أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3835
شـــــارك المادة
48 قتيلاً (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، والمجاهدون يدمرون عدة آليات لقوات النظام ويقتلون قائد الحملة على ريف حلب الجنوبي، بالمقابل، معارضون سوريون يسافرون إلى فيينا لعقد "اجتماعات جانبية" دون دعوة رسمية، أما في الشأن الإنساني: نصف مليار دولار من بريطانيا والنمسا لمساعدة تركيا في استيعاب اللاجئين السوريين، واجتماع فيينا يتفق على تحديد جدول زمني يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية خلال 6 أشهر.
ضحايا القصف: 48 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) قتلت قوات الأسد يوم السبت 48 شخصاً معظمهم في حلب، ومن بين القتلى شخص واحد تحت التعذيب. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 22 شخصاً، وفي دمشق وريفها قتل 11 شخصاً، وفي حمص قتل 5 أشخاص، وفي حماة قتل 4 أشخاص، وفي درعا قتل 3 أشخاص، وفي الرقة قتل 3 أشخاص. مناطق القصف في دمشق وريفها، شنت الطائرات الحربية غارات على حي جوبر ومدينة دوما، وألقت المروحيات أكثر من 30 برميلاً متفجراً على أحياء مدينة داريا وسط تعرضها لقصف بصواريخ "أرض – أرض"، إلى حلب، حيث شن الطيران الروسي عدة غارات جوية على قرى البرقوم وإيكاردا وخان طومان وخلصة وزيتان والبرقوم وتل حدية، وسط تعرضها لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، في حين استهدفت قوات الأسد محيط بلدتي حيان وحريتان بقذائف المدفعية، ومنطقة الملاح بصاروخ "أرض – أرض"، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي مورك وكفرزيتا وقريتي لحايا ولطمين، وألقت المروحيات بالألغام البحرية على مدينة اللطامنة وقريتي معركبة ولحايا، وفي حمص، تعرضت مدينة تلبيسة ومنطقة الحولة وقرية السعن الأسود لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وفي درعا، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن جاسم وإنخل وبلدات سملين والغارية الغربية، كما تعرضت بلدات إبطع والغارية الشرقية و الغارية الغربية لقصف مدفعي وصاروخي.
مقتل قائد حملة قوات الأسد بريف حلب الجنوبي: تصدى المجاهدون لهجوم عناصر الأسد على عدة جبهات، حيث تمكنوا من اغتنام عربة "بي إم بي" وتدمير رشاش ثقيل ومدفع عيار 23 وسيارة تقل عدد من عناصر حزب الله بينهم قائد الحملة على ريف حلب الجنوبي مع 4 ضباط آخرين، بالإضافة لخسائر بشرية أخرى، كما أحبطوا محاولة تقدم ميلشيات الأسد نحو قرية الهضبة الخضراء واغتنموا عربي "بي إم بي"، واستهدفوا معاقل قوات الأسد في تل العيس وعدد من النقاط التي خسروها بصواريخ الكاتيوشا والرشاشات الثقيلة، وعلى جبهة أخرى، دمر المجاهدون رشاش دوشكا على أطراف حلب الجديدة، كما دمروا رشاش عيار 14.30 لقوات الأسد على جبهة المناشر قرب حي حلب الجديدة إثر استهدافه بقذيفة من مدفع جهنم، كما قنصوا عنصرين في جبهة حي صلاح الدين. تدمير آليات عسكرية لقوات الأسد وإسقاط طائرة استطلاع في اللاذقية: دمر المجاهدون رشاشاً ثقيلاً بعد استهدافه بقذيفة من مدفع "بي 9"، وتمكنوا من إسقاط طائرة استطلاع صغيرة كانت تحلق في أجواء المنطقة، بالإضافة لقتل 8 من عناصر الأسد، كما استعادوا سيطرتهم على عدة نقاط كانت قوات الأسد قد سيطرت عليها فجراً، ودكوا تجمعات عناصر الأسد في جب الغار وقرية السكري بصواريخ الغراد. صمود للمجاهدين في ريف دمشق: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على أوتوستراد (دمشق-حمص) على أطراف الغوطة الشرقية، وأطراف مطار مرج السلطان الاحتياطي، وتمكنوا من قنص عنصرين من حزب الله على محور جرد الرهوة في جبال القلمون الغربي. قتل عدد من عناصر الأسد في حماة: تمكن المجاهدون من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد في اشتباكات معهم جنوب مدينة مورك بالريف الشمالي، وفي سهل الغاب تسلل المجاهدون على جبهة فورو وقتلوا خمسة من عناصر الأسد. تدمير دبابة لقوات الأسد في حمص: دمر المجاهدون من تدمير دبابة على جبهة تيرمعلة بعد استهدافها بقذيفة من مدفع جهنم، كما استهدفوا بالرشاشات الثقيلة والهاون والصواريخ قرية كفرنان الموالية للأسد وحققوا إصابات مباشرة.
الائتلاف يدين الهجمات الإرهابية التي تعرّضت لها العاصمة الفرنسية باريس: أعرب خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض عن الإدانة الشديدة للهجمات الإرهابية التي تعرّضت لها العاصمة الفرنسية باريس، بما في ذلك احتجاز رهائن، وأكد تضامن الائتلاف مع الشعب الفرنسي الصديق في وجه تلك الاعتداءات، ووقوف الشعب السوري، الذي يعاني من إرهاب نظام الأسد و"داعش"، إلى جانبه، وتقدم بتعازيه الحارة وخالص المواساة إلى أسر الضحايا، وحمّل خوجة المجتمع الدولي المسؤولية في استئصال الإرهاب من جذوره، بما في ذلك الأنظمة التي ترعاه وتموّله، وفي مقدمها نظام بشار الأسد. الفصائل العسكرية تدين تفجيرات باريس: أصدر أكثر من 40 فصيلاً عسكرياً في سوريا بياناً أعلنوا فيه إدانتهم "للهجمات الإرهابية التي تم تنفيذها ضد المدنيين الآمنين في مدينة باريس"، وقالت الفصائل في البيان: "إن الفصائل الثورية في سوريا تدين بأشد العبارات هذه الهجمات الإجرامية المخالفة للشرائع والقيم السماوية، وتعتبر هذا الإرهاب لايختلف عن الإرهاب الذي يعانية الشعب السوري في كل يوم منذ خمس سنوات". وأضاف البيان أن نظام الأسد يهدد منذ أكثر من سنتين بتصدير الإرهاب إلى دول أوروبا معلناً بذلك على الإعلام على لسان وزير خارجيته، ومفتيه، والذي ثبتت علاقته التكافلية وحتى العضوية مع داعش، ونحن إذ ندين هذا العمل الإجرامي نؤكد استمرارنا في محاربة الإرهاب في المنطقة المتمثل في نظام الأسد وصنيعته داعش. واحتتمت الفصائل بيانها بدعوة المجتمع الدولي لإعادة النظر جدياً في طريقة تعاطيه مع الملف السوري، وأن يتوجه إلى حل جذري يستهدف المصدر الحقيقي للأزمة والإرهاب، فالمتضرر الحقيقي من استمرار النظام الأسدي ومنظومته الإرهابية هو العالم بأسره وليس الشعب السوري فقط.
معارضون سوريون يسافرون إلى فيينا لعقد "اجتماعات جانبية": سافر معارضون سوريون إلى فيينا لعقد "اجتماعات جانبية" مع بعض دبلوماسيّ الدول المشاركة، دون دعوة رسمية الى الاجتماع، الذي يُعقد في العاصمة النمساوية، ما سبب غضبًا شعبيًا، وإحباطًا لدى بعض السوريين، وعلمت صحيفة "إيلاف" السعودية أن خالد خوجة ومصطفى الصباغ وعبد الباسط سيدا وعالية منصور، من الائتلاف الوطني السوري المعارض، وهيثم مناع وخالد المحاميد وجمال سليمان وجهاد مقدسي وفراس الخالدي، من لجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، سافروا إلى فيينا بالتزامن مع عقد اجتماعات لجان العمل الثلاث الخاصة بالأزمة السورية، دون حضورها، وقال عمار الواوي، أمين سر الجيش السوري الحر، في تصريح لـ"إيلاف" إن حضور المعارضة السياسية، ولو بين الكواليس، له سلبيات على الثورة السورية وعلى الوضع الداخلي حاليًا، مشيرًا إلى أن اجتماع فيينا سيركز على ملف الإرهاب في سوريا، دون تحديد وقت لإسقاط نظام بشار الأسد، خاصة بعد الاعتداءات التي حدثت في باريس، وحذّر الواوي من دفع الناس للتطرف، مشيرًا إلى أن ما حدث بالأمس في فرنسا سيجعل روسيا وإيران تسارعان إلى المطالبة بوضع الثورة السورية في بوتقة الإرهاب، وهو مايسعى إليه بشار الأسد منذ خطابه أمام البرلمان.
بشار الأسد اتهم مرة جديدة الدول الغربية وبينها فرنسا بـ"دعم الإرهاب" في سوريا والمنطقة: نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن بشار الأسد اتهم مرة جديدة الدول الغربية، وبينها فرنسا، بـ"دعم الإرهاب" في سوريا والمنطقة، وذلك خلال استقباله وفداً برلمانياً فرنسياً في دمشق، وقال الأسد، وفق الوكالة، إن الكثير من دول المنطقة والدول الغربية، وبينها فرنسا، لا تزال حتى الآن تدعم الإرهاب، وتوفر الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة، واعتبر الأسد أن السبب الرئيسي لمعاناة الشعب السوري هو أولاً الإرهاب، وما نجم عنه من تدمير للعديد من البنى التحتية الأساسية، وثانياً الحصار الذي فرض على سوريا، ما أثر سلباً على معيشة المواطنين والخدمات التي تقدم إليهم في مختلف القطاعات، وخصوصاً القطاع الصحي، على حد تقديره.
نصف مليار دولار من بريطانيا والنمسا لمساعدة تركيا في استيعاب اللاجئين السوريين: تعهدت كل من الحكومتين البريطانية و النمساوية بتقديم قرابة النصف المليار دولار ضمن خطة أوروبية لمساعدة تركيا في استيعاب أكثر من مليوني لاجيء سوري، وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن بلاده تعهدت بدفع مبلغ وقدره 275 مليون جنيه استرليني (420 مليون دولار) ، مبيناً أن المساعدات ستصرف على مدار العامين المقبلين لمساعدة تركيا في تحسين ظروف اللاجئين، في حين قال المستشار النمساوي "فيرنر فايمان" إن بلاده ستدعم صندوق تركيا بمبلغ 57 مليون يورو، وتعهد بريطانيا و النمسا جزء من ثلاثة مليارات يورو يخطط الاتحاد الأوروبي لجمعها ولم يكشف بعد عن تفاصيل توفير باقي الأموال، ومن المقرر أن يجتمع قادة دول مجموعة العشرين في تركيا يومي الأحد والاثنين لبحث قضايا اقتصادية وملفات أخرى على رأسها الحرب في سوريا والهجرة ومكافحة الإرهاب، وتشير الورقة إلى أن المفوضية الأوروبية ستستقطع مبلغ 250 مليون يورو من ميزانية الاتحاد للعامين القادمين لدعم تركيا في مواجهة الأزمة، كما ستساهم ألمانيا بمبلغ 534.4 مليون يورو وبريطانيا بمبلغ 409.6 مليون يورو وفرنسا بمبلغ 386.6 مليون يورو، لافتة إلى أن المساهمات حسب حصص الدول في ميزانية الاتحاد.
إيصال المساعدة الصحية في سوريا بات شبه مستحيل: حذرت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن إيصال المساعدة الصحية في سوريا بات "شبه مستحيل" وخصوصاً في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش حيث يعيش 1,7 مليون شخص، وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن توافر طرق إيصال المساعدة هو مصدر القلق الرئيسي، وأضافت أن العمل وسط نزاع كما هي الحال في سوريا يشكل وضعاً أشبه بالمستحيل في مناطق كثيرة جداً" من البلاد تشهد أعمال عنف ومواجهات، وأوضحت أن الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" يشكل التحدي الأكبر مشيرة إلى تقديرات حديثة مفادها أن 1,7 مليون شخص يعيشون في هذه المناطق، وبحسب المنظمة فإن أعمال العنف في سوريا تخلف يومياً 25 ألف جريح من المدنيين والمقاتلين فيما أغلق أو تراجع أداء 113 مستشفى كانت تعمل في سوريا قبل النزاع، وما بقي مفتوحا من هذه المستشفيات يعاني خصوصاً بسبب نقص التزود بالكهرباء ونقص العاملين.
دور تركيا في استقبال 2.5 مليون لاجئ سوري جاء من ثقافة الأنصار والمهاجرين: قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا تولي اهتماماً بألا يدخل تنظيم الدولة أو امتدادات حزب العمال الكردستاني غرب الفرات، وأضاف في حديثه لبرنامج لقاء اليوم على قناة الجزيرة، أن المنطقة الممتدة بين جرابلس وأعزاز وحرجلة تقع على ممر المساعدات الإنسانية بين تركيا وإخواننا في حلب، وبالتالي هدفنا إبعاد "داعش" والأحزاب الكردية والمنظمات الإرهابية الأخرى عنها، ومضى يقول إن تركيا تسعى لتمكين المعارضة السورية المعتدلة من السيطرة على هذه المنطقة، التي شهدت في السابق تحالفاً بين تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي من أجل السيطرة عليها، وبشأن أزمة اللاجئين السوريين قال إنها الكبرى منذ الحرب العالمية الثانية، وأضاف أوغلو: أن دور تركيا في استقبال 2.5 مليون لاجئ سوري جاء من ثقافة الأنصار والمهاجرين، وأوضح أن تركيا أنفقت ثمانية مليارات دولار، فضلاً عن التكاليف الاجتماعية والاقتصادية، وأشار إلى أن 70 ألف طفل ولدوا داخل المخيمات، مؤكداً أن تركيا تنظر إلى أرملة سورية بوصفها أختاً لنا وذاك الطفل ابن لنا. عمان للتوسط بين الرياض وطهران بخصوص الأزمة في سوريا: أعرب وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي، عن استعداد حكومة بلاده للتوسط بين الرياض وطهران بخصوص الأزمة في سوريا إذا طلب الطرفان ذلك، وأكد بن علوي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين، أن وجود علاقات مستقرة بين الرياض وطهران أمر مهم للغاية بالنسبة لبلاده، موضحاً أنها ستساهم في وضع أسس لتفاهمات بخصوص ملفات عديدة في المنطقة، مثل سوريا واليمن، وأشار إلى أنه يلمس اختلافات في المواقف بين السعودية وإيران، مؤكداً في الوقت ذاته أنه متفائل بخصوص إيجاد حلول لهذه الخلافات، وعن الوضع في سوريا، قال بن علوي: إن الحلول الدبلوماسية هي الأداة الوحيدة لحل النزاع، وإن استمرار الحرب ليس الحل الأمثل لهذه الأزمة، وعن اللقاء الأخير الذي جمعه مع بشار الأسد، قال بن علوي: إن هذه المباحثات تطرقت إلى آفاق جديدة لحل النزاع السوري. توافق على تحديد جدول زمني يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية: أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن المشاركين في اجتماع فيينا حول سوريا توافقوا على تحديد جدول زمني يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية في هذا البلد خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، وقال شتاينماير: اتفقنا على وجوب أن تنتهي هذه العملية الانتقالية خلال 18 شهراً، على أن تشمل تشكيل حكومة سورية انتقالية خلال ستة أشهر، معرباً عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول أول كانون الثاني/يناير، المحادثات متعددة الجنسيات التي عقدت في فيينا بشأن الأزمة السورية كانت جيدة: قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني للصحفيين اليوم السبت إن المحادثات متعددة الجنسيات التي عقدت في فيينا بشأن الأزمة السورية كانت جيدة، بحسب ما نقلت عنها وكالة "رويترز"، وأضافت أن من الممكن البدء في عملية سياسية تهدف إلى إيجاد تسوية للأزمة السورية لكنها امتنعت عن إعطاء المزيد من التفاصيل انتظاراً لصدور بيان في وقت لاحق من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
فيينا السوري بلا أفق:
بشير البكر لا أفق واضحاً أمام مسار فيينا السوري الذي ينعقد اليوم السبت في دورته الثالثة، بحضور نحو 20 دولة، تمثل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة، من دون دعوة أصحاب القضية. وغياب الأطراف السورية المعنية ليس دليل حكمة، ولا تحكمه رجاحة عقل وحسابات مدروسة، بقدر ما يعبر عن عدم نضج اللحظة السورية الراهنة التي لا تزال متشظيةً في اتجاهات مختلفة، ومسارات متباعدة، لا أحد، من الأطراف الدولية المقرّرة، على استعداد ليخبر السوريين أن لقاءات فيينا ليست مكرسة لإيجاد حل لقضيتهم، وإنما هي لا تعدو أن تكون محاولة ملتبسة لتلفيق فرصة حل، ومن هنا، ليس من الغرابة أن تطغى على الاجتماعات أجواء الشد والجذب، وتبدو المسافة بين الأطراف حول الطاولة شاسعة جداً، وهي أقرب إلى الحرب أكثر بكثير منها إلى السلم. وكما في كل مرة، منذ بداية الأزمة السورية، يشكل وضع رئيس النظام، بشار الأسد، عقدة الموضوع، فبين طرف يعتبر الاتفاق على رحيله مدخلاً وأساساً للحل، وطرف آخر يعمل على تعويمه، ويضع نزع سلاح خصومه من الفصائل نقطة بداية، وعلى بعد يوم من انعقاد الجولة الثالثة، لا تبدو الصورة مختلفة عنها في ختام الاجتماع الثاني، حيث تفيد خطة المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، بأن الأولوية اليوم هي لمحاربة الإرهاب، حسب التعريف الروسي الإيراني، وبالإضافة إلى ذلك، هناك خلاف على تحديد ماهية المعارضة السورية، في حين أن النظام واضح للأطراف كافة، ومن هنا، يجري الضغط من جانب إيران وروسيا لجر الآخرين في هذا الاتجاه، من أجل حرف مسار القضية بالكامل، وكسب الوقت بهدف إعادة إنتاج الأسد، وهناك بعض العرب المشاركين في مسار فيينا من يتبنى هذا المنطق، إلى حد أنه يعتبر كل الفصائل المسلحة التي تقاتل الأسد إرهابية، ويطالب بتوجيه الضربات العسكرية لها. يحمل هذا المنطق مخاطر كثيرة، ولا يقترب من الحل، عدا عن أنه لا يقدم جديداً، ولا يتسم بالجدية، ذلك أن الفصائل السورية التي تحارب النظام متفقة على أن إرهاب الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة، وما لم تتفق الأطراف على هذه القضية، لن يكون هناك حل، لأن فصائل المعارضة السورية أبلغت جميع الأطراف أنها لن تقبل بأقل من جنيف 1. ( العربي الجديد) التحرك البري نحو سوريا: أفق أولوطاش الحديث عن عملية عسكرية برية في سوريا يتم الحديث عنه منذ أكثر من أربع سنوات، حتى أنه تم انتقاد تركيا على عمليات وهمية لم تحدث، ولكن في الفترة الأخيرة بدأت تصدر تصريحات من رئيس الجمهورية ومن وزارة الخارجية تجعل خيار التدخل العسكري في الأراضي السورية أمراً وارداً، وهذا ما يجعل الأنظار متوجهة نحو تركيا، الغريب في الأمر أن النقاش حول العملية البرية في سوريا أخذ مناحي كثيرة، حيث بدأ الحديث عن كيفية الدخول والمدة التي قد يمكثها الجيش التركي في الأراضي السورية وغيرها من المواضيع الخلافية، فقضية التدخل العسكري في سوريا أمر مطروح منذ سنوات والجيش التركي دائماً على استعداد لأي تطور قد يستدعي أي تدخل عسكري. فبعد تفجير سوروج وتكرار عمليات إطلاق النار على الجنود الأتراك من الجانب الآخر للحدود، دخلت تركيا في مرحلة جديدة بمواجهة تنظيم داعش. في البداية كانت سياسة تركيا مع تنظيم داعش تقتصر على المحافظة على المناطق الحدودية، وتطورت إلى استهداف بعض المواقع الخاصة بالتنظيم بقذائف الهاون والقذائف المدفعية، ومن ثم تم طرح تكوين منطقة آمنة على الحدود التركية مع سوريا يتم فيها أخلائها من تنظيم داعش وتسليمها للمعارضة السورية، ومن ثم إنهاء تواجد داعش في مناطق غرب الفرات حتى مدينة إعزاز وتسليمها أيضاً للمعارضة السورية، كما أن المنطقة العازلة ستتيح للاجئين المكوث في هذا المناطق بشكل أمن. بعد التدخل العسكري الروسي المباشر في الساحة السورية انتهى خيار إنشاء منطقة عازلة، وفي هذه المرحلة يبدو أن الجانب التركي أصبح أكثر تصميماً على تنظيف المناطق الحدودية مع تركيا من المنظمات الإرهابية، حتى أن بعض الأوساط الإعلامية تشير بشكل واضح إلى وجود تفاهم بين الجانب التركي وقوى التحالف بقيادة واشنطن لبدء عمليات عسكرية ضد داعش في المناطق الحدودية إضافة إلى تجهيز مجموعات قادرة على مواجهة تنظيم داعش، والذي يبدو بشكل واضح أن الاستعداد للقيام بعمليات برية داخل الأراضي السورية قد دخل في المرحلة الأخيرة، وقد يكون هذا التدخل غير مباشر ولكن قد يكون عبر تجهيز وتدريب مجموعات من المعارضة السورية ودعمهم بغطاء جوي لضمان تفوقهم على التنظيم الإرهابي، في اعتقادي أن الجيش التركي لن يتدخل عسكرياً بشكل مباشر في الأراضي السورية ما لم يتم انتهاك الحدود التركية بشكل واضح وصريح. (صحيفة أقشام - ترجمة وتحرير ترك برس)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد اليوم (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء) مالك نصر اوسو حلب حيان عبد الله جمال اوسو حلب حيان أحمد وليد اوسو حلب حيان محمد صالح دعبول - حلب - حيان إبراهيم عثمان - حلب - كفرحمرة حمو الكردي - حلب - كفرحمرة أبو حسين - حلب - كفرحمرة أبو ديبو شوا - حلب - كفرحمرة إبراهيم سعيد - حلب - كفرحمرة أحمد البدوي - حلب - الليرمون مصطفى ماهر بوشناق - حلب - حريتان خالد إبراهيم السليمان - حلب - تل الضمان: قرية تل ماسح نصرة عبدو سعد النصيرات - درعا - ابطع عبدو ناصر عبد الفتاح الحمد - درعا - الشيخ مسكين بشار عبد المولى السرحان - درعا - الشيخ مسكين علاء غبراهيم المصري - درعا - نوى انتصار عبدو السعد - درعا - ابطع طارق - حماة - قرية الطرفاوي وائل الزيبق - ريف دمشق - زملكا محمد دحام الكيال - حمص - تلبيسة عماد العباس - حمص - الحولة ياسين دوكرلي - حمص - غرناطة
المصادر: - لجان التنسيق المحلية - مسار برس - جيش الإسلام - الجبهة الشامية - شبكة شام الإخبارية - الائتلاف السوري المعارض - أورينت نت - الأناضول - ترك برس - صحيفة أقشام التركية - الجزيرة نت - السبيل - الشرق القطرية - العربي الجديد - مركز توثيق الانتهاكات بسوريا
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة