..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


ابحاث ودراسات

الرياض تدعم توجهات واشنطن لتمكين الوحدات الكردية من السيطرة على نفط الشمال

المرصد الاستراتيجي

١٥ نوفمبر ٢٠١٧ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2225

الرياض تدعم توجهات واشنطن لتمكين الوحدات الكردية من السيطرة على نفط الشمال

شـــــارك المادة

 

تربط مصادر مطلعة بين زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، إلى مدينة الرقة وبين تطلعات الرياض لجعل الكرد دعامة لها في سوريا، حيث عقد السبهان برفقة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي بريت ماكغورك اجتماعاً مع أعضاء مجلس الرقة المدني لمناقشة سبل إعادة إعمار المدينة.

لكن مصادر مطلعة ربطت تلك الزيارة بالتقارب بين الرياض و"حزب الاتحاد الدقراطي" الكردي، وتوجه السعودية لدعم مطالب استقلال الكرد السوريين، حيث أكد عضو "المؤتمر الوطني الكردي"، فرحات باتييف، أن المملكة السعودية تدعم استقلال "روج آفا"، خاصة وأن هذا المشروع يوفر الحماية للسكان العرب في المنطقة من الجهاديين "السنة"، حيث تعيش في المناطق المحررة من "داعش" مجموعات عرقية تستطيع السعودية الاعتماد عليها، كما أوضح فرحات باتييف.

 

وأشار أستاذ كرسي الشرق المعاصر في الجامعة الروسية للعلوم الإنسانية غريغوري كوساتش إلى أن الرياض تنوي تمويل إعادة إعمار الرقة من خلال صندوق خاص أنشأته لمساعدة البلدان الإسلامية والأقليات المسلمة، ورأى رئيس مركز البحوث الإسلامية في معهد التنمية الابتكارية، كيريل سيميونوف، أن زيارة الوزير السعودي ثامر السبهان إلى مدينة الرقة هو اعتراف من قبل الجانب السعودي بشرعية "قسد"، معتبراً أن ذلك يمثل "خطوة سعودية تجاه الكرد على ضوء التقارب الذي يحدث الآن بين "الاتحاد الديمقراطي" وبين أنصار مسعود بارزاني في العراق، على خلفية تفاقم الوضع في مدينة كركوك العراقية".

ويأتي الدعم السعودي مواكباً لرغبة الولايات المتحدة في تمكين الوحدات الكردية السيطرة على ثروات المنطقة ومواردها، حيث أعلنت "قسد" يوم الأحد 22 أكتوبر سيطرتها على أكبر حقل نفطي في سوريا شرق محافظة دير الزور.

واندفع المقاتلون الأكراد، بدعم أمريكي، في هجومهم ضد تنظيم الدولة بعد الاستيلاء على الرقة في سباق نحو آبار النفط والغاز، وعلى رأسها "العمر" (أحد أكبر حقول النفط السورية) الذي سيطروا عليه في نهاية أكتوبر، وذلك في أعقاب سيطرتهم على حقلي "كونوكو" و"الجفرة" للغاز الطبيعي شرقي محافظة دير الزور.

 

وقد سبقت الميلشيات الكردية قوات مختلطة من جيش النظام المدعوم من روسيا وحزب الله، والتي توقفت على مسافة 6 كيلومترات عن العمر، مفسحة المجال للقوات الكردية للسيطرة عليه بإسناد أمريكي.

وكان حقل "العمر" يضخ نحو عشرة آلاف برميل يومياً تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وتأمل القوات الأمريكية في مضاعفة إنتاجه ليصل إلى أربعين ألف برميل يومياً في الوقت الحالي، وإذا تم إصلاحه بصورة كاملة فيمكن أن يصل مستوى إنتاجه اليومي إلى نحو 120 ألف برميل يومياً.

 

ووفقا لتقارير أمنية مطلعة؛ فإن الأوامر السرية التي أصدرتها القيادة الروسية لقوات النظام و"حزب الله" بوقف زحفها بعد السيطرة على مدينة "الميادين" وعدم التقدم نحو حقل النفط، كان مدفوعاً بمحادثات بين ضباط أمريكيين وروس في المنطقة، وتم التوصل بينهم إلى اتفاق تُمنح بموجبه ميليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية حقل "العمر" مكافأة لدورها في السيطرة على مدينة الرقة.

وأشار التقرير إلى أن واشنطن رغبت في تهدئة خواطر الأكراد من خلال تعويضهم عن خسارة مدينة كركوك النفطية التي استولت عليها قوات عراقية مدعومة من الميليشيات الشيعية المؤيدة لإيران. وقد أدى فقدان كركوك إلى حرمان الحكومة الإقليمية الكردية عائدات نحو 600 ألف برميل من النفط يومياً.

 

وزعم التقرير أنّ روسيا وافقت على تسليم أكبر حقل نفطي للأكراد الموالين للولايات المتحدة مقابل دعم واشنطن شركة "روزنفت"، عملاقة النفط الروسية التي تديرها الدولة، في السيطرة على خط أنابيب النفط الكردستاني الممتدة من إقليم كردستان عبر تركيا إلى البحر الأبيض المتوسط، وكانت شركة "روزنفت" قد أعلنت عن إبرام اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لتولي تشغيل وإدارة نحو 60 بالمائة من هذا المشروع.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع