..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

معارك شرسة بين «السوري الحر» وقوات الأسد في بابا عمرو

الشرق الأوسط

١ مارس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3140

معارك شرسة بين «السوري الحر» وقوات الأسد في بابا عمرو
111.jpg

شـــــارك المادة

أكد ناشطون سوريون أن القوات السورية تشن هجوما بريا عنيفا منذ ليل الثلاثاء - الأربعاء على حي بابا عمرو بحمص، مع الاستعانة بالآليات الثقيلة والصواريخ والمدفعية، مما أدى إلى تفجر قتال عنيف بين القوات المهاجمة و«الجيش السوري الحر»، وذلك بعد أسابيع من القصف المتواصل على المدينة.

 

وأوضح نشطاء أن معارك عنيفة تدور في السوق القديمة بمحيط حي بابا عمرو تشارك فيها مروحيات الجيش النظامي، مؤكدين أن «الجيش السوري الحر» المعارض يحكم سيطرته على الحي، وأنه استطاع صد هجوم وحدات خاصة من الجيش السوري على 4 محاور. وقالت مصادر قيادية في «الجيش السوري الحر» لـ«الشرق الأوسط»، إن «عناصره لا تزال تتصدى لقوات الأسد التي لم تتمكن من دخول سوى أطراف للحي».. بينما أفادت أنباء واردة في وقت متأخر أمس باستعانة الجيش السوري بالدبابات في اقتحام حي بابا عمرو، ولكن انقطاع الاتصالات لم يسمح بمتابعة الأوضاع ميدانيا.

وأوضح الناشط محمد الحمصي أن الجيش السوري يحاول إدخال مشاته من خلال ساحة الباسل لكرة القدم، لافتا إلى أن هناك مواجهات شرسة بالبنادق الآلية والمدفعية الثقيلة. وأضاف أن الجيش قصف ليل أول من أمس المنطقة بضراوة قبل أن يبدأ هجومه البري. وقد أكد هذه المعلومات أيضا الناشط عمر الحمصي بقوله إن قوات ماهر الأسد (شقيق الرئيس بشار وقائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري) تحتشد على مداخل بابا عمرو والخالدية استعدادا لاقتحامها، فيما تحاول كتيبة الفاروق التابعة لـ«الجيش السوري الحر» صد الهجوم. وقال ناشطون إن الكثير من نقاط التفتيش التابعة للجيش التي كانت مقامة على مداخل الحيين أزيلت الليلة الماضية، ما يعني أنها نقلت إلى أماكن أخرى.

وفي هذا السياق، بثت وسائل إعلام موالية للنظام معلومات أكدها مصدر أمني سوري لوكالة الصحافة الفرنسية عن أن «منطقة بابا عمرو باتت تحت السيطرة، وقام الجيش بعملية تطهير للحي، بناء تلو البناء، ومنزلا تلو المنزل.. ويقوم الجنود بتفتيش كل الأقبية والأنفاق بحثا عن الأسلحة والإرهابيين»، مضيفا أنه «ما زال هناك بعض البؤر التي يجب تقليصها».

في المقابل، نفى هادي عبد الله، عضو الهيئة العامة للثورة السورية، دخول أي جندي سوري إلى حي بابا عمرو، كاشفا عن أن قوات النظام كشفت أول من أمس (الثلاثاء) طريق إمداد سريا كان يتم عبره إدخال المواد الطبية والغذائية ويربط بابا عمرو بالخارج، وعمدت إلى تفجيره بالديناميت.

وأوضح عبد الله أن «الطريق عبارة عن أنبوب ماء بطول 2700 متر قطره 105 سنتمترات ويربط بين بساتين بابا عمرو وبساتين قرية مجاورة، كان يستخدمه الناشطون من أجل إدخال الغذاء والأدوية، وكذلك من أجل إخراج الجرحى». وأصاب القصف، أيضا بحسب عبد الله، حيي الخالدية والبياضة، موضحا أن هناك مخاوف حقيقية من ارتكاب مجازر في هذين الحيين بعد انسحاب ثلاث نقاط تفتيش عسكرية كبيرة منهما وقدوم تعزيزات وانقطاع للكهرباء. ولفت عبد الله إلى أن «الجيش السوري الحر» وناشطين مدنيين يعملون على «إجلاء العائلات من أماكن يستهدفها القصف»، مشيرا إلى أن «قصفا جنونيا يطال حتى الأماكن التي كنا نعتبرها آمنة، فضلا عن صعوبة بالغة في الحصول على معلومات بسبب انقطاع الاتصالات». وأضاف عبد الله: «حمص كلها مستهدفة، والمؤشرات على ذلك كثيرة، منها انقطاع الاتصالات والكهرباء وإخلاء الحواجز الأمنية واستهداف كل الأحياء بالقصف، وإذا لم يحصل تدخل خارجي، ستحصل كارثة ومأساة حقيقية في كل حمص».

من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «اشتباكات تدور في محيط حي بابا عمرو بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة تمنع محاولة اقتحام الحي، في وقت تسمع فيه أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في أحياء أخرى بالمدينة».

هذا وقصفت قوات الجيش التابعة للنظام السوري مدينة الرستن من ثلاث جهات، وقد سقطت عدة قذائف مدفعية على منزل آل فرزات الواقع بالقرب من مدرسة علي سعد الدين، مما أدى إلى مقتل العائلة بالكامل. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا في قصف «عنيف» على مدينة الرستن بمحافظة حمص إضافة إلى عائلة كاملة لا تزال جثث أفرادها تحت أنقاض منزلها.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن القصف الذي تعرضت له الرستن من قبل القوات النظامية السورية المحاصرة للمدينة أدى إلى سقوط شهداء وجرحى إثر سقوط قذيفة على أحد المنازل، لافتة إلى أنه وفي قرية جوسية التابعة لمدينة القصير قتل رجل متأثرا بجروح أصيب بها قبل أيام. وفي تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية، أفيد عن سقوط ثلاثة قتلى جراء سقوط قذيفة «هاون» على أحد المنازل بالحي الشرقي إلى جانب مؤسسة الأعلاف.

أما من جهة حلب، فقال ناشطون إن آلاف الطلاب في جامعة حلب خرجوا تضامنا مع المدن السورية المحاصرة وللمطالبة بإسقاط النظام. وفي هذا الإطار، قال العضو في تجمع الطلبة الأحرار في جامعة حلب فارس الحلبي، في اتصال مع وكالة «فرانس برس»: «خرجت مظاهرة لطلاب معارضين من كلية هندسة الميكانيكا في جامعة حلب، وانضم إليها مئات الطلاب من كليات عدة»، مشيرا إلى أن عناصر من الأمن «اعتقلوا أربعة من الطلاب المتظاهرين الذين كانوا يهتفون للمدن المحاصرة والجيش السوري الحر»، مشيرا إلى «عزم الطلاب على تنظيم مزيد من المظاهرات».

من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «نحو ألفي طالب تظاهروا في جامعة حلب (أمس) الأربعاء، في ما يؤشر إلى نشاط احتجاجي مستمر في الجامعة»، مشيرا إلى أن «مجموعات من الشبيحة سعت لقمع المظاهرة واعتقلت 4 من الطلاب».

بدورها، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بخروج مظاهرة طلابية حاشدة في حي الصاخور في حلب من المدارس الابتدائية والإعدادية هتفت بإسقاط النظام ومحاكمة الأسد. وفي ريف حلب، أفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» بسقوط قتلى وجرحى في قصف استهدف مدرسة ومبنى البلدية في منغ بريف حلب.

وبالتزامن، خرج المئات في مظاهرة طلابية من أمام مدرسة زين العابدين في حي الميدان في العاصمة دمشق هتفت للحرية وطالبت بإسقاط النظام، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن العثور على الشاب أحمد الحسين من درعا مصابا وملقى على جسر المزة، وذلك بعد اعتقاله أمس من كلية الهمك بجامعة دمشق.

وكانت عشرات المظاهرات الليلية سارت في دمشق ليل الثلاثاء - الأربعاء تضامنا مع المدن السورية المحاصرة، حسبما أفاد ناشطون تحدثوا برفع علم كبير لسوريا بعد الاستقلال على جبل قاسيون. وفي غضون ذلك، أعلنت السلطات السويسرية أمس في بيان لدائرة الاتحادية للشؤون الخارجية السويسرية أن «سفارة سويسرا في دمشق قد أغلقت بصورة مؤقتة لأسباب أمنية».

وفي ريف دمشق، نفذت قوات الأمن السورية حملة مداهمات واعتقالات صباح أمس في المناطق الأحياء الغربية من مدينة حرستا أسفرت عن اعتقال 18 مواطنا على الأقل، كما نفذت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة دوما. بالمقابل وفي التل، خرجت مظاهرة طلابية في حزنة الغربية رغم الثلوج المتساقطة هتفت للمدن المحاصرة وطالبت بمحاكمة الأسد.

أما في ريف حماه، فبدأت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات وتفتيش للمنازل في مدينة حلفايا ترافقت مع تخريب وإحراق لمنازل مواطنين متوارين عن الأنظار.

وفي مدينة بصر الحرير بدرعا، اعتقل الأمن السوري العشرات من ناشطي الحراك الشعبي في حملة بدأت في الـ18 من الشهر الماضي وهي متواصلة حتى اليوم بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. واقتحمت قوات عسكرية ترافقها آليات عسكرية مدرعة مدينة الحراك وسط إطلاق رصاص كثيف، فيما نفذت قوات الأمن في قرية غباغب حملة مداهمات واعتقالات أسفرت عن اعتقال 12 مواطنا. أما في إدلب، فقد تعرضت قرى خان شيخون ومعرة النعمان للقصف منذ الساعات الأولى لصباح أمس، كما أكد ناشطون أن الجيش السوري طلب من سكان عدد من القرى إخلاء منازلهم. هذا وقد أدى إطلاق الرصاص العشوائي لمقتل طفل يبلغ من العمر 13 عاما صباح يوم أمس في حي العمال في دير الزور.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع