..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

ذكرياتي في سهل حوران

٢٣ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3509

ذكرياتي في سهل حوران
1.jpg

شـــــارك المادة

أصعب اللحظات عليّ هي زيارتي  لمدينة  "إربد الحبية على قبلي" "أو عروس الشمال كما يسميها أهلها الكرام"

تدرون لماذا يا أخوتي؟؟
ليس لشيء يعيبها والله.


فهي في عيني كالعروسة الشابة يوم زفافها، ولي فيها ذكرياتٍ كثيرة لا تنسى.

وأنا قد كنت في يومٍ من الأيام من ساكنيها،
ولقد أحببت أهلها وأحبوني، ورأيت من كرمهم وأدبهم الجمّ ما لم أرى من قبل في مدينة زرتها كيف لا وهم أهل سهل حوران تلك الأرض الطيبة ومنبت الثمار اليانعة،
ولكني كلما سلكت طريقها زائراً واقتربت من حدودها، لمحت لوحة زرقاء على طريقها  مكتوب عليها ((الحدود السورية)) ٣٠ كيلو وإشارة للتوجه لليسار .
ثم تذهب حافلتنا إلى اليمين فأكون كمن شق قلبه نصفين وأصبح كالحائر الولهان، الذي يعلم أن هناك حبيباً ومشتاقاً إليه ينتظر رؤيته وضمه ولقاءه، ولكنه لا يستطيع مقابلته، إذ قد حال بينه وبين أرضه الطاهرة ألد الأعداء وأطغاهم على وجه البسيطة.
ثم يختلجني شعورٌ و حزنٌ عميق طول اليوم من هذا المنظر وهذه الوقفات المشاعرية الوثابة، والتي لا أتمالك نفسي فيها،
وقد لاحظ أصدقائي على نفسي هذا الهم، فيسألوني بالعامية الشامية (ليش مو على بعضك يا زيد؟؟)
فأجيب عليهم بنبرة الحزين (ها ها ولا شي يا شباب بالعكس تماماً أنا مبسوط كتير)
فيسكتون وأعلم أن جوابي لم يقنعهم ولكني في هذه اللحظات أكون في قمة الصمت والسكون فلا أقوى على الكلام والحديث ذي الشجون.
فالحمد لله على نعمة الحب التي علمتني أن أكون قليل الكلام كثير الصمت،،
أقضي وقتي متأملاً وأنا سعيد.

تعليقات الزوار

..

أبو عبد الرحمن الحسني - الأردن

٢٣ ٢٠١٢ م

نشرف بكم أخي زيد في بلدكم الأردن
ولنا عودة إلى أمنا الكبرى الشام
وما ذلك على الله بعزيز

..................
وبورك مدادكم

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع