أحمد أبازيد
تصدير المادة
المشاهدات : 3198
شـــــارك المادة
بالنسبة للوضع في الزبداني، رغم صمود الثوار البطولي هناك حتى الآن، إلا أن الوضع يتجه للأسوأ، وهذا متوقع منذ اليوم الأول للحملة، وسبق أن حصل.
خطة حزب الله في الزبداني كما كانت في القصير و يبرود وأقل منها في القلمون الغربي، منطقة محاصرة ومستنزفة بمقابل عدو بإمداد وزخم ناري مفتوح.
قصف كفريا والفوعة في إدلب أو نبل والزهراء في حلب، قد يشكل ضغطاً إعلامياً ونفسياً على جمهور حزب الله لكنه ليس ضغطاً عسكرياً حقيقياً.
حزب الله ميليشيا طائفية تتبع للمشروع الإيراني وهذا لا شك فيه، إلا أن اختيار معاركه الكبرى يتبع لحسابات عسكرية أكثر مما هي عاطفية كالعراقيين.
هذا رغم مشاركة الحزب كقياديين أو مقاتلين في معظم جبهات القتال في سوريا ولهم كلمة ورمزية أعلى بين الميليشيات الشيعية، لكنه لا يحشد في أي مكان.
فشل الحزب في إحراز نصر سريع في القلمون الغربي، ويحتاج نصراً إعلامياً من جهة، واستمراراً في تأمين المنطقة من دمشق إلى حمص للساحل من جهة أخرى.
ثمة عدة جبهات يمكن فتحها لتخفيف الضغط على الزبداني وتشتيت الحشد عليها، وهي جميعاً مستنزفة ولكن يمكنها التأثير عسكرياً أكثر من القرى الشيعية:
ختاماً، فالزبداني سهلٌ ممتدّ من الضوء والحرية والدم المقدس في ذاكرة الثورة السورية العظيمة، ومهما أسفرت عنه هذه المعركة، فإنها تعيد تذكيرنا بأخطائنا المسكوت عنها، وبثوارنا المنسيين في جبهات كثيرة، وبالعته المنتشر في ترويج الوهم واللوم والمزايدات على من يناضلون بدلاً ممن ينامون أو يهربون أو يهدمون.
صفحة الكاتب على فيسبوك
أحمد بن فارس السلوم
محمود صالح
عهد الشام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة