أبو عزام الأنصاري
تصدير المادة
المشاهدات : 7055
شـــــارك المادة
1- فشلت معظم الجماعات الإسلامية بتطبيق مشاريعها حتى الآن، لا لخطأ في الإسلام، فهو دين الله تعالى المحفوظ، وإنما لأخطاء فينا نحن معشر المسلمين.
2- وقد نظرت في أخطاء وانحرافات جماعاتنا فوجدتها لا تخرج عن ثلاث آفات خلل بفهم الواقع، وخطأ بفهم الشرع أو تنزيله، وضعف أو انعدام في التربية والسلوك.
3- وقلَ أن تخلو جماعة من جماعاتنا من آفة أو أكثر، وكلما زاد الانحراف كلما ابتعد النصر وزاد التشويه للدين، فما بالكم بكثرة الآفات وعلو صوت المزاودين.
4- وكثير من المزاودين قد لا يحتمل لأواء الطريق ولا يصبر على الأذى فيه، فتراه جالسا في الخارج، أو مقاتلا في الداخل لا ينقصه شيء من حاجات يومه.
5- وصنف آخر هو من أهل الحماسة والتضحية، صادق في شعوره وكلامه، صابر في قتاله وجهاده، ولكنه يحمَل الأمة ما لا تحتمله أبدا.
6- والحماسة أحيانا –من دون علم وتبصر بالواقع- تؤدي للخلل في العمل، وانظر لقول ابن القيم: (الواجب شيء، والواقع شيء).
7- ثم يعقب رحمه الله فيقول: (والفقيه من يطبق بين الواقع والواجب، وينفذ الواجب بحسب استطاعته، فلكل زمان حكم).
8- وأحكام الله تعالى كلها خير وصلاح، وفيها سعادة الدنيا والآخرة، ولكننا كثيرا ما نخطئ بمعرفة الحكم المناسب للواقع، فنسيء من حيث أردنا الإحسان.
9- مع ذلك فلا أرى حلا إلا بالعمل الجماعي القائم على تربية ربانية، وعلى فقه صحيح للشرع كما علمنا إياه الحبيب المصطفى وشرحه لنا الأئمة الثقاة.
10- ثم يأتي بعد ذلك التبصر بالواقع والتدبر فيه، حتى نكون قادرين على معرفة الحكم الصحيح لهذا الواقع.
11- فإن اجتمعت هذه الثلاث، وابتغينا رضوان الله تعالى، كنا بإذن الله تعالى ممن قال فيهم سبحانه: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
حساب الكاتب على تويتر
أبو طلحة الحولي
عباس شريفة
مجاهد مأمون ديرانية
مهدي الحموي
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة