نجوى شبلي
تصدير المادة
المشاهدات : 2681
شـــــارك المادة
الحكومة القطرية دأبت ومنذ زمن على دعم قضايا الأمة العربية, ويندرج ذلك على موقفها من الشعب السوري المطالب بالحرية والعدالة ونبذ الطائفية التي عمل عليها النظام السوري المتمثل في عائلة الأسد ومنذ استلامه للحكم في سورية . لقد عمل النظام السوري هذا على ربط مصير سورية {العربية السنية في غالبيتها} بمصير إيران {الشيعية الفارسية} والتي دأبت منذ استلام الخميني على محاولة تصدير ثورتها إلى العالم العربي, وإلى الدول المحيطة بها خاصة.
ولعل نجاحها في العراق مؤخرا فتح شهيتها إلى المزيد. نجحت قطر في توحيد الأغلبية الساحقة من المعارضة في جسم واحد هو الائتلاف الوطني, وكانت تمتلئ ثقة بأن هذا الجسم الجديد سيلقى ترحيبا من المجتمعين العربي والغربي؛ إلا أن الأجندات الخاصة طفت على السطح؛ ولتظهر مواقف بعض الدول العربية والتي في الواقع لم تكن مفاجأة لنا كسوريين. فالعراق يخضع في ظل حكومة طائفية تابعة لإيران, وتعمل من منطلق طائفي بحت مؤيد للنظام الطائفي العلوي في سورية. والجزائر التي أبدت منذ بداية الثورة السورية معارضتها لهذه الثورة, ولم تكتف بذلك, بل عملت على تسليم معارضين سوريين للنظام المجرم في دمشق في الوقت الذي أعلنت استجابتها للطلب الأمريكي والغربي في جعلها أداة للتدخل في مالي بحجة مكافحة الإرهاب ربما مقابل دعم الغرب وأمريكا لها في خلافها مع المغرب بشأن الصحراء الكبرى . ولعل موقف العراق والجزائر يعطي مؤشرا على الموقف الأمريكي والغربي عامة من المعارضة السورية, بل ومن الثورة السورية إرضاء لإسرائيل . أما لبنان فقد عمل منذ البداية على النأي بالنفس حتى بعد أن استطاع النظام السوري إيصال أزمته إليها. والذي يحدث على الساحة اللبنانية مؤشر على ذلك، عدا عن أن هذا النأي ليس إلا موقفا رسميا في الوقت الذي يشارك حزب الله اللبناني عمليا إلى جانب النظام في قتل شعبه وبمنطلق طائفي . كل ذلك يجعل السوريين أكثر اقتناعا بتآمر العالم عليهم, وأن هذا العالم هو أكثر إجراما من نظام بشار الأسد نفسه, وهذا ما قد يدفع البعض إلى المزيد من التطرف سينعكس لاحقا على هذا العالم المتآمر على الشعب السوري
عبد العظيم عرنوس
فيصل القاسم
فتاة القرآن
أحمد عبد الوهاب
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة