أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3210
شـــــارك المادة
تصاعدت العمليات الأمنية الخاطفة ضد مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية في ريف درعا، في ظل حرب عصابات تقوم بها مجموعات عسكرية، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر النظام وتدمير آليات عسكرية.
ونقل صحيفة "المدن" عن مصادر عسكرية أنه تم إطلاق النار على حاجز للأمن العسكري من قبل مجهولين في مدينة صيدا والذي يقع على طريق الغارية الشرقية الزراعي، وإصابة عنصرين من عناصر الحاجز واغتنام أسلحتهم وتدمير آليات عسكرية.
وأفادت المصادر أن المقدم في قوات النظام بشار سلمان سلمان من الشيخ بدر بمحافظة طرطوس، قتل إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين على طريق "تل شهاب - زيزون" غربي درعا. كذلك قتل المقدم في قوات الأسد سمير وليد العجي من حي عكرمة بحمص، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين على طريق "تل شهاب - زيزون".
في حين شنت مجموعات مسلحة هجوماً مسلحاً على المجمع الحكومي في بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي، وجرى إطلاق نار مباشر على قوات النظام المتواجدة هناك، ونتج عن ذلك قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الموالية للنظام.
من جهة أخرى، رأى الناشط الصحافي محمد عساكره خلال تصريح لصحيفة "المدن"، أن "أحد أسباب عودة الحراك المسلح هو اخلال النظام باتفاق التسوية من خلال اعتقال المدنيين على الحواجز، حيث منذ أيام قامت قوات الأسد باعتقال مدني من بلدة ناحته كان ذاهباً باتجاه بلدة بصر الشام حيث قام الأهالي باعتقال 20 عنصراً مع أسلحتهم مقابل إخلاء المدني".
وبعد حادثة الاعتقال في بلدة ناحته قام المدنيين في بلدة الكرك الشرقي بالسيطرة على 3 حواجز نصرة لبلدة ناحته، وخصوصاً ان أفرع السياسي والعسكري وقوات الفرقة الرابعة نشطت في الفترة الأخيرة في اعتقال المدنيين على الحواجز العسكرية في ريف درعا بحسب "عساكره".
وحول تصاعد العمليات العسكرية، أوضح عساكره أن "أحد قادة الفصائل هدد بإعادة تفعيل غرفة عمليات البنيان المرصوص في درعا البلد، بعد قيام أحد عملاء النظام بتصفية عناصر سابقين للجيش الحر واعتقال أثنين تم إخلاء سبيلهما بعد التوتر الكبير بين الفصائل والأفرع العسكرية".
وكان الآلاف في منطقة درعا البلد خرجوا مؤخراً أثناء تشييع الشاب محمد اسماعيل أبازيد الذي وجد مقتولاً، بعد اختطافه من قبل عناصر فرع الأمن السياسي بدرعا المحطة قبل 6 أيام، حيث طالبوا بالمعتقلين في سجون قوات النظام والكشف عن مصيرهم، كما نددوا بسياسة الخطف الجديدة التي بدأ يتبعها نظام الأسد عبر ميليشياته لتغييب معارضيه قسرياً.
وقالت مصادر عسكرية لصحيفة المدن، إن هذه العمليات من شأنها تسريع عودة الحراك المسلح إلى المدينة مع تصاعد هذه العمليات وفقدان قوات النظام السيطرة على المدينة مرة أخرى، وخصوصاً بعد التوجه الدولي لمحاربة المليشيات الإيرانية في سوريا والتي تنشط في ريف درعا بشكل كبير.
وبرأي العميد المنشق عن قوات النظام مصطفى فرحات أن عودة الحراك المسلح للجنوب مرتبط بالحالة السياسية حيث أن إقرار الأميركيين قانون "سيزار" الذي يفرض عقوبات على النظام والدول الداعمة له ستكون له تبعات على الأرض، ومنها الضغط العسكري في جنوب سوريا من أجل إجباره على تقديم تنازلات سياسية".
وبعد تعهد الرئيس الروسي للولايات المتحدة وإسرائيل بإخراج القوات الإيرانية من جنوب سوريا مقابل تسليم المنطقة للشرطة الروسية ونظام الأسد، يرى الفرحات أن" فشل روسيا في تعهدها أمام الولايات المتحدة وقيام القوات الإيرانية بالتمدد ونشر التشيع وشراء الولاءات هو ما أثار حفيظة الغرب وإسرائيل من خلال التهديد بإعادة الدعم للفصائل لإخراج قوات النظام".
وشهدت الأيام الماضية، هجوماً لمجموعة مسلحة تسمى "ثوار الصنمين"، استهدف حاجزاً لقوات النظام شمالي درعا حيث اندلعت اشتباكات عنيفة، في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي. وهاجمت المجموعة حاجز السوق ومبنى فرع الأمن الجنائي مستخدمة الأسلحة الخفيفة والقذائف.
أحمد الإبراهيم
كلنا شركاء
أحمد حمزة
علاء الدين عرنوس
المصادر: المدن
المدن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة