..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

بيان بشأن إقامة صلاة الاستسقاء

المجلس الإسلامي السوري

٣٠ ديسمبر ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 10988

بيان بشأن إقامة صلاة الاستسقاء
000 الاستسقاء.jpg

شـــــارك المادة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وخالق الخلق أجمعين الرزاق ذي القوة المتين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فقد تأخر نزول المطر على بلادنا في هذه السنة عما اعتاده الناس في كل عام وكان من هديه عليه الصلاة والسلام في مثل هذه الحالة أن يستسقي للناس بطلب الغيث من الله تعالى، ولقد ذكر الفقهاء أن مما يشرع في مثل هذه الحالة أمر الناس بالتوبة والاستغفار عملاً بقوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً)، وأمرهم برد المظالم إلى أهلها، والإكثار من فعل الخير كالصدقة، ولقد تحدّث الفقهاء عن الاستسقاء وذكروا أن أعلاه رتبةً الخروج إلى المصلى وصلاة ركعتين كصلاة العيدين مع خطبتين عند الجمهور، ثم أدنى منه الاستسقاء بالدعاء كما ثبت في صحيح البخاري أنه استسقى عليه الصلاة والسلام في خطبة الجمعة بعدما شكا إليه رجل القحط وهلاك الماشية والزرع فرفع يديه عليه الصلاة والسلام ودعا في الخطبة بدعاء جامع عظيم، وذكر راوي الحديث وهو أنس بن مالك رضي الله عنه أن الله أغاثهم على الفور وظل المطر ينهمر من الجمعة إلى الجمعة التي تلتها، ويمكن أن يكون الاستسقاء بالدعاء عقب الصلوات كالجمعة أو أي صلاة، وهناك أحكام تتعلق بفقه الاستسقاء لا تخفى على العلماء وطلبة العلم من الأئمة والخطباء.

والمجلس الإسلامي السوري يرغب إلى عموم الأئـمة والخطباء في سوريا القيام بصلاة الاستسقاء يوم الجمعة القادم الموافق 21 ربيع الأول بمشيئة الله، ونظراً للأوضاع الأمنية الصعبة بسبب العدوان الذي يمارسه النظام والطيران الروسي الغاشم فإن كل إمام يجتهد بما يناسب أحوال الناس ويراعي مصلحة سلامتهم، ونقترح أن يكون الاستسقاء في خطبة الجمعة أو بعد صلاتها، نسأل الله العلي العظيم أن يسقي العباد والبلاد ويحيي بلده الميت وينشر رحمته إنه هو الولي الحميد وأن يجعل سقيانا سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع