..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

تغريدات عن معركة ‫الزبداني‬

أحمد أبازيد

٢٣ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3149

تغريدات عن معركة ‫الزبداني‬
زيد098.jpg

شـــــارك المادة

بالنسبة للوضع في الزبداني، رغم صمود الثوار البطولي هناك حتى الآن، إلا أن الوضع يتجه للأسوأ، وهذا متوقع منذ اليوم الأول للحملة، وسبق أن حصل.

خطة حزب الله في الزبداني كما كانت في ‫القصير‬ و يبرود‬ وأقل منها في ‫القلمون الغربي‬، منطقة محاصرة ومستنزفة بمقابل عدو بإمداد وزخم ناري مفتوح.

قصف ‫كفريا‬ والفوعة‬ في ‫إدلب‬ أو ‫نبل‬ والزهراء‬ في ‫حلب‬، قد يشكل ضغطاً إعلامياً ونفسياً على جمهور ‫حزب الله‬ لكنه ليس ضغطاً عسكرياً حقيقياً.

حزب الله ميليشيا طائفية تتبع للمشروع الإيراني وهذا لا شك فيه، إلا أن اختيار معاركه الكبرى يتبع لحسابات عسكرية أكثر مما هي عاطفية كالعراقيين.

هذا رغم مشاركة الحزب كقياديين أو مقاتلين في معظم جبهات القتال في سوريا ولهم كلمة ورمزية أعلى بين الميليشيات الشيعية، لكنه لا يحشد في أي مكان.

فشل الحزب في إحراز نصر سريع في القلمون الغربي، ويحتاج نصراً إعلامياً من جهة، واستمراراً في تأمين المنطقة من دمشق إلى حمص للساحل من جهة أخرى.

ثمة عدة جبهات يمكن فتحها لتخفيف الضغط على الزبداني وتشتيت الحشد عليها، وهي جميعاً مستنزفة ولكن يمكنها التأثير عسكرياً أكثر من القرى الشيعية:

  1. -استئناف معارك الشمال نحو بوابة الساحل، سواء إلى جبهة سهل الغاب أو جورين، حيث جبهة استنزاف كبيرة للنظام (ولنا كذلك دون زخم كافٍ لتحقيق صدمة)
  2. -إعادة فتح جبهة ‫ريف حمص الشمالي‬ شبه المحاصر، سواء نحو الشريط الحدودي أو حي الوعر، وهذا مركز اهتمام وحشد مشترك للنظام وحزب الله معاً.
  3. -تكثيف العمل في جرود القلمون الغربي، حيث كانت الخسارة البشرية الأكبر للحزب، ولكن التراجع في المعارك الأخيرة، وغدر ‫داعش‬، يقيد العمل هناك.
  4. -نقض الهدن والمصالحات الكثيرة في عموم ريف دمشق الغربي ومناطق القلمون، والتي كانت السبب الرئيس في حصار الزبداني والغوطة الشرقية‬ وداريا‬.
  5. -في ‫درعا‬ رغم رأيي أن الأولوية الاتجاه نحو اللواء 12 في إزرع‬ والأوتوستراد الدولي، إلا أن معارك مثلث الموت‬ والحرمون‬ التي هدأت ستشتت الحزب.

ختاماً، فالزبداني سهلٌ ممتدّ من الضوء والحرية والدم المقدس في ذاكرة الثورة السورية العظيمة، ومهما أسفرت عنه هذه المعركة، فإنها تعيد تذكيرنا بأخطائنا المسكوت عنها، وبثوارنا المنسيين في جبهات كثيرة، وبالعته المنتشر في ترويج الوهم واللوم والمزايدات على من يناضلون بدلاً ممن ينامون أو يهربون أو يهدمون.

 

 

صفحة الكاتب على فيسبوك

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع