..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

بعد (خلية الأزمة) وجامع جامع ورستم غزالة .. أحجار الدومينو تتساقط.. فمن التالي؟

أيمن محمد

٢٦ إبريل ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2916

بعد (خلية الأزمة) وجامع جامع ورستم غزالة .. أحجار الدومينو تتساقط.. فمن التالي؟
1868454705.jpg

شـــــارك المادة

لم يكن رستم غزالة الأول ولن يكون الأخير بين  الذين قررت العصابة المرتهنة للإيرانيين انتهاء أدوراهم ومهامهم الموكلة إليهم. عصابة امتهنت القتل وتوزيع الأدوار المافياوية منذ عقود، بغية الاستيلاء على  سوريا.

يدرك رجالات عصابة نظام الأسد أن لكل منهم تاريخ "انتهاء صلاحية"، يعبثون ويقتلون ويسفكون كما يشاؤون خلال فترة صلاحيتهم، لينتهي بهم الحال فجأة ودون سابق إنذار إلى الموت المحتم حالهم حال سابقيهم.
قبل اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار، كانت نهايات رجال خدموا آل الأسد لعقود القتل أو الانتحار بثلاث رصاصات!.  فمن محمود الزعبي الذي شغل منصب رئيس مجلس الوزراء لسنوات، إلى غازي كنعان رجل الأسد الأول وعينه في لبنان على مدار سنوات، وسواهم من الضباط الكبار الذين اغتيلوا بظروف غامضة.
كل هؤلاء سقطوا في أيام كان لآل الأسد القرار بإنهاء أدوار رجالاتهم، إلا أنه وبعد اندلاع الثورة بعام انتقلنا إلى مرحلة جديدة بدأت فيها إيران بتصفية كبار قادة ورجالات النظام للانفراد بقرار عائلة الأسد، فأول ما بدأوا بصهر الأسد آصف شوكت ووزير دفاعه داود راجحة، وحسن توركماني، وهشام بختيار في تفجير "خلية الأزمة" بدمشق.
تلا هؤلاء مقتل جامع جامع في ديرالزور في ظروف "غامضة"، ليصل قطار الموت والتصفية إلى عقر دار آل الأسد أنفسهم، فقتل كل من: "فواز جميل الأسد، وهلال الأسد، وبهجت الأسد، ومحمد توفيق الأسد الملقب بـ (شيخ الجبل)، واحداً تلو الآخر، في ظروف غامضة، من دون نشر تفاصيل مقتلهم.
منذ أشهر، خرج رستم غزالة في تسجيل مصور من قريته "قرفة" بريف درعا للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة، متوعداً الثوار "القرداحة تسقط، وقرفة ما تسقط"، فكان هذا الظهور هو الأول والأخير لرئيس شعبة الأمن السياسي في سوريا وأحد أبرز الخيوط في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
يتوقع مراقبون  أن الدور قادم على بهجت سليمان سفير الأسد في الأردن، وهو – حسب مصادر مطلعة - أحد المتورطين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وله تاريخ قذر في جهاز مخابرات النظام على مدى عقود.
يقول إعلامي سوري:  لعنة رفيق الحريري طالت كل الاشخاص الذين تدور حولهم الشكوك عن دور لهم  في تدبير عملية اغتياله  عام 2005 فمن جامع جامع إلى غازي كنعان، ونهاية برستم غزالة، وربما يصل الدور إلى  "علي مملوك" رئيس شعبة المخابرات العامة، وأحد أبرز الوجوه الأمنية في سوريا، وخزان المعلومات المتعلقة بكل كبيرة وصغيرة فيما يخص العمل المخابراتي في سوريا على مدى عقد وأكثر، سيكون مصيره مشابهاً لمصير أقرانه ممن خدموا آل الأسد طيلة عقود مضت، وكانت نهايتهم القتل.

 

 

سراج برس

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع