أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2966
شـــــارك المادة
نتنقل بجولتنا الصحافية حول الشأن السوري ليوم الخميس: (9/ يونيو) بين عدة صحف عربية ودولية صحيفة "ألبريوديكو" الاسبانية: جسر الشغور مرحلة فاصلة: تطرقت الصحف الإسبانية اليوم إلى الملف السوري حيث شبهت الكاتبة الإسبانية روسا ماساغي ما يحصل في "جسر الشغور" بسوريا بأنه "سربرنيتشا بدون قبعات زرق"، مشيرة إلى أنه رغم عدم توفر معلومات محددة عن ما حصل، فإنه يمثل نقطة فاصلة بين مرحلتين. ورأت ماساغي في مقالها اليوم بصحيفة "ألبريوديكو" أن المرحلة التي ينهيها ما حصل في جسر الشغور هي الأشهر الثلاثة التي انقضت من الثورة الشعبية والتي تواصل فيها تزايد القتلى دون أن يظهر النظام أي نية لتلبية المطالب. أما المرحلة التي يدشنها الحدث فهي احتمال وقوع المجزرة الذي ينذر به الحصار العسكري للمدينة، متسائلة: إن كانت ستتحول إلى مذبحة سربرنيتشا -قتل فيها نحو ثمانية آلاف مسلم في البوسنة والهرسك عام 1995م-، ولكن "دون قبعات زرق"، ومن ثم احتمال حرب أهلية في مرحلة ثانية؟ شلل دولي: ورأت الكاتبة أنه خلافاً لما كان عليه الحال بليبيا فقد التزم المجتمع الدولي حيال سوريا حذراً إلى درجة الشلل؛ وذلك لأن الخوف من فراغ في السلطة واحتمال تفجر العنف في كافة المناطق حال دون حصول ضغط حقيقي على النظام. وأضافت: "فلم يطلب من الأسد الرحيل، وفي آخر المطاف حين تجاوز عدد القتلى ألفين تم الشروع في التحضير لقرار إدانة لا يزال ينقصه تأييد دول مهمة". وإضافة إلى "جهدها المتأخر والناقص" لن تفعل المجموعة الدولية شيئاً ذا بال- وفق الكاتبة-، "فلا يوجد في الأفق حل سياسي ولا دبلوماسي، ومن باب أحرى تدخل عسكري. إذ يكفي التفكير في الموقف الذي يراوح مكانه في ليبيا". وأشارت إلى أن "الأسد يدرك ذلك، ويعرف أن لا أحد على استعداد لتكرار ما حصل في ليبيا، ولهذا يناور ويدفع باللاجئين الفلسطينيين إلى الجولان في إشارة إلى أن إشعال الوضع لا يكلف الكثير". الاندبندنت بريطانيا: من هو ماهر الأسد؟ نشرت صحيفة الاندبندنت نبذة مختصرة عن ماهر الأسد -شقيق الرئيس السوري بشار الأسد-. وأشارت الصحيفة إلى أن ماهر هو أصغر أبناء حافظ الأسد، وكان ضعيف الشخصية وسط إخوته في الصغر، إلا أنه اكتسب سمعة نتيجة القوة العسكرية التي تحت يديه مما جعلته مسئولاً عن أسوأ تجاوزات النظام العسكرية في حملته خلال الفترة الأخيرة لقمع المحتجين السلميين والتي شهدت حتى الآن مقتل نحو 1200 مواطن سوري، كما اعتقل أكثر من 10000 مواطن آخرين. وترى الصحيفة أن ماهر الأسد قد يكون لديه مفتاح البقاء لنظام بشار في سوريا. لافتاً إلى أن ماهر يتولى رئاسة الحرس الرئاسي والشرطة السرية والفرقة الرابعة في الجيش شعبة الميكانيكا، كما أنه يتمتع بنفوذ هائل في الحكومة السورية. وأضافت الصحيفة البريطانية: "إن تصدي ماهر للانشقاقات في الجيش والشرطة وقتل المنشقين منهم قد يكون عاملاً حاسماً في إبقاء شقيقه الأكبر على رأس النظام في سوريا". وشبهت الصحيفة العلاقة بين ماهر وبشار بالعلاقة بين والدهما وشقيقه الأصغر رفعت، والذي خطط لمجزرة حماه في عام 1982م. وتختتم الصحيفة بقولها: "إن الخوف يتملك السوريين من ماهر، لاسيما وأن الكثيرين منهم يعتقدون أنه شخصياً يقوم بإطلاق النار على المحتجين، خاصة بعد أن أظهر أحد أشرطة الفيديو على الإنترنت رجلاً يطلق النار على المحتجين يعتقد السوريون أنه ماهر الأسد". فرار السوريين إلى الحدود التركية بعد تقدم قوات الأسد تجاه بلدة جسر الشغور: ونبقى مع صحيفة الاندبندنت البريطانية ومن ماهر الأسد الذي يقتل المحتجين المسالمين بدم بارد إلى المواطنين السوريين الذين يفرون من قمعه تجاه تركيا. وقالت الصحيفة البريطانية: "إن السبل تقطعت بالمئات من السوريين في الغابات الجبلية على الحدود التركية السورية خلال فرارهم من قوافل الدبابات والتي تزحف نحو بلدة جسر الشغور للانتقام لمقتل 120 شخصاً من أفراد الأمن السوري، يدعي نظام الأسد بأنهم قتلوا على يد مسلحين". وأشارت الصحيفة: إلى أن العديد من الأسر السورية وصلوا إلى الحدود التركية ومعهم بعض الملابس والمتعلقات بعد السفر سيراً على الأقدام وعن طريق قوافل من الشاحنات والسيارات الصغيرة. وأضافت الصحيفة: "أن المواطنين السوريين الفارين أكدوا أنهم فروا من المنطقة بعد أن تعهدت الحكومة برد صارم على وفاة 120 من أفراد قوات الأمن على أيدي ما تسميه الجماعات المسلحة في وقت سابق من هذا الأسبوع". صحيفة "الديلي تلغراف": النظام السوري علاقته متوترة دولياً: وفي صحيفة "الديلي تلغراف"، كتبت الباحثة في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" ريما علاف، تحليلاً للأوضاع في سورية، وخلصت إلى أن النظام السوري، وبحكم علاقاته المتوترة دولياً وإقليمياً، فهو غير ملزم بـ "طمأنة الأطراف الدولية"، ولذا فإن المحتجين يستمرون في الضغط على النظام الذي يدرك بأنه لن يستطيع تكرار ما فعله بالثمانينيات بالاعتماد على القمع، وليس لديه حليف سوى النظام الإيراني. وتضيف علاف: "أن النظام -أيضاً- اعتماد على مواطنيه للاستمرار حتى لو انتهت الحركات الاحتجاجية، ولذا فإنه يحاول، وبعد أسابيع من الشتائم المتبادلة التغزل بقطر، وكيل المديح لقناة الجزيرة، وكذلك بسورية عبر تعيين نائب رئيس الوزراء سفيراً لدى أنقرة، على أمل إصلاح ما يمكن إصلاحه". صحيفة الشرق الأوسط: سوريا.. الحل بانقلاب إنقاذي يكون مرحلة انتقالية! في صحيفة الشرق الأوسط قال صلاح قلاب: "بعنوان سوريا.. الحل بانقلاب إنقاذي يكون مرحلة انتقالية"!: "كان الخطأ القاتل الذي ارتكبه الرئيس بشار الأسد أنه استمع إلى نصيحة المحيطين به بأن عليه أن يواجه شرارة الثورة التي بدأت في درعا بقسوة قمع أحداث حماه في عام 1982م، وكان عليه أن يستحضر حكمة معاوية بن أبي سفيان -القائلة: والله لو أن بيني وبين الناس شعرة لما قطعتها، فإن هم شدوها أرخيتها، وإن هم أرخوها شددتها- في التعامل مع هذه الأحداث في بدايتها قبل أن تسقط هذه الأعداد كلها من الشهداء والجرحى وقبل أن يساق عشرات الألوف من أبناء الشعب السوري إلى السجون والزنازين والأقبية السرية". كان على "جهابذة" النظام الذين ورطوه في هذه "اللعبة" القاتلة أن يدركوا وأن يفهموا أن تغييب وسائل الإعلام، التي إذا كان بعضها منحازاً وصاحب "أجندة" معادية لنظام الرئيس بشار الأسد وعائلته، فإن مما لا شك فيه أن بعضها الآخر محايد وأنه يبحث عن الحقيقة، يجعل "شهود العيان" هم المصدر الوحيد للمعلومات، ويجعل المتابعين للمشهد عن بعد لدى المقارنة بين "فبركات" الإعلام السوري - المتخلف شكلاً ومضموناً- الذي لا يزال يرابط في دائرة "أكذب ثم أكذب"، فإن الناس سيصدقونك في النهاية، وبين روايات شهود العيان هؤلاء يأخذون بهذه الروايات انطلاقاً من أنها مهما بالغت فإنها لا بدّ من أن تنقل بعض الحقائق وبعض المعلومات الصحيحة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة