وهي بحاجة للتنسيق العسكري مع الجيش الإسرائيلي في سوريا، بدرجة لا تقل عن حاجة إسرائيل نفسها لهذا التنسيق». (5)
كيري: نفكر في زيادة العقوبات على روسيا بسبب قصفها لحلب:
قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إنهم يفكرون في زيادة العقوبات المفروضة على روسيا بسبب قصفها للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، شمالي سوريا، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البريطاني، بوريس جونسون، في لندن، عقب الاجتماع الوزاري للدول المتوافقة في الآراء حول الأزمة السورية، والتي شاركت في اجتماع لوزان يوم السبت، وقال كيري: "على روسيا والأسد أن يفهما أنهما لن يحسما المعركة، هذه المعركة لن تحسم بدون حل سياسي، لن يستطيعوا تغيير موازين القوى حتى لو سقطت حلب، أو دمروها كما يفعلون الآن، لأنَّ الدول الأخرى ستدعم المعارضة، وسيؤدي ذلك لظهور إرهابيين، وستكون سوريا والمنطقة ضحيتها".
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول التحرك على الأرض وترك اللقاءات، أشار كيري إلى أنهم دربوا المعارضة السورية بالسلاح ودعموها، وقال إنَّه لمس عدم رغبة البرلمانات الأوروبية في التصويت من أجل الذهاب إلى الحرب، ولفت كيري إلى أنهم يفكرون في زيادة العقوبات على روسيا، وبين أن ذلك مرتبط بالمحادثات في الأيام القادمة، دون أن يوضح ماهية هذه العقوبات، وشارك في الاجتماع إلى جانب جونسون وكيري، وزراء خارجية ومسؤولون من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وتركيا وقطر والسعودية والامارات؛ حيث مثّل الجانب التركي أحمد يلذز، مساعد وزير الخارجية. (6)

آراء المفكرين والصحف:

خيار روسيا في سوريا مزيد من «جرائم الحرب»!
عبدالوهاب بدرخان
في الأساس، عندما يلتئم مجلس الأمن الدولي بشكل طارئ فهذا يعني أن هناك أزمة ينبغي أن تُعالج، لا أن يعرض الأعضاء مواقفهم ويُشهر أحدهم «الفيتو» وتُترك الأزمة لتزيد اعتمالاً. بهذا المنطق تصرفت روسيا أخيراً بشأن قصفها التدميري المبرمج لحلب. ثم ماذا؟ ثم تأتي لتفرض شروطها: إخلاء المدينة قسراً أو استكمال التدمير لإخلائها بالقوة.
نعم، كان الهدف ولا يزال أن لا يبقى أهل حلب فيها، ولا شك أن العجز الصامت أو العجز الصاخب يتساويان في النتيجة، ويصبح المجتمع الدولي، ممثلاً هنا بمجلس الأمن، كما لو أنه يشرع جريمة الحرب صاغراً ومرغَماً، وبين «فيتو» فرضته الولايات المتحدة على تسليح المعارضة، و»فيتو» فرضته روسيا على وقف إطلاق النار، يتضح التوافق الدولي ضد الشعب السوري.
لكن الأطراف الأخرى تقول إن لديها خيارات، واشنطن أعلنت أنها تدرسها، وسربت كالعادة وللمرة الألف أفكاراً تراوح بين التهديدات الخجولة وبين التمنيات المعروف مسبقاً أن باراك أوباما سيرفضها. لندن أشارات أيضاً إلى «خيارات عسكرية»، لكن في إطار تحالف تقوده الولايات المتحدة، أي أنها تلوح بأمر غير وارد. باريس مستعدة للمشاركة بالشروط غير المتوفرة ذاتها.
أما الاعتماد على المعارضة، خصوصاً الفصائل التي أثبتت مراراً قدرتها وكفاءتها، وهو الخيار الوحيد المجدي، فإن واشنطن مستعدة دائماً لاختلاق كل الذرائع للتهرب منه. لذلك حار الحلفاء والأصدقاء في ما يريده الأميركيون، وقد أظهر ترددهم وإصرارهم على «التعاون» مع الروس أن خيارهم الحقيقي غير المعلن هو تمكين روسيا من مهمتها، ولو بطريقتها الوحشية، وإلا فإن التعامل مع كوارث بادية مسبقاً للعيان يكون باستباقها وليس بدرس «الخيارات» بعد وقوعها.
ستكون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، فرصة للنظر في المسألة السورية، وسط الهجوم الذي تتعرض له حلب، والتوصية بإجراءات يسمح بها قرار «الاتحاد من أجل السلام»، وفقاً لما أشار إليه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مقاله في «نيويورك تايمز»، بغية تجاوز «الطريق المسدود» الذي بلغه مجلس الأمن فعلاً.
صحيح أن روسيا الوالغة في الدم السوري لا تهتم بكل هذه الجلبة التي تثار حول بربريتها، ما دامت قد أقفلت النظام الدولي، إلا أنها لا تستطيع تجاهل تحرك الجمعية العامة هذا، مرفقاً بالحملة الفرنسية لتفعيل المحكمة الجنائية الدولية والنظر في اتهامها بـ»جرائم حرب»، وبإعراض الاتحاد الأوروبي (رداً على قصف حلب) عن درس تخفيف العقوبات المفروضة عليها بسبب الأزمة الأوكرانية.
رغم أن الاصطفاف الدولي ضد روسيا لم يبلغ حد تشكيل تهديد لها، إلا أنها اضطرت للتحسب لتداعياته، ولعل هذا ما جعلها تفتح نافذة للدبلوماسية من خلال اجتماع لوزان، إلا أنها لم توقف القصف لإظهار حسن النية. واقع الأمر أن موسكو ذهبت بعيداً جداً في التماهي مع نهجَي نظام بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين وميليشياتهم، وهي مضطرة لإرضائهم باعتبارهم حماة تدخلها على الأرض السورية.
وليس سراً أن وقف إطلاق النار والذهاب إلى مفاوضات جدية لحل يقوم على الانتقال السياسي ليسا بين أهداف حلفاء روسيا، بل إنهم يريدون الاستمرار في تفريغ المدن بتدميرها وتجويع أهلها، ولا شك أن أي تغيير في الاستراتيجية القتالية لروسيا وتغليبها للحل السلمي سيعنيان مواجهة لا ترغب فيها مع حلفائها. 7( العرب القطرية)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الأحد (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (9،8)
حسين مدلل - حلب - حي كرم النزهة
الطفل نصر محمد حداد - حلب - حي المعادي
الطفلة سارة دواليبي - حلب - حي الشيخ علي
عبد الرحمن دواليبي - حلب - حي السيد علي
أمل علي حاضري- حلب - حي السيد علي
جمانة عبد القادر طيفور- حلب - حي الشيخ علي
عبد القادر دواليبي- حلب - حي الشيخ علي
باسل عبد الباسط بدران - حلب - مدينة تل رفعت
أيمن أحمد حاج بشير عليطو- حلب - مدينة تل رفعت
حسن إبراهيم مارعي- حلب - مدينة تل رفعت
جمعة السعدو - حلب - مدينة منبج
مصطفى الحاج محمد البكري - حلب - بلدة اخترين
عدنان أحمد الخليل- درعا  - كفرشمس

المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4-  السياسة الكويتية
5- المستقبل اللبناني
6- السبيل
7- العرب القطرية
8- حلب نيوز
9- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا