عباس شريفة
تصدير المادة
المشاهدات : 3423
شـــــارك المادة
يضيق مفهوم أهل السنة عند البعض فلا يكاد يتسع إلا لجماعته وأهل مشربه. البعض اليوم يرفع راية الجهادي النخبوي الذي لا يستوعب إلا من يسمون أنفسهم أخوة المنهج. هناك دعوة اليوم لصبغ جهاد الأمة ليكون سلفي الراية، وأن تكون قيادته سلفية التركيب، وأحكامه سلفية المنهج، وأن يكون كل شيء بالدليل.. ولو قبلنا أن يجاهد معنا من ليس سلفيا فمن باب الحاجة، ولكن ليس لهم أن يكون لهم من القيادة أو أن تنعقد لهم البيعة شيء وإنما نقودهم لأداء فريضة الجهاد طبعاً وليس كل السلفيات تصلح لذلك حتى ليس كل السلفيات الجهادية تصلح ولا يزالون يضيقون حتى يقتصر الأمر على فئة بعينها ومرجعية بعينها وراية بعينها) وهذا ضرب من الانتحار التي تقاد له الأمة في زمن الاصطفافات ليفرقوا بين المرء وأمته خصوصا في جهاد الصائل. فنحن اليوم نواجه كفرا بواحا فهل من المنطق أن نفتح معركة من أجل بدعة، لم يكن الجهاد في يوم من الأيام مقصوراً محصوراً في التيار السلفي، وقصره سيحول قسم كبير من الأمة إلى الجهة المتفرجة لأنها ترفض الاصطباغ كشرط للجهاد، وربما تتحول إلى الطرف المعادي والرافض.
والنبي -صلى الله عليه وسلم- جاهد معه المنافقين وجاهد معه من قالوا إجعل لنا ذات أنواط ولم تدخل المدارس الفقهية والكلامية إلى ساحات الجهاد في عصر السلف لتنحاز كل فئة إلى راية تدلل على انتمائها ومشربها. وقد جاهد شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- مع الصوفية والأشاعرة لرد عادية التتار في شقحب، وسماهم الطائفة المنصورة، وقد حسم الأئمة هذه المسألة لكي لا تكون ذريعة لتعدد الراية والأحزاب فبوبوا باب الجهاد مع كل إمام برا كان أم فاجرا، بل وجعلوه أصلا من أصول أهل السنة والجماعة.
صفحة الكاتب على فيسبوك
مجاهد مأمون ديرانية
صلاح الدين سلطان
ماهر إبراهيم جعوان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة