11 قتيلاً على يد الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس، والنظام يصعد في ريفي حمص وإدلب، بينما الطيران الروسي يشن غارات على ريف حلب ويرتكب مجزرة في ريف المهندسين، وفي غوطة دمشق الشرقية: الثوار ينسفون 10 عناصر للنظام، والأخير يرد بالغازات السامة، من جهة أخرى تحرير الشام تنسحب من محكمة دارة عزة بعد سيطرتها عليها لعدة ساعات، أما في الشأن الدولي: السعودية والإمارات يؤيدون خطة ترامب لإقامة مناطق آمنة في سوريا، وروسيا تشترط التنسيق معها و"المعلم" يعتبرها خرقاً للسيادة الوطنية.

جرائم حلف الاحتلال الروسي - الإيراني - الأسدي:

11 قتيلاً (تقبلهم الله في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 11 شخصاً في سوريا يوم أمس الأحد بينهم 3 سيدات وطفلان.
وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي:
قتل شخصان في حماة و2 في دمشق وريفها، و2 في الرقة، و2 في درعا، و2 في حلب، وشخص واحد في إدلب.

النظام يصعد هجومه على ريف حمص ويستهدف "الرستن" بالصواريخ الفراغية:
صعّدت قصف النظام هجومها على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، واستهدفت ريفي إدلب وحلب بعدة غارات جوية أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأكد ناشطون مقتل شخصين وجرح آخرين في قصف جوي على "الغنطو" فيما استهدف الطيران الحربي -بغارتين جويتين- أحياء سكنية بقرية "ديرفول" في ريف حمص الشمالي، مما أدى إلى مقتل وجرح عدة أشخاص، كما تعرضت مدينة الرستن لقصف بالصواريخ الفراغية ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وواصل نظام الأسد عدوانه على مدينة إدلب حيث استهدف الطيران الحربي مدن وقرى في إدلب بعدة غارات تسببت بوقوع إصابات، وتعرضت منطقة المهندسين بريف حلب الغربي إلى قصف مماثل دون تسجيل إصابات.

النظام يستخدم الغازات السامة رداً على إخفاقاته في اقتحام الغوطة الشرقية:
استهدفت قوات النظام جبهة الميدعاني -في الغوطة الشرقية المحاصرة- بالغازات السامة، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لجيش الإسلام.
وأكد المكتب الإعلامي أن النظام أقدم على هذه الخطوة للتغطية على خسائره في الميدعاني وحزرما، موضحاً أن قوات النظام قصفت بشكل عنيف جبهة أوتستراد دمشق-حمص الدولي.

6 أطفال وأمهم حصيلة مجزرة روسية في ريف المهندسين بحلب:
ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة جداً -اليوم- جرّاء استهدافه منطقة ريف المهندسين بريف حلب الغربي بعدة صواريخ.
وقال ناشطون إن 7 أشخاص من عائلة واحدة هم 6 أطفال وأمهم، قضوا في قصف بالصواريخ الفراغية التي هزّت ريف المهندسين عصر اليوم.
وتناقلت حسابات على مواقع التواصل صوراً قاسية جداً لأشلاء أطفال وسط دماء هائل خلفه القصف بصواريخ شديدة الانفجار.
وكان الطيران الروسي قد شن غارات مماثلة على محيط الفوج 46 وحي الراشدين بريف حلب الغربي ظهر اليوم.

بيانات ثورية:

بعد اقتحام محكمة دارة عزة: أحرار الشام تطالب قائد تحرير الشام بلجم قواته عن البغي:
طالبت الهيئة القضائية بحركة أحرار الشام الإسلامية -في بيان لها- قائد تحرير هيئة تحرير الشام "الشيخ أبو جابر" بوقف البغي والتصرفات اللامسؤولة من قوات الهيئة.
وأكد البيان اقتحام قوات الهيئة محكمة دارة عزة منتصف الليلة الماضية، والاستيلاء على جميع حواجزها، وملاحقة عناصر أحرار الشام للاستيلاء على سياراتهم بالقوة

لجنة مشايخ في "هيئة تحرير الشام" تطالب بمحاسبة من يقف وراء اقتحام محكمة دارة عزة:
في أول ردة فعل لها، طالبت لجنة مشايخ في "هيئة تحرير الشام" بمعاقبة من أمر باقتحام محكمة دارة عزة بريف حلب، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الاقتحام.
وأكد الناطق الرسمي باسم هيئة تحرير الشام "أحمد قره علي" في تغريدة له، أن اللجنة التي ضمت كلاً من ( الشيخ عبد الرزاق المهدي،والشيخ أبو الحارث المصري، والشيخ المحيسني، وغيرهم) طالبت بإعادة الأمور إلى هدوئها قبل الاعتداء، ومحاسبة من أمر بالاعتداء، وأوضح "قره علي" أن الفريق المعتدي لم يقبل بذلك.

هيئة تحرير الشام تنسحب من المحكمة وتسلم المواقع التي سيطرت عليها في دارة عزة:
أكد القيادي في أحرار الشام "الفاروق أبو بكر" أن هيئة تحرير الشام سلّمت محكمة "دارة عزة" إلى العناصر التي كانت تشرف عليها قبل الاقتحام، بالإضافة إلى تسليم الحواجز والأمانات التي صادرها المقتحمون ليلة أمس.
وقال رئيس الهيئة القضائية في أحرار الشام"أحمد نجيب" -في حسابه على تويتر- إن مشكلة المحكمة حُلّت بعد مجيء قائد "تحرير الشام" الشيخ أبو جابر، وبمساهمة بعض المشايخ الذين أصدروا قراراً بإعادة وضع المحكمة إلى ما كان عليه ومحاسبة من أمر باقتحامها

أخبار المجاهدين:

فتح الشام تشن هجوماً على محكمة قضائية تابعة لأحرار الشام بريف حلب:
أكدت مصادر في حركة أحرار الشام الإسلامية أن هيئة تحرير الشام -المشكلة حديثاً- هاجمت محكمة قضائية تابعة لها بمدينة دارة عزة في ريف حلب.
وقال رئيس الهيئة القضائية في أحرار الشام "أحمد محمد نجيب" إن الهجوم وقع منتصف ليلة أمس مؤكداً أن قوات فتح الشام أخذت جميع الحواجز ولاحقت عناصر أحرار الشام لاحتجاز سياراتهم.
بدوره استنكر "الفاروق أحرار" قائد أحرار الشام في حلب وريفها هذا التصرف، محمّلاً القادة المبايعين لتحرير الشام المسؤولية، ومؤكداً أن "فتح الشام" ماضية في بغيها.
بدوره تساءل القيادي في أحرار الشام "حسام سلامة" إن كانت محكمة دارة عزة قد حضرت مفاوضات أستانا حتى تعاقبها فتح الشام بالاعتداء، مؤكداً -في تغريدة له- أن ما يدفع فتح الشام إلى عدوانها هو شهوة السلطة والبغي.

الثوار ينسفون 10 عناصر للنظام على جبهة الميدعاني بريف دمشق:
لقي مالا يقل عن 10 من عناصر النظام مصرعهم وجرح آخرون، أثناء محاولتهم التسلل على أطراف "الميدعاني" بغوطة دمشق الشرقية.
وقال الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام "حمزة بيرقدار" إن عناصر النظام حاولوا اجتياز منطقة زرعها الثوار بالألغام مما أدى إلى نسف أكثر من 10 منهم، كما أشار إلى أن قوات النظام استهدفت -بقصف مدفعي وصاروخي- جبهة حزرما تمهيداً لاقتحامها.
وفي سياق متصل، قال جيش الإسلام إنه -وبالتعاون مع بقية الفصائل- أعطب دبابة للنظام بمضاد دروع على جبهة مزارع الميدعاني بريف دمشق.

نظام أسد:

القافلة الأخيرة من مهجري بردى تصل إدلب:
وصل أكثر من ألفي شخص من مهجري وادي بردى إلى مدينة إدلب وريفها اليوم، بعد مرورهم عبر قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي، وذلك بموجب الاتفاق الذي أفضى إلى تسليم وادي بردى للنظام وإخراج الثوار إلى مناطق إدلب.
وأفادت أنباء بأن القافلة الثانية والأخيرة احتجزت من قبل عناصر حزب الله المتمركزين عند قرية دير مقرن حوالي عشر ساعات، قبل أن تتدخل فرق الهلال والصليب الأحمر لإخلاء سبيل القافلة.
ويزيد عدد المهجّرين من وادي بردى عن ألفي شخص نقلوا بواسطة 46 حافلة إلى مناطق ريف إدلب، بينهم 70 مصاباً.

المواقف الدولية:

بحثاً عن داعم: ترامب يعرض مشروع المناطق الآمنة على السعودية والإمارات:
قالت وكالة رويترز إن البيت الأبيض أكد -في بيان له- أن العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد العزيز" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اتفقا في اتصال هاتفي -أمس- على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا.
وأوضح البيان أن العاهل السعودي وافق على دعم مناطق آمنة في سوريا، فضلاً عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة."
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن خادم الحرمين الشريفين أبدى تأييده ودعمه لإقامة مناطق آمنة في سوريا.

رئيس لبنان يرد الجميل: لسنا مستعدين لاستقبال اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى!
طالب الرئيس اللبناني "ميشيل عون" اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم موضحاً أن بلاده لا يمكنها استقبالهم إلى أجل غير مسمى!
وقال "عون" خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "إل سي آي" الفرنسية، إن رأس النظام "بشار الأسد سيبقى،لأنه يشكل القوة الوحيدة التي بإمكانها إعادة فرض النظام" على حدّ تعبيره!

آراء المفكرين والصحف:

سيموت بشار ولو بعد حين
الكاتب: غالية شاهين
انتشرت في السنوات القليلة الماضية، وخصوصا في 2016، مقالات وآراء عديدة تقارن بين ما يجري في سورية اليوم وما جرى قبل ثمانين عاماً تقريبا في إسبانيا، على خلفية الانقلاب العسكري العنيف الذي قامت به عناصر من الجيش الإسباني بقيادة الجنرال فرانسيسكو فرانكو ضد حكومة الجبهة الشعبية اليسارية المنتخبة في مدريد.
تقوم معظم المقارنات على التشابه في عامل التدخل الخارجي لصالح فرانكو، وتخلي الدول الداعمة للديمقراطية عن الجمهوريين، بشكل مباشر أحيانا وغير مباشر أحيانا أخرى، وهو ما حصل، بطريقةٍ أو بأخرى، مع النظام السوري والمعارضة الشعبية له، حيث تُركت الأخيرة لتدخل دوامة التخبط وحيدةً في مواجهة نظام دموي مدعوم مادياً بشكل رئيسي من إيران، وعسكرياً من إيران وروسيا. بينما وُعدت المعارضة بالدعم الذي لم يأت، أو أنه قُنن واستُخدم للتلاعب بكل مجريات الأمور على الأرض، بما يخدم حالة الاستعصاء العسكرية لمرحلة طويلة، والتي ستنتهي، على ما يبدو، بفوز عسكري للنظام، وهو ما لن يستطع، كما كانت الحال في إسبانيا بعد فوز فرانكو، أن يقتل روح الثورة التي ستعاود الاشتعال بأشكال مختلفة لتعيد إلى سورية حريتها، ولو بعد حين.
لا مجال هنا للدخول في تفاصيل الأحداث. لكن، يمكننا أن نقول بشكل عام إن كل تلك الوحشية والقمع و"الانتصارات" العسكرية التي سلمت فرانكو العرش، وأبقته فيه، لم تستطع أن تمنع إسبانيا من النهوض دفعةً واحدةً، وكالمارد من تحت الرماد، ما إن مات الدكتاتور، وذلك لم يكن ليكون لولا تذوّق الشعب الإسباني طعم الحرية والديمقراطية، وقتاله دفاعا عنها، وتقديمه ثمنها كاملا قبل حكم الطاغية وفي أثنائه.
كان العالم يعرف أنه يسلم إسبانيا للدكتاتورية المجرمة، كما يعرف العالم نفسه اليوم أنه يسلم سورية لدكتاتوريةٍ قد تكون أسوأ وأقسى وأكثر إجراما. أما الشعوب فكانت، ولا تزال، تعرف أن التاريخ لا يمكن أن يعود إلى الوراء، وأن الثورات لا تُهزم، حتى وإن أسكت الرصاص أصواتها إلى حين.
لم تهزم الثورة السورية ولن تموت، فقد انتصرت حين كسرت جدران الصمت وقيود الفكر. انتصرت حين قالت للطاغية إنه الدكتاتور الأخير على هذه الأرض، حين عّرته تماما أمام نفسه، وأمام العالم المشيح بوجهه اليوم، كي لا يعترف بهزيمته الأخلاقية والإنسانية. انتصرت حين أجبرت كل سوري على الوقوف أمام المرآة عارياً، إلا من إنسانيته، وحين أمادت الأرض السورية لتخرج كل الغث من باطنها، سياسيا واجتماعيا وثقافيا، ثم جرفتهم جميعا إلى الهاوية.
حتى وإن "انتصر" نظام الأسد عسكريا في هذه الجولة، فإنه مهزومٌ حتى الصميم، ومنخور بالسوس الذي سيأكله سريعا.
بشار الأسد هو الطاغية الأخير على أرض سورية، حتى وإن اجتمعت لدعمه كل أهل الأرض، وأجبرتنا، نحن السوريين، على الضغط على الجراح سنوات أخرى، سنعمل خلالها على إعمار ذواتنا المهشّمة المجروحة والتخطيط الصحيح ليومٍ سيأتي لا محالة، تحمل شمسه فجراً جديداً لسورية، حتى وإن كنا سننتظر حتى يموت الطاغية.. وهو ما تقوله شائعات اليوم.