لم يقتصر النظام الأسدي على اعتقال الشباب فحسب بل تطاول حتى اعتقل النساء واقتحم البيوت وفتشها ونهبها، فيما اندلعت مظاهرات حاشدة في عدة محافظات من البلاد السورية هتفت بإسقاط النظام وإعدام زعيمه.

اللاذقية:
شهدت اللاذقية انتشارا أمنيا كثيفا في حارة يافا - منطقة الرمل الجنوبي وأعلنت حالة حظر التجول، وقامت بعض الحواجز بالتفتيش الدقيق على النساء واعتقال بعضهم بحجة وجود 40 امرأة مطلوبة لدى فروع أمنية، كما تم اعتقال عدد من الشباب، وشن حملة مداهمات واعتقالات داخل المخيم الفلسطيني من قبل الأمن السياسي والعسكري، كما تمت مداهمة منطقة مشروع الصليبة واقتحام البيوت بمرافقة بعض المخبرين المعروفين في اللاذقية.
ريف دمشق:
هاجمت قوات الأسد المتظاهرين الذين انطلقوا في معظمية الشام والكسوة والتل وكفر بطنا والزبداني ودوما وعربين وحرستا وغيرها واستحدثت عددا من الحواجز واعتقلت عددا من المواطنين بينهم الشيخ عبد الكريم محمد المحمد إمام وخطيب جامع الضاحية بمدينة التل بعد الاعتداء عليه بضرب مبرح، وأوقفت العمليات الإسعافية في مشفى الفاتح بكفربنا في الغوطة وتم إغلاق الإسعاف بحائط، ووضعت لافتة : المشفى مغلق بسبب أعمال الصيانة!.
وفي الزبداني دوت أصوات الرصاص وانفجارات عديدة، وتم إنزال 8 أشخاص من سيرفيس الكسوة عند حاجز الفرقة الأولى، ولم يعرف مصيرهم.
حمص:
انطلقت مظاهرات حاشدة في كرم الشامي ودير بعلبة وحي القصور والرستن وغيرها هتفت بإسقاط النظام الأسدي وإعدام بشار ونصرة المناطق الجريحة، ودوت انفجارات عنيفة في باب السباع والمريجة وباب الدريب مع إطلاق النار الكثيف في عدة نقاط، وإصابات عديدة في الأهالي أحدهم طالب في الجامعة أصيب حال هروبه من قوات الأمن التي طاردته في حرم الجامعة وتم القبض عليه وسط تخوفات من اعتقال عدد من الطلاب وتحذيرات من دكاترة الجامعة حيث إن بعض الشبيحة يتعاونون بإعطاء أسماء الطلاب إلى الأمن، كما تمت اعتقالات عشوائية في البساتين.
حماه:
اقتحمت قوات الأمن والجيش والشبيحة مدينة طيبة الإمام وشنت حملة مداهمات وتفتيش للمنازل والأراضي الزراعية المحيطة وذلك مرتين في اليوم ذاته، بحثا عن ناشطين، وإرهابا للأهالي، كما اقتحمت حي غرب المشتل بعد العشاء وحاصرت المصلين في بعض المساجد وطاردت الأهالي في الشوارع واعتقلت عددا منهم عشوائيا، وأنباء عن نقل المعتقلين من السجن المركزي في حماة إلى الملعب البلدي وبعض المدارس الأخرى من أجل إخفائهم عن اللجنة التابعة للصليب الأحمر الدولي.
درعا:
انطلقت مظاهرات حاشدة في درعا – إنخل – الجيزة – الطيبة وغيره فهتفت بإسقاط النظام الأسدي وإعدام بشار، وطالبت بالحماية الدولية، فيما قطع التيار الكهربائي في الطيبة والجيزة ردا على خروج التظاهرات، وشهدت نمر اعتقالات عشوائية لعدد من الشباب والطلاب.
إدلب:
اتجهت عشرات الدبابات إلى الرقة مع جميع المعدات وخيم العساكر وفرشهم بعد أن كانت متمركز في معسكر الشبيبة بالنيرب، فيما حلق الطيران الحربي والمروحي فوق سراقب في ساعات عديدة من الصباح.
دير الزور:
شنت قوات الأسد حملة مداهمات وتفتيش في البوكمال طالت منازل المواطنين الآمنين وعددا من الشوارع لإرهاب الأهالي وإثارة الرعب في نفوسهم، وبحثا عن مطلوبين.
على صعيد آخر:
دون إبداء أي سبب، تم تأجيل زيارة الأمين العام للجامعة العربية، إلا أنه من جهته أعرب الناطق المساعد لوزارة الشؤون الخارجية والأوروبية عن أسف فرنسا بشدة لقرار السلطات السورية تأجيل زيارة الأمين العام للجامعة العربية إلى أجل غير مسمى، وهو دليل جديد على انغلاق النظام السوري ورفضه إقامة أي حوار مع شعبه كما مع شركائه في الجامعة العربية.
وأضاف الناطق: على المستوى الأوروبي، نحن نناقش حالياً دفعة سابعة من العقوبات. وهدف التدابير التقييدية التي أقامها الإتحاد الأوروبي منذ 9 أيار / مايو هو تشكيل حاجز أمام من يقود القمع في سورية وخفض الموارد الموضوعة في خدمة أعمال العنف ضد الشعب السوري.
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:
أحمد الشيخ أحمد
أحمد غنام
جلود عبود الغيز
خالد حمشو
زكريا ابراهيم فرزات
موفق احمد القصرة
حبيب خالد عباس
حمدو عماد عدنان فرزات