أحمد أبازيد
تصدير المادة
المشاهدات : 3633
شـــــارك المادة
يبدأ العام الجديد وما يزال الدكتور يعقوب العمار، رئيس مجلس محافظة درعا المحررة، مختطفاً مجهول المصير، تقويض أي جهد منظم وناضح للثورة يجمع أعداء الثورة على اختلافاتهم. كانت درعا السابقة إلى ثورة التظاهر ثم ثورة السلاح، ثم السابقة إلى تنظيم الثورة كسلطة بديلة على الأرض. اجتمع الجيش الحر في الجبهة الجنوبية كتنظيم للسلطة العسكرية، والتي تغيّر وضعها للأسف بعدما كنا نعقد آمالاً كبيرة عليها، واجتهد الشيخ أسامة اليتيم ستة أشهر لتنظيم السلطة القضائية في دار العدل، ويكاد مجلس محافظة درعا برئاسة الدكتور يعقوب العمر -إضافة للمجلس المحلي في داريا- يكونان النماذج الوحيدة الناجحة في سوريا للمجالس المحلية وتنظيم السلطة المدنية.
اغتيل الشيخ أسامة اليتيم، ثم اختُطف الدكتور يعقوب العمار، ثم كان اقتحام الشيخ مسكين، ورغم ما يبدو أن جهات مختلفة فعلت هذه الجرائم، إلا أن عداوة الثورة السورية وحدت الجميع.
إن واجب الفصائل الثورية والجميع في درعا البحث عن المجرمين مختطفي الدكتور يعقوب العمار، ووقف الانهيار الأمني المعيب في حوران، وحماية مشروع الثورة من الداخل لا يقلّ أهمية ووجوباً عن حماية أرض الثورة بالسلاح من الأعداء.
إن أي مشروع تحرري دون نخب مثقفة ومؤسسات مرجعية هو لعب في الفراغ وترسيخ للفوضى الفكرية والسلطوية، وقد كانت الثورة الفلسطينية بشقيها -فتح وحماس- أوعى بهذا، بينما ثمة نزعة ضد الوعي والتنظيم تجد من يروّج لها باستمرار، عبر مزايدات وبروباغندا حمقاء.
عام حرية ونصر بإذن الله لرجال ثورتنا وجيشنا الحر، الثورة مستمرة ولم نهزم بعد، حتى آخر رجل، وحتى آخر قطرة دم، وحتى أول العدالة.
صفحة الكاتب على فيسبوك
مجاهد مأمون ديرانية
عامر الهوشان
ماهر شرف الدين
عبد المنعم زين الدين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة