أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 1972
شـــــارك المادة
سادت حالة من الفوضى والسخط الشعبي أحياء العاصمة دمشق،على خلفية أزمة الوقود وندرة المحروقات في محطات التزود بالوقود.
ونقلت "جريدة المدن" عن شهود عيان في مدينة دمشق، أن عناصر مليشيات موالية، انهالوا بسيل من الشتائم على رأس النظام السوري بشار الأسد، ورئيس الحكومة عماد خميس، ليل الاثنين/الثلاثاء، أمام محطة وقود حي القصور وسط العاصمة، على خلفية أزمة الوقود الخانقة. وأكدت المصادر أن الشتائم طالت -بصوت مرتفع- بشار وعائلته، وكبار تجار الحرب في سوريا والحكومة، والقائمين على ملف المحروقات والمشتقات النفطية، على خلفية التقنين الأخير ورفع الأسعار. وأشارت الصحيفة إلى أن عناصر المليشيات حاولوا التهجم على عمّال محطة الوقود بسبب أزمة المحروقات التي تشهدها دمشق، بعد إجبارهم على الوقوف بالدور ورفض التعبئة لهم إلا وفق مخصصات "البطاقة الذكية". وأضافت: استدعى القائمون على محطة الوقود دوريات شرطة من "فرع الخطيب" التابع لـ"إدارة أمن الدولة"، للتدخل بعدما سمع سيل الشتائم سكان الأبنية المجاورة. وتدخلت الدوريات لإبعاد عناصر المليشيا الموالية عن المنطقة، بعد نقاش طويل، من دون تسجيل اعتقالات بحقهم. وتشهد دمشق حالة من الفوضى في محطات الوقود، بعد إصدار وزارة النفط قراراً بتخفيض المخصصات الممنوحة للمدنيين إلى 20 ليتر كل 48 ساعة، بعدما كانت 20 ليتراً كل 24 ساعة. وأثار ذلك أزمة خانقة في محطات الوقود، التي شهدت اصطفاف طوابير من مئات السيارات، في ظل إغلاق عدد كبير من المحطات أبوابها بسبب عدم وجود البنزين فيها.
وتأتي هذه الحادثة بالتزامن مع أنباء عن مشروع قرار حكومي يقضي بتخفيض مخصصات بنزين البطاقة الذكية إلى نصف الكمية الممنوحة حالياً وهي 200 ليتر شهرياً للسيارة السياحية و450 ليتر للسيارات العمومية، لتصبح الكمية وفق المشروع الجديد 100 ليتر شهرياً للسيارة السياحية و250 ليتر للسيارة العمومية. كما يقضي القرار المزمع إصداره، بطرح بنزين "حر غير مدعوم" من خارج مخصصات البطاقة الذكية بسعر 450 ليرة سورية، وهو الرقم الذي تشيعه الأوساط الرسمية باعتباره سعر تكلفة ليتر البنزين على الحكومة. وتنتشر في الأوساط الموالية للنظام حالة من السخط الشعبي المتزايد نتيجة تردي الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام وندرة أو انعدام المواد الأساسية اللازمة للحياة كالماء والكهرباء والغاز والبنزين والخبز، بالإضافة إلى انتشار الفوضى والفساد وانعدام الأمن والأمان وانتشار السرقة والخطف وجرائم القتل.
المصادر: جريدة المدن
جريدة المدن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة