أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3402
شـــــارك المادة
قصف واشتباكات في ريف دمشق، إثر محاولة قوات النظام التقدم في المنطقة، وروسيا تعلن التوصل إلى هدنة في الغوطة الشرقية، ونظام الأسد يعلن إيقاف العمليات العسكرية في الغوطة ابتداءاً من ظهر اليوم السبت، من جهة أخرى: محمد علوش يؤكد دخول الهدنة حيز التنفيذ، ويقول إنها جزء من الحل السياسي في سورية، أما في الشأن الإنساني: تقرير للشبكة السورية يوثق الانتهاكات في الرقة خلال نصف عام.
قتلى وجرحى في غارات جوية على ريف دمشق: تعرضت عدة مناطق في ريف دمشق لقصف عنيف اليوم السبت، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. وقال ناشطون إن 3 أشخاص، على الأقل، قتلوا خلال القصف الجوي بالصواريخ الفراغية على مدينة دوما. كما استهدفت غارات أخرى بلدتي عين ترما وجسرين، ما أسفر عن سقوط جرحى. وتسبب القصف بدمار وُصف واسع في حين ماتزال فرق الإسعاف والدفاع المدني تعمل على رفع الركام والبحث عن ضحايا أو ناجين.
الاعتداء الأصفر.. تقرير يوثق الانتهاكات في مدينة الرقة خلال نصف عام: أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان "الاعتداء الأصفر" وثقت من خلاله الانتهاكات التي ارتكبتها القوى المتصارعة في مدينة الرقة، متمثلة بتنظيم الدولة والتحالف الدولي وحليفه على الأرض قوات سورية الديمقراطية "قسد"، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري. وسجل التقرير مقتل 1400 مدني في الرقة خلال ستة أشهر، بينهم 308 أطفال و203 سيدات، بالإضافة إلى 63 مجزرة يتحمل مسؤوليتها الأطراف الثلاثة. وقالت الشبكة السورية إن التحالف الدولي ارتكب ما لايقل عن 53 مجزرة، وقتل 731 مدنياً بينهم 210 أطفال و139 سيدة، فيما ارتكبت قوات سورية الديمقراطية 4 مجازر وقتلت 164 شخصاً، كما ارتكب تنظيم الدولة 6 مجازر وقتل 505 أشخاص من بينهم 67 طفلاً و33 سيدة. وبخصوص الانتهاكات ضد المراكز الحيوية المدنية، سجل التقرير ما لايقل عن 90 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، منها 73 انتهاكاً على يد قوات التحالف الدولي، و6 انتهاكات على يد قوات سورية الديمقراطية، بالإضافة إلى 11 انتهاكاً على يد تنظيم الدولة. كما وثقت الشبكة اعتقال ما لايقل عن 504 أشخاص، منهم 117 على يد ميلشيا قسد، و387 شخصاً على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
نظام الأسد يعلن إيقاف العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية: أعلن نظام الأسد إيقاف العمليات القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق ابتداءاً من اليوم السبت، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بضم الغوطة إلى مناطق خفض التوتر. وقالت القيادة العامة لقوات النظام -في بيان رسمي- “يبدأ وقف للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية اعتباراً من الساعة 00ر12 ظهر اليوم السبت 22 – 7 – 2017”. كما أوضح البيان أنه: “سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق”.
محمد علوش: اتفاق الغوطة دخل حيز التنفيذ: أكد رئيس المكتب السياسي في جيش الإسلام "محمد علوش" التوصل إلى اتفاق لضبط آلية وقف التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وقال "علوش" في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية اليوم، "إن الاتفاقية تمت، وبدأ سريانها" معتبراً الاتفاق جزءاً من الحل السياسي في سورية أو تمهيداً له. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توصلها إلى اتفاق مع فصائل المعارضة، يقضي بضم الغوطة الشرقية إلى مناطق خفض التوت، وأشارت إلى .تسيير أول قافلة إنسانية إلى المنطقة، اعتبارًا من اليوم. وإخراج أول دفعة من المصابين والجرحى. وأشار "علوش" إلى أنه سيكون هناك ترسيم وفصل للحدود بين مناطق المعارضة والنظام في الغوطة الشرقية، وأنه سيصدر بيان بذلك في الفترة القادمة، موضحاً بأن الاتفاق سيشمل حي جوبر شرق العاصمة دمشق. كما توقع البدء بإبصال المواد الأولية والمساعدات الإنسانية للمدنيين في الغوطة بموجب الاتفاق، مما سينعكس إيجاباً على الوضع الإنساني على المنطقة المحاصرة منذ أكثر من 4 سنوات.
التوصل إلى هدنة في غوطة دمشق الشرقية، ما هي بنودها؟ أعلنت روسيا -اليوم السبت- عن توصلها إلى اتفاق مع فصائل المعارضة، يقضي بضم الغوطة الشرقية إلى مناطق خفض التوتر. وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان لها- إن قيادة القوات الروسية في سوريا أبرمت مع المعارضة السورية اتفاق ضبط آلية عمل منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفقاً لما نقلته وكالة إنترفاكس الروسية. وجاء في البيان "لقد رسم الاتفاق المبرم اليوم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحدد مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما حدد خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين". ووفقاً لبيان الوزارة فإن سيتم تسيير أول قافلة إنسانية إلى المنطقة المذكورة وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتبارا من الـ22 من يوليو الجاري.
ما الحال الذي لا يكون عليه السوري؟ الكاتب: عمر قدور في خضم الانتهاكات العنصرية التي تعرض لها سوريون في لبنان، برزت أصوات لبنانية تدعو السوريين إلى التعقل وعدم إبراز عنصرية مضادة، على وسائل التواصل الاجتماعي التي لا يملكون غيرها أصلاً، لئلا ينعكس ذلك انتهاكات أشدّ في حق المنكوبين. أصحاب هذه التحذيرات، بنواياهم الطيبة، يدركون ضعف السوري في لبنان، ويدركون أن العنصرية اللفظية تعبير عن الغضب ليس إلا، بما أن الغضب سلاح الضعيف وأول الانفعالات ظهوراً إثر الإحساس بالقهر، فتكون الخلاصة كأن المطلوب من السوري هو الصمت تحت طائلة التعرض لمزيد من الأذى، وهو تحذير فيه ما فيه من استباحة غير مقصودة بالتأكيد. يُذكر أن السوريين منذ اندلاع الثورة تناولوا تنظيم الأسد بأشد النعوت، ولم يتراجعوا مع كل الوحشية الأسدية، ولم يطالبهم أحد بالتراجع لئلا يستفزوا آلة القتل أكثر فأكثر. لكن صورة السوري الصامت تتسلل اليوم لتملك جاذبية من قبل ضعفاء المنطقة، إذ يعي هؤلاء الضعفاء مغزى التطورات في المنطقة، وليس من شأنهم المباشر عدم التعايش مع بقاء الأسد، أو حتى عدم التعايش مع الأسدية في بلدان أخرى ما دامت الأخيرة موجهة إلى النازحين فحسب. لم يُتح للسوريين التعبير عن أنفسهم، كمجموعة بشرية لها تطلعات مشتركة، إلا لفترة قصيرة في بداية الثورة. في ما بعد تم تحطيم ذلك الاجتماع الموقت، فقط في الأذهان بقي السوري معبّراً عن مجموع، وعلى ذلك أصبح الجزء مهما صغر مدخلاً لاستقراء ينطبق على كلٍّ غير موجود، وصار ممكناً نمذجة السوري «بوصفه جمعاً» على أي حال وجد فيه سوريون، لا يخرج عن ذلك تنميط «سوري الثورة» نفسه، إذ يزعم أن لا شيء يمثله سوى لحظة الثورة.
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة