..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

خذي قلبي فأنتِ به أحق

الشاعر الموريتاني: ولد بلعميش

٢٣ إبريل ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3148

خذي قلبي فأنتِ به أحق

شـــــارك المادة

خذي قلبي فأنتِ به أحق ** وقولي للزمان: أنا دمشق
أنا قمر يسافر في غمام ** أنا الأوتار والنَّغم الأرقّ
كتبتُ على جبين الصبح شعري ** فللآياتِ من شفتيَّ دفق
يخاصم ياسميني حزن ليلي ** فأعرف أنه قلق وصدق
أحاول أن أعود إلى شبابي ** فيمنعني من الأحلام خنق
كأن جداول الأيام ضاقت ** بوهم النبع حين أطلَّ برق
وكيف نحرر الأوطان يوماً ** إذا الإنسانُ عبد مُستَرق
ممانعة ويُمنع كل حر ** فلا رأي يُباح وليس نطق
ومن يرث البلاد بغير حق ** توطَّن طبعه نزق وحمق
أرى وطناً كريماً مُسْتباحاً ** وشعباً للكرامة يستحق
يقول الناس: حُرِّيَة وسِلمًا ** فيُقتل ثائرٌ وتُدقّ عُنْقُ
ودَرْعَا للشموخ تظل دِرْعاً ** لها في العز والدرجات سبق
أخي الإنسان في بلدي مجالٌ ** لأن نحيا معًا ولديك حَق
فلا تُحرق بنارك بَوْحَ وَردي ** فليس يفيد بعد الآن حرق
أخي الإنسان أنت أخي لماذا ** تعذبني أقلبك لا يَرِقُّ؟
هي الشام اكتست كفناً وضجَّت ** فكم للأنبياء يكون شنقُ؟
وفي حلب بنو الشهباءَ هبوا ** وفي حِمْصٍ خيول الفتحِ بُلْقُ
وبانياسُ الجريحةُ ما استكانت ** وللراياتِ في البيضاء خفقُ
وفي الصنمين لا صنمٌ ولكن ** من الأوثان تحريرٌ وعتقُ
وموج اللاذقية في تحدٍّ ** يجددّه الفداءُ وفيه عمقُ
حماةُ على الجراح تعيش عمراً ** وتنهض دائماً إن هبَّ شرقُ
هو الشعب الكريم فهل سيبقى ** عقاب الرأي تنكيل وسحق
أحبك يا بلاد الشام عمري ** وأعرف أنك البلد الأحق
تُخيفك عصبة الطاغوت زوراً ** بأن الطائفية فيك فَتقُ
وآلاف السنين مضت سلاماً ** فكيف يكون بين الروح فرق
يمنّون الممانعةَ اعتداداً ** وتلك طبيعة في الشام خُلْقُ
ولا شرفٌ يُبيحُ الظلمَ يوماً ** فبعض الحَيفِ للحسناتِ مَحقُ
أحن إليكِ يا فيحاء حتى ** يحطّم أضلعي وَلَهٌ وعِشق
خذي قلبي فأنتِ به أحق  **  وقولي للزمان أنا دمشق

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع