أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2636
شـــــارك المادة
نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية بتاريخ 06.05.2017 تحت عنوان: (أكراد سوريا يتجهون إلى الرقة والبحر، خطط توسع كردية تضع المجموعة على مسار تصادم مع تركيا المجاورة) كشف الأكراد السوريون عن خطط لإعادة رسم الجزء الشمالي من البلاد، من خلال ربط منطقة روجافا الكردية بالبحر الأبيض المتوسط، في خطوة من شأنها أن تغضب تركيا المجاورة. وفي إشارة أخرى إلى تزايد الثقة الكردية في الشمال السوري، يقول المسؤولون إنهم يعتزمون طلب الحصول على دعم سياسي من الولايات المتحدة، من أجل إنشاء ممر تجاري للبحر المتوسط كجزء من صفقة لدورهم في تحرير الرقة وغيرها من المدن التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وتضم ميلشيا قوات سوريا الديمقراطية 50 ألف مقاتل وتعتبر شريكاً هاماً لواشنطن في حربها ضد داعش، وتتبع لحزب العمال الكردستاني الكردي، وتشير معلومات إلى أن "قسد" تستعد لاحتلال الرقة بعد القضاء على داعش، ومن ثم ستكمل نحو عمق الأراضي السورية، على طول وادي الفرات، لانتزاع مدينة دير الزور من الجماعة المتطرفة. وفي تطور آخر مذهل، كشف مسؤول أن قوات الإدارة الذاتية قد تدفع الغرب في نهاية المطاف إلى تحرير مدينة إدلب، على بعد 170 كيلومترا غرب الرقة، والتي يسيطر عليها حاليا خليط من الإسلاميين والجهاديين، بما في ذلك جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة السابق. وتقول هيديا يوسف، المسؤولة عن مشروع الفيدرالية ل "الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا" : إن "الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط من مشاريعنا في شمال سوريا، إنه الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط حق قانوني لنا".
وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا يعني مطالبة الولايات المتحدة بدعمها السياسي من أجل التوصل إلى طريق تجاري إلى البحر بمجرد أن تساعد في القضاء على داعش شمال سوريا قالت "يوسف "بالطبع". وأضافت "يوسف" في حديث لها في مدينة المالكية السورية بالقرب من مناطق الهجمات الجوية التركية الأخيرة على أهداف كردية، مما أسفر عن مقتل 20 مقاتلا من وحدات حماية الشعب، "إذا وصلنا إلى البحر المتوسط فإن ذلك سيحل العديد من مشاكل السكان شمال سوريا، سوف يستفيد الجميع ". ومن شأن فتح المنطقة أمام طرق التجارة الدولية أن يمكِّن شمال سوريا بشكل كبير من التحايل على الحصار القائم على روج آفا بسبب الحدود المغلقة مع تركيا والتوترات مع العراق. لكن الخطط ستغضب تركيا التي دخلت سوريا بالفعل لمنع الأكراد من توسيع أراضيهم على طول الحدود التركية بأكملها. ولكن بعد الغارات الجوية التركية الأخيرة، انتقل مئات من القوات الأمريكية عبر روج آفا إلى الحدود التركية، وهو عرض مثير للتضامن مع الأكراد، مما أثار التوترات بين واشنطن وأنقرة. وكان مساعد كبير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقترح أمس الأربعاء أن تكون القوات الأميركية مستهدفة إلى جانب حلفائها الاكراد - وهو تحذير لم يفعل شيئا لتخفيف وجهة نظر واشنطن بأن الأكراد حليف لا غنى عنه في المعركة الوشيكة لتحرير داعش معقل الرقة.
يقع البحر الأبيض المتوسط على بعد 100 كم تقريبا من أقصى حدود الأراضي التي تحتلها الأكراد، وستتطلب الخطة اتفاقاً مع النظام السوري، على الرغم من أن قوات سوريا الديمقراطية والرئيس السوري بشار الأسد سبق وأن تعاملا معاً في قضايا مثل مطار القامشلي ، التي لا يزال تحت سيطرة الجيش السوري على الرغم من كونه داخل الأراضي الكردية. أي اتفاق يتطلب موافقة روسيا، الحليف القوي للأسد، التي نشرت مؤخراً قوات برية في الأراضي الكردية التي يسيطر عليها الأكراد للعمل مع النيابة العامة. تم التأكيد على نفوذ روسيا فى سوريا مرة أخرى يوم الجمعة عندما كشف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن مناطق حظر الطيران للجيش الروسى والتركى والإيرانى والامريكى من أجل حماية المناطق الآمنة للمدنيين على الأرض.
ومن شأن تحرير قوات الإدارة الذاتية في الرقة ودير الزور على طول نهر الفرات أن يمدد الأراضي التي يسيطر عليها الاتحاد المستقل لشمال سوريا إلى ما يقرب من ثلث البلاد، مقارنة مع 16٪ التي كان يحكمها اتحاد روجافا. وقال يوسف إن سكان الرقة سيقدمون استفتاء يسألون عما إذا كانوا يريدون من قوات الإدارة الذاتىة التى تضم ميليشيا عربية وأشورية مسيحية تشكيل حكومة بعد هزيمة داعش. وحول إدلب التي تبعد 55 كلم عن البحر المتوسط قال يوسف إن اي هجوم "سيعتمد على الاحداث". وأضاف "إذا طهرنا كل هذه المنطقة (شمال شرق سوريا) من الإرهابيين فاننا سنذهب إلى الجانب الاخر لتطهير المنطقة". إدلب تحتلها جبهة النصرة، المدرجة في قائمة الإرهابيين. "
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بتاريخ 05.05.2017 تحت عنوان: (خطة روسية لإنشاء مناطق آمنة في سوريا، ماذا يعني ذلك بالنسبة للحرب؟) يذكر أن المذكرة التي وقعتها روسيا وإيران وتركيا هذا الأسبوع هى الأخيرة فى سلسلة من مقترحات وقف إطلاق النار خلال السنوات الست من الصراع فى سوريا. وفى يوم الجمعة أعلنت روسيا أن الخطة ستدخل حيز التنفيذ فى منتصف الليل. وهنا نظرة على ما يمكن أن يعني لسوريا والأطراف الخارجية الرئيسية المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة. تغطي الاتفاقية أربع مناطق هي: محافظة إدلب في الشمال، حيث يوجد ما يقرب من مليون نازح منتشرون في مناطق المسلحين التي يسيطر عليها فرع تنظيم القاعدة في سوريا. الغوطة الشرقية، إحدى ضواحي دمشق حيث يهدد المسلحون سيطرة الحكومة الكاملة على العاصمة. وأقسام من محافظة حمص الوسطى التي تضم خليطاً من المسلحين ومجموعة صغيرة من مقاتلي القاعدة؛ وعلى امتداد الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن حيث تدعم الولايات المتحدة المسلحين ضد كل من القوات السورية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. لماذا تدعم روسيا ذلك؟ وطوال النزاع السوري، عارضت روسيا مناطق الحظر الجوي التي طالبت بها الدول الغربية ولم تتفق مطلقا على فرضها - وكان آخرها في تشرين الأول / أكتوبر أثناء قصف حلب. ولكن مع التقدم الذي أحرزته الحكومة السورية في العام الماضي واستعداد إدارة ترامب الواضح للتعاون على تدابير مكافحة الدولة الإسلامية، ظهر الكرملين أكثر قابلية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع - من تلقاء نفسه. وقال مكسيم سوتشكوف الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي إن هذه المناطق "قد تساعد على ضمان سيطرة النظام السوري على المناطق التي استولى عليها". وأضاف أنه نظرا إلى أن موسكو ترصد الاتفاق، فمن غير المرجح ان "تعوق عملياتها العسكرية على الارض" هل وافقت الحكومة السورية وخصومها على الخطة؟ كانت حكومة الاسد أعلنت الأربعاء أنها تدعم المبادرة الروسية وتلتزم "بعدم قصف" مناطق وقف إطلاق النار. وأعرب متحدث باسم وفد قوى الثورة العسكري التى حضرت المحادثات فى أستانا، عن شكوكه يوم الجمعة فى الاتفاق، بما فى ذلك ما يتعلق بقدرة روسيا على إجبار إيران والحكومة السورية على احترام الهدنة مع المتمردين. والأهم من ذلك أنه لم تكن هناك استجابة موحدة من الفصائل الثورية المتصدعة، بما في ذلك بعض الذين لم تتم دعوتهم للمحادثات. وقال العديد منهم إنهم يؤيدون أي محاولة لوقف سفك الدماء إلا أنهم يشككون فى نوايا روسيا. وقال آخرون، من بينهم فصيل تابع للولايات المتحدة، إنهم لن يقبلوا إيران كضامن لأي اتفاق. كيف تشعر إيران وتركيا حيال ذلك؟ لم تصدر الحكومة الإيرانية بعد بيانا رسميا. وكانت إيران قد قاومت من قبل جهود روسيا لوقف إطلاق النار في سوريا، بالإضافة إلى أن ميلشياتها الموجودة في سوريا تساند قوات النظام لإلحاق الهزيمة بفصائل الثورة. كما أن تركيا التى تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجىء سوري تدعو الى إقامة مناطق حظر جوى فى سوريا منذ بداية الحرب، ولكن معظمها على طول حدودها الجنوبية. ويبدو أن المذكرة تسمح لحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة هجماته العسكرية الأخيرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا التي تعتبرها الذراع لحزب العمال الكردستاني التركي أو حزب العمال الكردستاني الذي صنفته تركيا على أنها جماعة إرهابية.
دايلي صباح
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة