29 شهيداً على الأقل برصاص الأمن السوري بجريمة مناهضة النظام، ودعوة إلى عقوبات اقتصادية على دمشق، في حين اتفق على إرسال مراقبين دوليين إلى سوريا:

حمص:
رغم البرد الشديد والمطر شهدت أحياء حمص مظاهرات حاشدة تنادي بإسقاط النظام وتحيي المناطق المنكوبة وتطالب بالحماية الدولية، وردا على التكبيرات قامت العصابات الأسدية بإطلاق نار كثيف من رشاشات ومضادات طائرات على المنازل، فيما سمعت عدة انفجارات في عدة أماكن، وأنباء عن سقوط شهيدين.
وفي الرستن: اعتقلت خمس فتيات من قبل حاجز الأمن والجيش، ما أدى إلى غليان شديد لدى الأهالي، كما تم مصادرة أكثر من 50 جهاز موبايل محمول عند أحد الحواجز من قبل الشبيحة، وإطلاق القنابل المسمارية والقنابل الصوتية على المنازل وقصف شديد على بيوت المدنين أدى إلى تدمير بعضها، واشتعال النيران، وسقوط شهيد نتيجة سقوط قذيفة على منزله، وأنباء عن عديد من الإصابات، فيما شهدت الحواجز تعزيزات أمنية وحركات غريبة وإعادة تمركز، ولا تزال الكهرباء مقطوعة في معظم الحي.
وقام الشبيحة باقتحام لبعض القرى والأحياء، بالمدرعات وكان الطيران يحلق فوق عدة مناطق. وأنباء عن الإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين وأعمارهم لا تتجاوز ال١٦ سنة بعد ضربهم بكبل كهربائي. كما تم الإفراج عن 166 موقوفا من السجن المركزي بحمص كانوا معتقلين بتهم تتعلق بالثورة.
حلب:
شهدت حلب خروج مظاهرات من عدة قرى منها رداً على المسيرات الإجبارية وحملات الاعتقالات الهمجية التي تشهدها المنطقة، نادت بالتآخي السوري واللحمة الوطنية في وجه طائفية الاحتلال الأسدي، وإسقاط النظام وإعدام الرئيس، فيما قام الأمن والشبيحة باقتحام بعض الأحياء، وشن حملة اعتقالات واسعة ومداهمة للبيوت بشكل عشوائي ردا على خروج المظاهرات. كما تم قطع خدمات الانترنت عن بعض الأحياء.
ريف دمشق:
نصرة للمدن المحاصرة وتنديدا بجرائم النظام خرجت مظاهرات حاشدة في العديد من أحياء المدينة، فيما قام الأمن بتعزيزات أمنية وتنقلات مختلفة وانتشار أمني غير مسبوق، وإقامة بعض الحواجز الأمنية، والتفتيش الدقيق على الهويات والسيارات، وكان إطلاق الرصاص والانفجارات المدوية مستمرة في عدة أماكن، فيما قام الأمن بإطلاق الرصاص على الأسرى الذين أفرج عنهم ما أدى إلى إصابة شخصين، فيما قام الأمن بمحاصرة بعض الأحياء والمنع من إسعاف الجرحى وحالتهم خطيرة جدا.
وفي حادثة هي الأولى من نوعها تقريبا جاء عن الهيئة العامة للثورة السورية: تدمير فرع المخابرات الجوية في حرستا، وأنباء عن انشقاق أحد الحواجز.
وفي جامعة القلمون : تم إيقاف الدوام حتى إشعار آخر بسبب اقتحام الأمن للجامعة، كما شن الأمن حملة تفتيش ومداهمة للطلاب واعتداء على المتظاهرين بالهراوات واقتحام لمبنى سكن البنات رقم G1 فيما منع الهلال الأحمر من دخول الجامعة والوضع هناك سيء جدا والإصابات عديدة كما تم اعتقال أعداد كبيرة من الطلاب.
إدلب:
على العهد دائما خرجت نواحي إدلب في مظاهرات مسائية حاشدة تنادي بإسقاط النظام وفداء للمنكوبة، رغم انقطاع الكهرباء والانترنت وخدمات الاتصال، ومواجهة الأمن بما لديه من عنف ووحشية، ونادت المظاهرات بطرد السفراء من السفارات السورية حول العالم كما طالبت بحظر جوي.
وجراء صد النظام للمظاهرات بإطلاق النار الكثيف والعشوائي أنباء عن 15 جريحا بينهم 6 نساء وعدد من الجرحى تم اعتقالهم ووجود مفقودين في المنطقة وما يقارب ال30 معتقلا . وقام النظام باعتقال طلاب من بلدة كفرومة خرجت مظاهرة طلابية احتجاجا على ذلك، ما أدى إلى إطلاق الجيش الرصاص على المظاهرة وإصابة طالبة بالصف الثاني.
كما شنت كتائب الأسد حملات مداهمات وتفتيش في الحارة الشمالية في كفرومة وأحرقوا منزلين. وأنباء عن إصابة طفل عمره 8 سنوات بعد استهداف منزله بقذيفة.
دمشق:
خرجت مظاهرات صباحية ومسائية كرد على المسيرات المؤيدة التي ينظمها النظام فيما تم انتشار سيارات الأوبل، ودوي عدة انفجارات وإطلاق نار كثيف جدا في المنطقة يعتقد أنه من أسلحة ثقيلة، كما سمعت أصوات طيران عامودي فوق المنطقة وأصوات قصف آر بي جي ببعض الأحياء، كما تم مداهمة مقبرة الشيخ خالد واعتقال بعض الأشخاص كانوا مختبئين فيها، وأنباء عن تثبيت كاميرات خفية في الشوارع من قبل الأمن.
وأنباء عن هجوم على سفارة الإمارات في دمشق، كما تجمع عدد من الشبيحة أمام منزل السفير المغربي في دمشق وهتفوا بكلام بذيء جدا وشتموه بكلمات رخيصة.
وفيما قام الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين العزل الذي أسفر عن إصابات لم تكفه عن اختطاف الجرحى.
كما سمع انفجار قوي هز مطار دمشق العسكري، وقام القناصة بالانتشار على أسطح بنايات مرتفعة.
درعا:
في درعا ضمن سلسلة من الاقتحامات والمداهمات تمت مداهمة البلدة الساعة الرابعة فجراً بحثاً عن ناشطين، وأصوات الرصاص والرشاشات الثقيلة لم تكل ولم تنقطع، وقام المواطنون بإضراب شمل المحلات التجارية والفعاليات الاقتصادية، وفي محاولة بائسة قام الأمن بإطلاق الرصاص بكثافة لفك الإضراب بالمنطقة، وخرجت بعض الأحياء بمسيراتها المعتادة لمناهضة النظام، وتنادي بإسقاطه وإعدام الرئيس كما تم انقطاع التيار الكهربائي .
وفي سوق الشهداء: مرافقة الشبيحة وقوات الغدر لقنوات النظام وعمل مقابلات فيما شوهد دخول سيارات للجيش وسيارات إسعاف مع مرافقة سيارات خاصة لهم ضمن تعزيزات أمنية شهدتها المنطقة.
وعصابة النظام المجرم تمنع أهالي الشهداء من تشييع أبناءهم وتشترط خروج 10 أشخاص في التشييع .
دير الزور:
انطلقت مظاهرات حاشدة رغم الانتشار الأمني والحصار المفروض على بعض المناطق، وانقطاع التيار الكهربائي نادت بإسقاط النظام ونصرة للمدن المحاصرة، فيما قام الأمن بنصب حاجز وتفتيش المارة وانتشار كثيف في عدة طرق، كما سمع انفجار قوي جداً هز المدينة.
اللاذقية:
في انتشار أمني كثيف وتجولات مختلفة للقوات والشبيحة بكامل أسلحتهم، خرجت مظاهرات حاشدة تهتف بإسقاط النظام، وتطالب الجامعة العربية بمزيد من الإجراءات المنقذة للبلد، أدت إلى قيام النظام بعادته من إطلاق الرصاص الحي لتفريقهم، وإغلاق بعض الطرق، وممارسة بعض الاعتقالات العشوائية، كما قام الأمن باستحداث العديد من الحواجز الإسمنتية في أغلب مفارق الطرق، والمزيد من التعزيزات الأمنية، وكان الأمن قد قام بمحاصرة لبعض المدارس منعا من خروج أي مظاهرة، كما تم تطويق بعض الأحياء خلفية لبعض المظاهرات التي رحبت بقرار الجامعة العربية بإرسال مراقبين دوليين وطالبت بإسقاط النظام، وقام النظام بإطلاق نار كثيف في قرية المريج أثناء حملة بحث عن ناشطين هاربين من اللاذقية.
حماة:
وصل الفوج 555 إلى المدينة حيث تم نقل المدرعات والعتاد إلى الخارج، كما تم نقل العناصر إلى الداخل، ويعد هذا الفوج سيئ السمعة نتيجة تاريخ الأسود وقيامه بعدة مجازر في العقود الماضية، كما يتسم بتركيبته الطائفية الموالية للنظام، ما أدى إلى تخوف الأهالي من مجزرة ثالثة في مدينة حماة، ولكن هذا كله لا يثني أبناء حماة الأبية من الخروج في المظاهرات السلمية في جميع الأحياء.
وقام الأمن باقتحام الأمن لكلية الطب البيطري عقب المظاهرة التي خرجت في الكلية، وإفراغ الكلية من الطلاب وهيئة التدريس وإطلاق النار في الحرم الجامعي، فيما كانت أصوات تحليق للطيران في العديد من أنحاء المدينة وأصوات الرصاص العشوائية والانفجارات المدوية مستمرة طوال اليوم في عدة أماكن، والأمن في انتشار متزايد.
يذكر أن حالة عصيان مدني تعم مدينة حماة تضامننا مع حمص ودرعا، وبمناسبة دخول الثورة في سورية شهرها التاسع و ردا على محاولة النظام افتعال مسيرة تأييد لعصابته المجرمة.
الحسكة:
خرج متظاهرون وأحرقوا صورة الرئيس السوري، ورفعوا علم الاستقلال فوق إحدى المدارس، فيما كانت مطالبة المتظاهرين إسقاط النظام وطرد السفراء، الحظر الجوي، فيما تم تحويل مظاهرة التأييد إلى مظاهرة مناهضة للنظام ما جعل الشبيحة يقومون بمهاجمة الأحرار أسفر عن سقوط جرحى. واستنفار أمني غير مسبوق في المحافظة.
طرطوس:
شنت القوات الأمنية والشبيحة حملة مداهمات واعتقالات في منطقة الزيتون البري، والأمن يحجز تذاكر سفر إلى القاهرة للتظاهر أمام مقر الجامعة العربية.
وشهدت المنطقة انتشارا أمنيا كثيفاً لباصات وسيارات الأمن بالساحة العامة بعد صدور نتائج اجتماع جامعة الدول العربية لمنع خروج أي مظاهرة بالقرية.
يذكر أن المظاهرات قد عمت عدة مناطق أخرى، والتيار الكهربائي مقطوع على الكثير من الأحياء تضييقا على المتظاهرين، ومنعا للبث والتواصل من قبل المتظاهرين.
على الصعيد الخارجي:
اجتمع وزراء الخارجية العرب ومشاركة تركية في الرباط وتم الاتفاق على إطار قانوني وتنظيمي لإرسال فريق مراقب إلى سوريا خلال 3 أيام، إذا وافقت دمشق على خطة العمل العربية، فيما أمهلت الجامعة العربية سوريا للتوقيع على المذكرة 3 أيام، واتفق الوزراء العرب على أن تتم تسمية رئيس بعثة المراقبين إلى سوريا بالتشاور مع الأمين العام، فيما دعا المنتدى التركي العربي لحل الأزمة في سوريا دونما تدخل أجنبي.
هذا وقد كان الأمين العام للجامعة العربية يرى أن الوقت غير مناسب لعقد قمة بشأن سوريا، فيما صرح وزير الخارجية القطري بالاقتراب من نهاية طريق الدبلوماسية العربية بشأن سوريا، ودعا إلى عقوبات اقتصادية على سوريا إذا لم يتوقف القتال فوراً.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الفرنسي: عن سحب فرنسا سفيرها من سوريا، كما استدعت المغرب سفيرها في سوريا بعد الاعتداء على سفارتها في دمشق، والإمارات تستنكر الاعتداء على سفارتها بدمشق.
وقال وزير الخارجية التركي: سوريا ستدفع ثمن باهظ جراء أعمال القمع.

أسماء الشهداء لهذا اليوم:
1- الشهيد عبد الكافي الرجب من حي البياضة
2- الشهيد إبراهيم إسماعيل المصطفى 27 سنة من حي البياضة
3- الشهيد مصطفى محمد الترك 55 سنة من حي البياضة
4- الشهيد خالد عبد اللطيف سكاف 30 سنة من حي البياضة
5- الشهيد محمد الكن من حي البياضة
6- الشهيد فيصل الحاج يونس – ابو عامر من حي باباعمرو
7- الشهيد رسول العشموطي 56 سنة من جي عشيرة / متأثرا بجراحه /
8- الشهيد عمر سعيد بكور العمر 47 سنة من الحولة / متأثرا بجراحه /
9- الشهيد محمد بركات الصالح 70 سنة من دير بعلبة
10- الشهيد عبد الله خالد بايرلي ووجد اليوم منكلاً به بالقرب من مدرسة حطين بشارع كعب
11- الشهيد احمد عبد الكريم عودة من قرية ريان استشهد تحت التعذيب
12- الشهيد هيثم مصطفى الدعاس من حي الخالدية
13- الشهيد حذيفة حسن البخت من باب الدريب
14- الشهيد سامر مندو من حي كرم الزيتون
15- الشهيد الطفل معتصم عبد الحكيم برغوث يبلغ من العمر خمس سنوات من حي بابا عمرو
16- الشهيد محمد فاضل الخالد من كفرنبل
17- الشهيد عبد الوهاب الطاهر من قرية كنصفرة
18- الشهيد عبد الرزاق الحسن من قرية كنصفرة
19- الشهيد عمر عدنان العمر من قرية الرامي
20- الشهيد الملازم المنشق سارية طاهر قناطري من قرية حزارين
21- الشهيد المجند محمد خالد اكنون
22- الشهيد محمد خالد برهان 41 سنة من الزبداني
23- الشهيد المجند أيوب احمد خليل من كوباني استشهد بادلب على يد الامن والشبيحة
24- الشهيد مالك العودات من قرية عقربة
25- الشهيد المجند نيجرفان يوسف يوسف
26- فيصل محمد فروح
27- شهيد من بيت الزعوقي
28- محمد محمود الفروح
29- محمد تيسير الغياض