محمد أمين
تصدير المادة
المشاهدات : 3023
شـــــارك المادة
بدأت قوات النظام السوري، اليوم السبت، حملة عسكرية جديدة لاستعادة السيطرة على قريتي الزارة وحربنفسه في ريف حماة الجنوبي، وسط توقعات بأن تكون هذه الحملة هي الأعنف نتيجة الضغوطات، لتأمين محطة الزارة الحرارية. وقال المتحدث الرسمي باسم مركز حماة الإعلامي، حسن العمري، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام تواجه ضغوطات كبيرة، لاستعادة السيطرة على قرية الزارة، بهدف تأمين محطة الزارة الحرارية من أي عمل عسكري، من قبل قوات المعارضة السورية". كما أوضح أن "قوات النظام حشدت أعداداً كبيرة من مليشيا الدفاع الوطني وسرايا من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، إضافة لعدد كبير من مليشيا صقور الصحراء واستقدمت عددا كبيرا من المجنزرات والآليات العسكرية". وأشار إلى أن "الحملة بدأت بالتمشيط والقصف براجمات الصواريخ من كافة النقاط العسكرية التابعة لها والمحيطة بالمنطقة إضافة إلى التمهيد الجوي من الطائرات الحربية الروسية، مستخدمة القنابل العنقودية المحرمة دوليا". ورغم كل هذه التجهيزات، لكن قوات النظام لم تستطع التقدم في محيط الزارة أو حربنفسه على حد سواء، بسبب التصدي العنيف من قبل عناصر المعارضة المرابطين على تخوم المنطقة، مما أدى إلى قتل العديد من عناصر النظام الذين يحاولون التقدم، وفق المصدر.
وتتبع محطة توليد الطاقة الكهربائية لقرية الزارة، وتبعد 8 كلم غرب الطريق العام الواصل بين مدينتي حمص وحماة على الضفة الشمالية لبحيرة سد الرستن، وهي إحدى محطّات الطاقة المسؤولة عن تزويد البلاد بالطاقة الكهربائية. في السياق نفسه، قال الناشط الإعلامي، عبيدة أبو خزيمة لـ "العربي الجديد"، إن"عشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي والسوري، شنت على قرى الزارة و حربنفسه وطلف في ريف حماة الجنوبي، في محاولة من قوات النظام التقدم والسيطرة على قرية الزارة المحررة تحت غطاء الطيران والقصف المدفعي والصاروخي العنيف". ووفق أبو خزيمة فإن "قوات النظام حاولت التقدم من أكثر من محور، محور باتجاه بلدة حربنفسه ومحور من حاجز المحطة ومحور باتجاه قرية الزارة وحتى اللحظات لم تستطع قوات النظام التقدم". وتأتي المحاولات الجديدة لاستعادة قرية الزارة كونها نقطة ارتكاز ومنطلقاً لقوات النظام في معاركها ضد مقاتلي المعارضة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، وتطل القرية جغرافياً على بحيرة العاصي، والتي بدورها تشرف على الطريق الوحيد الذي يصل مناطق الحولة وبلدة عقرب بمناطق الرستن وتلبيسة. في سياق مواز، تسعى قوات النظام السوري للسيطرة على قرية حربنفسه القريبة من الزارة، كونها تعتبر الممر الرئيسي لإدخال المواد الغذائية إلى ريف حمص الشمالي، والحد الفاصل بين حمص وحماة، والتقدّم إلى الحولة بعد ذلك وفصلها عن الريف الشمالي.
العربي الجديد
الشرق الأوسط
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة