جماعة الإخوان المسلمين في سورية
تصدير المادة
المشاهدات : 7354
شـــــارك المادة
بسم الله الرحمن الرحيم
"الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ" . آل عمران ١٧٣-١٧٤ لم يعد التدخل العسكري الروسي في وطننا سورية عملاً طائشاً أو مغامرة سياسيٍ مراهق، فقد أقره الكرملين بإجماع أعضائه رسمياً وباركته الكنيسة الأرثوذسكية الروسية على أنه حرب مقدسة، وبهذ الإقرار الرسمي والمباركة الكنسية أصبح غزواً خارجياً واحتلالاً ممنهجاً من دولة عضو دائم في مجلس الأمن لدولة أخرى، كما أن هذا الغزو لا يمكن تبريره بطلب من رئيس فقد شرعيته المزعومة لحمايته من سقوط محتم في وجه ثورة شعبية عارمة تطالب بحقوق مشروعة في حياة كريمة مثل جميع الشعوب الحرة الأبية، ولا بحجج واهية في محاربة "إرهاب". لم تكن روسيا يوماً وسيطاً محايداً في القضية السورية؛ بل كانت منذ اليوم الأول ضد ثورة الشعب السوري رغم سلميتها في مراحلها الأولى؛ ورغم المحاولات المتكررة في استمالتها لتقف مع شعبنا، لكن روسيا بوتين أبت إلا أن تقف مع القتلة مستخدمة "الفيتو الظالم" أربع مرات، وحمت بشار من عقاب دولي لاستخدامه الأسلحة الكيماوية؛ حيث قتل آلاف الأطفال في ريف دمشق، وتوسطت للعفو عنه مقابل تخليه عن ترسانته الكيماوية؛ لم تكن روسيا بوتين إلا عدواً للشعب السوري في كل مواقفها. واليوم وقد عجز بشار عن حماية نفسه وأوشك على السقوط، وتولى ملالي طهران مساندته بالرجال والسلاح والمال، واستولوا مقابل ذلك على القرار السيادي في سورية ووضعوا أيديهم على منابع الثروات الطبيعية، أيقن بوتين أن الفرصة قد تفوته في استغلال بلادنا وأن مصالحه قد تذهب أدراج الرياح فحشد جيوشه وطار بهم لحماية مصالحه غير آبه ببشار ، متكئاً على نظام متهالك متستراً بحجة محاربة الإرهاب. لكنه وقع في الفخ الذي نُصب له وسقط في المستنقع السوري وفاته أن يستفيد من تجارب سابقيه ممن حاول احتلال أوطاننا. يا أبناء شعبنا السوري إننا في جماعة الإخوان المسلمين أمام هذا الاحتلال السافر لبلادنا من قوى الشر نؤكد أن جهاد الدفع اليوم فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، وعليه فإننا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل . وندعو جميع أبناء الشعب السوري بكل فصائله وكتائبه وأعراقه وأديانه للعمل صفاً واحداً لاسقاط المستبد ودحر المحتل، فالوطن أولاً ولا مكان للمصالح الضيقة . أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها نستنفركم لرد العدوان ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف ومداواة الجريح وإطعام الجائع وإيواء الأرملة واليتيم . يا أيتها الدول الشقيقة والصديقة نحذركم من شر قد اقترب وبات على حدودكم إن لم يكن تجاوزها، فالحذر الحذر يا أحرار العالم هاهم حلفاء الظالم قد وقفوا معه وساندوه على باطله، ألا نجد فيكم من يقف مع المظلوم وقفة صدق؟ وإلى الشياطين الخرس لم يعد الساكت عن الحق شيطاناً أخرس فحسب بل أصبح في حالتنا شريكاً للقاتل متواطئاً مع المحتل إننا في جماعة الإخوان المسلمين ونحن نشهد ليل وطننا قد احلولك ومآسي شعبنا قد تفاقمت لنرى فجر الحرية قد اقترب، ونوصي أنفسنا وجميع أحبابنا بالصدق مع الله في أعمالنا وأقوالنا وإخلاص النية له، حينها سيحقق الله وعده بالنصر وحاشاه ألا يفعل . (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾. [سورة الحج الآية : 40]
جماعة الإخوان المسلمين في سورية ١٩ ذو الحجة ١٤٣٦ ٣ تشرين الأول ٢٠١٥
منسقو الاستجابة في سوريا
جيش الإسلام
المجلس الإسلامي السوري
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة