قال "رائد صالح" رئيس منظمة الدفاع المدني في سوريا المعروفة بـ "الخوذ البيضاء"، إن فوز الفيلم الوثائقي "كأنما أحيا الناس جميعاً" بجائزة أوسكار ،هو انتصار للشعب السوري الذي يعاني من الحرب".
وتم تصوير الفيلم في المناطق التي تتعرض للقصف الجوي بسوريا، حيث أظهر بالصوت والصورة العبء الذي يحمله متطوعو المنظمة لإنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض بإمكانيات بسيطة. وفي أحد المشاهد يتم انتشال طفل في حالة رثة وهو يبكي من تحت أنقاض مبنى بعد أن ظل محاصراً لساعات.
وقال صالح إنه "تم تصوير السوريين على أنهم إرهابيون ينتشرون في كل أنحاء العالم ولكن هذا الفيلم يعطي صورة مختلفة”..
وقال الخطيب : “بل سعيد بشكل أكبر بنجاح الفيلم في التعبير عن نضال الشعب الذي وثقناه والعمل الخطير الذي يقوم به الدفاع المدنيي السوري لإنقاذ حياة المدنيين لقد شاهد العالم كل ذلك ."
ولدى تسلم الجائزة، تلا مخرج الفيلم أورلاندو فون إينسيدل كلمة قصيرة لرائد صالح، جاء فيها "نحن ممتنون لأن الفيلم ألقى الضوء على عملنا؛ لقد أنقذنا أكثر من 82 ألف مدني. أدعوا جميع الذين يصغون إلي إلى العمل من أجل الحياة، من أجل وقف نزيف الدم في سوريا ومناطق أخرى في العالم".
وكان رائد صالح والمصور خالد الخطيب سيحضران حفل الأوسكار في لوس أنجلوس بعدما حصلا على تأشيرتين للسفر إلى الولايات المتحدة،، لكن صالح قرر عدم ترك عمله بسبب كثافة غارات النظام على بعض المناطق، بينما لم يحضر الخطيب الحفل بعد أن ألغى النظام صلاحية جواز سفره لمنعه من السفر إلى هوليود.
واعتبر نصر الحريري رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات في محادثات جنيف أن هذا "انتصار يسجل اليوم للإنسانية في سوريا".
وقال للصحفيين عقب لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا "هذا الفريق الرائع.. الدفاع المدني سجل انتصارا لأرواح الشهداءء وتضامنا مع آلام وآهات المعتقلين ودموع الأمهات والأخوات في سوريا."
من جانبه قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات إلى مؤتمر جنيف محمد علوش لرويترز "أي عمل يساعد على تصوير ونقل معاناة الشعب السوريي إلى العالم كله هو عمل إيجابي يشكرون عليه."
وكان فيلم "الخوذ البيضاء" الوثائقي- الذي تبلغ مدته 40 دقيقة حاز على جائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما (أوسكار) لأفضل فيلم وثائقيي قصير الأحد الماضي.