هيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 7480
شـــــارك المادة
شرح ( ميثاق المقاومة السورية )
لـمّا كان للجهاد في سبيل الله تعالى أحكام شرعية عديدة ينبغي أن يعرفها المجاهدون وهم في ميادين العز والشرف، بدءًا من تصحيح النيَّة والقصد، مروراً بالأحكام المتعلقة بهم في خاصة أنفسهم، وأحكام تعاملهم مع مجتمعهم، وإخوانهم المجاهدين، وانتهاءًا بأحكام التعامل مع أعدائهم المقاتلين. قام ( المكتب العلمي بهيئة الشام الإسلامية ) بوضع ميثاق للمقاومة السورية يوضِّح هذه الأحكام في عبارات موجزة مختصرة.
ولـمّا لمسنا القبول لهذا الميثاق، والإقبال عليه، والاستحسان لما جاء فيه، بحمد الله وفضله، توجهت الهمّة إلى بسط معانيه، والاستدلال لأحكامه، في شرح مفصِّل موسَّع، ألحقنا به ما يناسبه من الفتاوى التي صدرت عن مكتبنا العلمي. وقد استطردنا في شرح بعض المسائل، إتماماً للفائدة. ونذكّر بما أكّدنا عليه في فتاوانا مراراً، أنّ ما يُتَّخذُ بحقِّ جنود النظام وشبيحته من العقوبات ليس موكولاً لأفراد الناس واجتهاداتهم، وإنما مرجعه للهيئات الشرعية وبعد محاكمات عادلة.
من تقريظ فضيلة الشيخ محمد كريم راجح :
( أقول: هذا الميثاق ميثاق مِثالي، يضبط أعمالَ المقاتلين وتصرفاتهم، وعليهم جميعاً أن يستمسكوا به، ولا أبالغ إن قلت إنّ سبيل النصر هو الاستمساك بهذا الميثاق، وبهذه الأحكام الشرعية، فهو نموذج عن أحكام الجهاد التي ذكرها الفقهاء، لكنها مفصَّلة على حسب الوقائع والأحوال.
ولذلك يحق لي أن أقول للمجاهدين: دونكم هذا الميثاق؛ فإنه يجمعكم على كلمة الله، وأنتم في ميادين القتال تدفعون أرواحكم ثمناً للجنّة، فليكن ذلك عن أحكامٍ شرعية جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يلقى أعداءه.
أما ما جاء في هذا الميثاق من الفتاوى: ففي ظني أنها صحيحة، وأنتم عليكم أن تأخذوا بالأحوط، ولا تتهوروا، وأعطوا من أنفسكم أكثر مما تأخذون من غيركم، ولا تنسوا قول الله عز وجل { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} إلا أن يكون في الأسر مصلحة، فكلُّ أمر له حكمه. )
_______________________________________
* يمكنكم تحميل الكتاب بجودة عالية من هنا
المرصد الاستراتيجي
السنوسي محمد السنوسي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة