أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2552
شـــــارك المادة
أحرزت فصائل الثوار -اليوم الأربعاء- تقدماً سريعاً على جبهات ريف إدلب الشرقي، وأصبحت على بعد كيلو مترات قليلة من استعادة مدينة سراقب الاستراتيجية.
وبدأت فصائل الثوار عملاً عسكرياً مفاجئاً عصر اليوم الأربعاء، لاستعادة المناطق المحيطة بسراقب، بعد يوم واحد من استعادة بلدة النيرب غربي سراقب.
وقالت مصادر محلية متطابقة، من بينها شبكة المحررة الإعلامي، إن قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً استهدف مواقع وتمركزات قوات الأسد داخل بلدة "آفس" وعلى محاور قريتي الصالحية ومجارز بالقرب من مدينة سراقب شرق إدلب.
وبحسب المصادر فإن التمهيد الصاروخي أعقبه توغل بري لفصائل الثوار في ريف سراقب، حيث دارت اشتباكات تمكن الثوار بموجبها من تحرير بلدة "آفس" وقريتي الصالحية ومجارز وأصبحوا على مشارف مدينة سراقب شرقي إدلب.
ورصدت صور جوية متداولة هروباً جماعياً لعناصر ميلشيات الأسد وانسحابها من محاور ريف إدلب الشرقي، بعد الهجوم الكاسح الذي نفذه الثوار على تلك الجبهات.
انتصارات سريعة للثوار
وأفاد ناشطون بأن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح العشرات في صفوف ميلشيات الأسد، واغتنام ثلاث دبابة وعربة "بي إم بي" بالإضافة إلى اغتنام مدفع رشاش عيار 23 وجرافتين ومستودع ذخيرة وآليات متنوعة كانت ميلشيات الأسد قد تركتها قبل فرارها من البلدات المحررة.
ووفقاً لمراقبين فإن معارك اليوم توّجت ثلاثة أيام من الانتصارات استعاد خلالها الثوار زمام المبادرة، وباتوا على بعد خطوة من تطويق مدينة سراقب الاستراتيجية، ما يعني حتمية انسحاب ميلشيات الأسد منها وتحريرها بشكل كامل.
جبهة جبل الزاوية
وعلى صعيد آخر، أحبطت فصائل الثوار محاولة ميلشيات الأسد للتقدم على محور "كنصفرة" بريف إدلب الجنوبي، موقعة في صفوف تلك الميلشيات خسائر مادية وبشرية قاسية.
وأكد الجيش الوطني السوري على معرفاته الرسمية، مقتل مجموعتين وتدمير دبابة لميلشيات الأسد، أثناء محاولتها التقدم على محور #كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي.
وأشار "الجيش الوطني" إلى أن المعارك الدائرة أسفرت عن مقتل وجرح العديد من العناصر في صفوف ميلشيات الأسد وتدمير دبابتين لتلك الميلشيات بواسطة صواريخ مضادة للدروع، إحداهما قرب قرية الطلحية والثانية غربي مدينة "كفرنبل" بريف إدلب.
وفي ذات السياق استهدف الثوار -بالصواريخ الحرارية- طائرتين حربيتين لقوات الأسد كانتا تحلقان في أجواء إدلب دون التمكّن من إصابتهما، مع أنباء عن تمكنهما من الفرار.
ويأتي تصاعد وتيرة المعارك بريف إدلب بالتزامن مع زيارة وفد روسي إلى أنقرة بهدف الوصول إلى اتفاق بخصوص إدلب، كما يأتي مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانسحاب قوات الأسد إلى حدود اتفاقية سوتشي.
أحمد حاج حمدو
الحياة
مجلة العصر
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة