العربي الجديد
تصدير المادة
المشاهدات : 2591
شـــــارك المادة
قال وزير عراقي بارز في بغداد لـ"العربي الجديد"، إن الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في دير الزور والبو كمال السوريتين، تمت بناء على طلب أميركي ونفذت بطائرات "اف 16" التي تسلمها العراق العام الماضي من واشنطن ضمن صفقة شراء معلنة بين الجانبين. ووقع العراق صفقة لشراء 36 طائرة من طراز "اف 16" بقيمة 4.5 مليارات دولار مع واشنطن، جرى تسليم 12 طائرة منها، وفقا لشروط أملتها واشنطن بعد اعتراضات من الكونغرس على تلك الصفقة، التي وقعت في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما. وبموجب الشروط، تتولى واشنطن عملية تزويد تلك الطائرات بالذخيرة والإشراف على جدول إقلاعها، كما اختارت 40 طيارا لتدريبهم في معسكر بولاية فلوريدا الأميركية، غالبيتهم عراقيون أكراد. ووفقا للوزير العراقي الذي تحفظ على ذكر اسمه، فإن "الإدارة الأميركية الجديدة طلبت من رئيس الوزراء حيدر العبادي إشراك طائرات الأف 16 بالضربات الجوية لمواقع تنظيم داعش في سورية وعدم اقتصارها على الطلعات القصيرة داخل العراق". وبين في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الإدارة الأميركية هي من حددت الأهداف عبر الأقمار الصناعية وليس للعراق قدرة على ذلك". وأشار إلى أن "ذلك يأتي كخطوة من إدارة دونالد ترامب لتخفيض النفقات المترتبة على طلعات سلاح الجو الأميركي التي في الغالب تنطلق من قاعدة إنجرليك التركية"، واصفا الإدارة الأميركية الجديدة بأنها تضع العامل المادي والكلفة بنظر الاعتبار في حربها على تنظيم "داعش". وبدأت واشنطن أولى طلعاتها ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" مطلع أغسطس/ آب 2014 بإعلان رسمي شهد ولادة التحالف الدولي ضد التنظيم بمشاركة نحو 60 دولة. وأعلن رئيس الوزراء العراقي في الرابع والعشرين من الشهر الماضي عن إصدار أمر لقواته الجوية بضرب مواقع لتنظيم "داعش" في سورية. وأوضح في بيان صدر عن مكتبه، أنه "وجه أوامر لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع داعش في حصيبة والبو كمال داخل الأراضي السورية، بالنظر إلى مسؤوليتها عن التفجيرات الأخيرة في بغداد". وأعقب ذلك تصريح له خلال مؤتمر صحافي بمدينة السليمانية، الأربعاء الماضي، قال فيه إن الضربات مستمرة في سورية وأنه أخذ موافقة الجانب السوري (نظام الأسد)، وفقا لقوله.
الجزيرة نت
الشرق الأوسط
رامي سويد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة