..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

دويركة السورية.. خراب وبؤس بعد أمن ورخاء

عمر أبو خليل

٢٨ مارس ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3049

دويركة السورية.. خراب وبؤس بعد أمن ورخاء
441.jpeg

شـــــارك المادة

دويركة قرية تقع بريف اللاذقية شمالي سوريا استهدفها نظام بشار الأسد بأكثر من ثلاثة آلاف قذيفة خلال ثلاثة أعوام ونصف العام، وفق شهادات ناشطين ومراقبين، وحسب نشرة صادرة عن شبكة إعلام الساحل فإن القرية الخارجة عن سيطرة النظام استهدفت بالبراميل المتفجرة والصواريخ والقذائف المدفعية.

 


وتقع دويركة على إحدى أعلى القمم بجبل الأكراد في ريف اللاذقية وتطل على عدة مقرات لقوات النظام، مما جعلها هدفاً سهلاً ومستمراً لقذائفها، ويتهم سكان القرية النظام بالحقد الشديد عليهم، ويرجعون سبب ذلك إلى أنهم طالبوا بالحرية وخرجوا في مظاهرات سلمية تدعو لرحيل الأسد.
قصف ونزوح:
ويؤكد أبو بكور -وهو أحد سكان القرية- أن حقد النظام تضاعف على القرية بعد أن شهدت أول ظهور علني لـالجيش الحر من خلال حواجز نصبها على مداخلها منعت قوات الأسد من دخولها منذ سبتمبر/أيلول 2011، وقال للجزيرة نت إن النظام أمطر القرية بعشرات الصواريخ من طيرانه الحربي والمروحي خلال الأيام الأولى لخروجها عن سيطرته، مما أرغم سكانها على النزوح باتجاه تركيا والقرى الأكثر أمناً.
وتؤكد التسعينية أم رشيد أن القرية خسرت كثيراً وفقدت العشرات من أبنائها جراء قصف النظام، وتشير إلى استحالة عودة النازحين إليها بسبب دمار منازلهم، ويوضح رئيس المجلس المحلي لدويركة مصطفى حاج بكري أن عدد المتواجدين فيها حالياً أقل من مائتي شخص وأنهم يحتمون خلف إحدى التلال خوفاً من قصف النظام، ولفت إلى أن عدد سكان القرية كان يقارب خمسة ألاف في الحالة العادية، ويتجاوز عشرة آلاف في الصيف.
وجهة سياحية:
وأرجع مصطفى سبب تعمد النظام قصف دويركة وتدميرها إلى أنها كانت مرشحة بقوة لمنافسة القرى السياحية الموالية له كصلنفة وكسب والبسيط، واحتضنت القرية منذ عام 2000 سوقاً تجارية لكن النظام دمرها بعد اندلاع الثورة حيث قصفها بأربعين صاروخاً في يوم واحد، وفق شهادات السكان.
وكانت دويركة مقصداً سياحياً لأهالي حلب واللاذقية، نظراً لغاباتها الكثيفة ومناخها المعتدل صيفاً، وأفادت نشرة شبكة إعلام الساحل أن قصف النظام دمر 30% من منازل القرية وتسبب بالضرر لـ40% منها وقضى على زراعة الفواكه فيها بعد أن كانت تنتج عشرة آلاف طن من التفاح والخوخ والزيتون سنوياً.
وبينت النشرة أن حجم الخسائر جراء التدمير وتوقف الإنتاج الزراعي لثلاث سنوات وتضرر واحتراق أشجار الفاكهة يتجاوز مليار ليرة سورية (الدولار يعادل 189 ليرة)، وعبر حسين -وهو عنصر بالجيش الحر وأحد أبناء القرية- عن سخطه على مؤسسات المعارضة لعدم تزويدها الثوار بالسلاح الثقيل، وقال إنه كان بإمكان الجيش الحر لو حصل على السلاح تدمير مراكز النظام التي تطلق القذائف على القرية.

 

 


الجزيرة نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع