..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

من وحي ما يجري في سوريا الجريحة

ياسر سعد الدين

١١ مايو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2915

من وحي ما يجري في سوريا الجريحة
27.jpeg

شـــــارك المادة

بشار الأسد رعديد جبان:
لا يجرؤ على مواجهة الإعلام في مؤتمرات صحفية لا مفتوحة ولا شبه مفتوحة.. لا يخطب إلا في غرف مغلقة بين الشبيحة والأنصار. تكلم مرة في ساحة الأمويين دقائق معدودة وبشكل مفاجئ وحوله الأمن والحرس من الجمهور وبينهما فاصل. زار بابا عمرو صباحاً مثل اللصوص خلسة ليظهر التقرير بعد الظهر في الإعلام السوري لمدة أقل من دقيقتين.

 

وبالرغم من أن التفجيرات التي حدثت في دمشق من عمل النظام -على الأرجح- فلا يجرؤ بشار على النزول لمواقع الأحداث ولو بشكل خاطف وعابر ليتحدى شخصياً "الإرهاب" والذي يضرب البلد بحسب مزاعم إعلامه. وإذا كان النظام يزعم أنه يواجه مؤامرة كونية استدعت إنزال الجيش ومن شهور بعدده وعتاده في المدن السورية فلماذا لم نر بشار القائد الأعلى للقوات المسلحة المفترض بزيه العسكري يتفقد عساكره وقطعاته؟؟ هل لأنه أجبن من هذا؟ أم لينكر مسؤوليته عن الجرائم التي تجري -كما فعل في مقابلته مع بربارا والترز- إذا حان وقت الحساب؟ وكما كشف بريده المسرب فهو مشغول بالبحث عن الألعاب وتبادل الصور الخليعة والنكات الفاضحة... فمن إذا يحكم البلد في هذه الأحوال المضطربة؟؟
إرهاب النظام وأكاذيبه الفاجرة:
وجهت وزارة خارجية الأسد رسالتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، حفلا بالكثير من الأكاذيب والتزييف بقضية الإرهاب والذي يحاول النظام من خلالها الهروب من استحقاقات ثورة الحرية والرفض الشعبي العارم لظلمه وفجوره وفساده. النظام عودنا دائماً أنه يعلن في السياسة والإعلام وفي غيرهم نقيض ما يفعل متقنا الباطنية السياسية فهو مقاوم ممانع فيما يحرس حدود الجولان بكل إخلاص ووفاء، وهو اشتراكي فيما تنهب البلاد عائلته وعصابته، وهو عربي قومي علماني فيما حليفه الوحيد إيران الفارسية الشيعية. ما لفت نظري في رسالة الخارجية ليس الكذب الذي اعتدناه وألفناه من النظام ولكن الوقاحة فيه مستهتراً ومستهزئاً بالجهة التي أرسل إليها الرسالة.
مما جاء في الرسالة: "ولم تكتف المجموعات الإرهابية المسلحة بانتهاك خطة المبعوث الخاص والتفاهم الأولي الذي تم التوصل إليه، بل إنها اعتدت بتاريخ 9-5-2012م، على موكب رئيس بعثة المراقبين ومرافقيه عندما كانوا في طريقهم إلى محافظة درعا لتنفيذ مهامهم، ولم تنكر المجموعات الإرهابية ارتكابها لهذه الجرائم؛ بل أعلن قادتها على مختلف مستوياتهم وولاءاتهم أنهم سيستمرون بارتكاب أعمالهم الإرهابية وعزمهم على متابعة انتهاكهم لخطة أنان، ويحملون مسؤولية ما يحدث لحكومة الجمهورية العربية السورية بهدف حماية الإرهاب، ودعماً لتلك المجموعات التي تعمل على إفشال مهمة المبعوث الخاص والاستمرار في سفك دماء السوريين الأبرياء".
تأمل هذا الفجور!! فمن الذي اعترف بعملية درعا وعن عزمه لانتهاك خطة أنان ومن يسفك دماء السوريين؟! إن هذا النظام بإجرامه ووحشيته وفجور أخلاقه هو عار على الإنسانية وعبء أسود على تاريخ البشرية. ولعل العالم الذي ترك مثل هذه العصابة تعيث في سوريا ولبنان وغيرهم فساداً وإجراماً خصوصاً بعد مجزرة حماة 1982 يتحمل وزراً كبيراً مما يجري اليوم. على العالم الذي تعامل لعقود من الاعتراف والندية مع نظام القتلة أن يكفر عما فعل بدعمه للثوار على الأرض بكل الوسائل التي تمكنهم من استئصال هذا السرطان وتطهير العالم من آثامه ورجسه.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع