أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3356
شـــــارك المادة
66 قتيلاً في سوريا على يد الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس، معظمهم في حلب وريف دمشق، والنظام يخرق هدنة بردى من جديد ويشن هجمات على قرى الوادي، بينما الثوار يحبطون هجمات للنظام باللاذقية وريف دمشق، وقوات النظام تهجر قسرياً 160 مقاتلاً مع عائلاتهم من قرية زاكية بريف دمشق، وفي خطوة استباقية الأسد يقول إنه لن يترك منصبه مالم يطلب منه الشعب ذلك، وفي الشأن الإنساني: أهالي دير الزور يعانون ويلات نظام الأسد وتنظيم داعش، أما دولياً: روسيا تنشر بنود اتفاقية لتوسيع قاعدتها البحرية في طرطوس.
66 قتيلاً (تقبلهم الله في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 66 شخصاً في سوريا على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الخميس، معظمهم في حلب ودمشق وريفها، بينهم 6 أطفال و5 سيدات. وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي: 46 في حلب، معظمهم في قصف على الباب والفوج 111 واستهداف الطيران الروسي قرية رسم العيس ، 11 في دمشق وريفها معظمهم في قصف على وادي بردى، وبالاشتباكات مع قوات النظام على جبهة حزرما. كما قضى 4 أشخاص في دير الزور، و2 في الرقة،وشخص واحد في كل من حماة ودرعا وحمص
من جديد.. قوات النظام تخرق اتفاق وادي بردى وتستهدف عدة مدنيين: قالت الهيئة الإعلامية في وادي بردى إن قوات النظام والمليشيات الطائفية المساندة لها خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه يوم أمس الخميس. وقالت الهيئة إن قناصة النظام استهدفت محمد سالم نجيم عضو الهيئة الطبية في وادي بردى ومحمد أكرم حبيب وهما من أبناء بلدة عين الفيجة، ما أدى لاستشهادهما على الفور. وأضافت الهيئة أن مدير التحرير في الهيئة والمدير التنفيذي في الهيئة الطبية أصيبا جراء استهدافهما من قبل قناصة النظام، وذلك أثناء تنقلهما في قريتهما عقب توقيع اتفاق الهدنة. وأوضحت الهيئة أن مدفعية النظام استهدفت سيارة إسعاف تابعة للهيئة الطبية كانت تقل بعض الجرحى، ما أدى لاحتراق السيارة بالكامل.
الثوار يحبطون هجمات للنظام بريف دمشق واللاذقية: تجددت الاشتباكات في منطقة وادي بردى، بعد محاولة ميلشيا حزب الله التقدم على جبهات بلدة عين الفيجة وديرمقرن، وسط غارات جوية من الطائرات الحربية والمروحية على نقاط الاشتباكات ومنازل المدنيين، وفي الغوطة الشرقية جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدات حزرما والمحمدية والنشابية في محاولة مستمرة من قبل الأخير للسيطرة والتقدم.. وفي اللاذقية جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في محاور عين الجوز وجبل التفاحية بجبل التركمان، إثر محاولة الأخيرة التقدم والتسلل، تمكن خلالها الثوار من صد الهجوم وتكبيدهم خسائر في الأرواح.
إكمالاً لمسلسل التغيير الديموغرافي.. تهجير 160 مقاتلاً مع عائلاتهم من أهالي مدينة زاكية بريف دمشق إلى إدلب: خرج صباح اليوم 160 مقاتلاً مع عائلاتهم من مدينة زاكية بريف دمشق الغربي باتجاه محافظة إدلب، وذلك بموجب اتفاق تم عقده بين أهالي المدينة وقوات النظام. وينص الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الطرفين على تسوية أوضاع المتخلفين والمنشقين والمطلوبين الراغبين بالتسوية، وإعطائهم مدة 6 أشهر حيث يحق لهم خلال هذه المدة التوجه إلى أي مكان دون قيد. وبموجب الاتفاق سيقوم 300 شخص من أهالي المدينة بتسوية أوضاعهم، باعتبار أن المدينة لا تعتبر معقلاً عسكرياً للفصائل. يشار إلى أن مدينة زاكية تضم حوالي 33 ألف نسمة، منهم نازحون من القرى والبلدات التي تشهد معارك واشتباكات أو تلك التي سيطرت عليها قوات النظام والمليشيات الطائفية المساندة له.
الأسد مستبقاً مفاوضات أستانا: لن أغادر مالم يطلب مني الشعب ذلك! نفى رأس النظام السوري بشار الأسد أن تكون قضية تنازله عن السلطة مطروحة للنقاش مع المعارضة، مؤكداً أنه لن يغادر ما لم يطلب منه الشعب ذلك. جاء ذلك خلال لقاء لرئيس النظام مع قناة "تي بي إس" اليابانية، حيث استبق الأسد المباحثات -التي ستنطلق الاثنين القادم في أستانا- قائلاً: إن كل من يريد من الرئيس أن يغادر، يستطيع الذهاب إلى صندوق الاقتراع وأن يقول "لا، لا نريده"، مضيفا أن "هذه هي الديمقراطية في سائر أنحاء العالم، ولذلك فإن هذا أمر لا يناقش سواء مع المعارضة أو مع أي بلد آخر، هذه قضية سورية وتتعلق بالدستور". وألمح الأسد -خلال لقائه- إلى استخدام الدستور لإكمال ولاية رئاسية ثالثة تستمر إلى 2021، مستبعداً أن تكون هناك انتخابات مبكرة، ومؤكداً في الوقت نفسه أن صناديق الاقتراع هي الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كان عليه المغادرة أم لا.
177 ألف طفل سوري ولدوا في تركيا منذ انطلاق الثورة، هل يحرمون من جنسيتهم؟
قالت مصادر في وزارة الصحة التركية إن عدد المواليد السوريين الجدد على أراضيها تجاوز 177 ألف طفل على مدار 5 سنوات ونصف. وتعتبر الأرقام التي تصدرها الجهات الرسمية -بخصوص المواليد الجدد- غير دقيقة، نظراً لأن العديد من حالات الولادة تتم خارج المشافي الحكومية، حيث تحذّر جمعيات إنسانية من حرمان ما يقرب من ربع مليون طفل سوري ولدوا منذ انطلاق الثورة- من جنسيتهم.
أهالي دير الزور.. على ضفتي الموت: يعاني أهالي مدينة دير الزور من أوضاع إنسانية صعبة جداً جراء المعارك العنيفة بين قوات النظام وتنظيم الدولة "داعش" في المدينة للأسبوع الثاني على التوالي، حيث يقع المدنيون بين فكي كماشة، إذ يحاصر التنظيم معظم أحياء المدينة ويمنع خروج المدنيين منها، فيما يمارس النظام سياسة الضغط على المدنيين المحاصرين ويقاسمهم في قوت عيشهم. ويواصل التنظيم هجومه على مطار دير الزور العسكري بعد أن أحكم الحصار عليه أواخر الأسبوع الماضي، كما شن هجوماً عنيفاً على اللواء 137 جنوب المدينة حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، في ظل قصف عنيف من قبل طيران النظام والطيران الروسي، حيث قال ناشطون إن الطيران الروسي شن أكثر من 50 غارة جوية على مواقع التنظيم على أطراف المدينة. من جهته، رد التنظيم باستهداف الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بقذائف الهاون، ما أدى لمقتل 5 مدنيين وإصابة آخرين، حسب ناشطين منن المدينة.
روسيا تنشر بنود اتفاقية توسيع القاعدة الروسية في طرطوس: كشفت وسائل إعلام روسية -اليوم الجمعة- عن بنود الاتفاقية الروسية التي وقعت في 18 يناير/كانون الثاني الجاري بخصوص توسيع ميناء طرطوس واتخاذه قاعدة روسية لمدة 49 سنة، تجدد آلياً في حال لم تخطر إحدى الدولتين -مسبقاً- الدولة الأخرى بإنهائها. ويعطي الاتفاق لروسيا الحق الكامل في التصرف بأراضي الميناء من هدم وبناء، وإصلاح ما تراه مناسباً، تحت نفقة الحكومة السورية، وتتولى القوات الروسية حماية الميناء من جهة البحر، بينما يتولى نظام الأسد حمايته من طرف البر. كما تسمح الاتفاقية لروسيا بنشر نقاط تمركز متنقلة خارج حرم مركز الإمداد المادي والتقني، فضلاً عن إرسالها أي أسلحة إلى مركز أسطولها في طرطوس لضمان أمن عسكرييها وفق الاتفاقية.
تأمّل في لقاء أستانة ومآلاته محمود الوهب السؤال المطروح بقوة الآن: لماذا اللجوء إلى أستانة لحلِّ المسألة السورية، والابتعاد عن المسار الذي بدأته الأمم المتحدة منذ البداية، وعطَّله الروس أنفسهم، لا دفاعاً عن النظام السوري أو رأسه طبعاً، بل لغايةٍ في نفس يعقوب، منها ما ينجلي الآن، ومنها ما ستكشفه الأيام المقبلة؟ هل الغاية المضمرة تدمير سورية فحسب، وقد تحققت الآن؟ ثمَّ من هي الجهة المستفيدة من تحقيقها؟ مطلب وقف إطلاق النار هدف للغالبية العظمى من الشعب السوري، فهو الذي سيوقف النزيف الحاصل على الأرض السورية من البشر والحجر والشجر، ومنه الانطلاقة الأولى والرئيسة لترميم الجراح، وردم الشروخ التي أحدثتها هذه الحرب المجنونة التي افتعلت ضد شعبٍ كانت "جريمته" كلها أنه خرج إلى الشارع مسالماً، ومطالباً بنوعٍ من الحرية تضمن له عيشاً كريماً، وترفع عن كاهله ظلم الظالمين تسلطاً وفساداً.. فما كان إلا أن قوبل بما لا يخطر على باله أبداً، بل بما لا يخطر على بال أيِّ طاغيةٍ أو مستبدٍّ على الإطلاق. فهل جاءت أستانة من حقيقة الحال التي وصل إليها الشعب السوري، وأنها ظروف موضوعية قادت إليها، أم أن إرادة الطرف الأقوى في الصراع (روسيا) هي التي فرضت تغيير ذلك المسار؟ ترجّح الوقائع الأمر الثاني، فعلى الرغم من كل ما فعلته الأطراف التي تجنَّت على الشعب السوري، وأولها روسيا، فإن مصالحها ترتبط، اليوم، بإيقاف هذه الحرب المجنونة التي جرّت عليها مصائب كثيرة غير مرئية، ولعلَّ الطرف الذي يبدو منتصراً اليوم هو الأكثر تضرّراً من استمرار الصراع. فروسيا التي هدمت البلاد السورية فوق رؤوس أصحابها، وجبلت التربة السورية بدماء شعبها، وعلى الرغم مما تبدو عليه من قوةٍ ذات أهمية، تعي جيداً أنَّ آلام هذا الشعب ستلاحقها بطرق وأساليب مختلفة، وأن مصلحتها بعيدة المدى هي مع الشعب السوري بكامل قواه وأطيافه ومكوناته، وليست مع هذه الفئة أو تلك، خصوصاً بعد أن رسّخت أقدامها في المياه الدافئة، وانتقمت لنفسها منذ "سايكس بيكو" الأولى قبل مائة عام، إذ خرجت، حينها، "من المولد بلا حمص"، إلى تجاهلها يوم ليبيا أيضاً في العام 2011. ومما يدخل في مصلحة روسيا اليوم أن تفكّك العزلة السياسية التي طوَّقتها، عربياً ودولياً، وأن تزيل من تأثيراتها الداخلية أيضاً، خصوصاً بعد حادثة الطائرة التي راح ضحيتها نحو 90 روسياً، إضافةً إلى من سبقهم على الأرض السورية، فضلا عن حادثة اغتيال سفيرها، ناهيكم عما أنفقته من مليارات الدولارات، في وقتٍ يعاني فيه اقتصادها الريعي اختناقاتٍ عميقة، وهي التي تتطلع عالمياً إلى قيادة محور جديد ينافس الولايات المتحدة الأميركية، مع إدراك كامل بأنَّ السلاح وحده لا يخوِّلها هذه القيادة، فلا بد من اقتصاد قوي وراسخ. ذلك إذا استبعدنا ما حققته من تصفية حساباتها مع أميركا والغرب عموماً، واستعجالها الحل قبل تغير الرئاسة في الولايات المتحدة، ومهما قيل بشأن الرئيس الجديد. كذلك إذا ما أغمضنا العين عن موضوعة إسرائيل "المدلّلة"، وغبطتها بالانتهاء من تدمير سورية. لا يبرّر ذلك كله أستانة، بل إنَّه يُبقي السؤال الرئيس قائماً: لماذا أستانة بالذات، بعيداً عن الأمم المتحدة التي رعت جنيف1 وجنيف2، وإن كان دورها سيأتي وفق الأوّل منهما على ما هو معلن؟ هل يتعلق الأمر بمناطق نفوذ للدول التي شاركت في صناعة المأساة السورية، على نحو مباشر أو من خلف حجاب، ذلك إن لم نقل بالتقسيم أو بالفيدراليات التي يقول بها كل من يقرأ الواقع، ويرى تمركز الأطراف المتدخّلة في الشأن السوري، وفق حدودٍ صارت شبه واضحةٍ، شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً، على الرغم من الغموض الذي يلف منطقة جنوب الجنوب، وأعني: درعا والسويداء. وعلى نحو أوضح: هل ثمّة حصة لإسرائيل من الكعكة؟ أم أن إسرائيل اكتفت بتدمير سورية على غير صعيد وانشغالها بنفسها على مدى العقد المقبل، ذلك إن بقيت سورية التي يعرفها الجميع؟ ما قامت به إيران مباشرة، أو عن طريق مليشياتها، من جرائم استفزازية في حوض بردى، وفرضت نفسها بذلك شريكاً ثالثاً، يؤكّد ما نذهب إليه. ولكنه يؤكد، في الوقت نفسه، المهام الجديدة المفروضة على الشعب السوري بهذه النتائج، فإذا كانت غاية الذين خرجوا إلى الشوارع، كما أسلفت، الوصول إلى نوعٍ من الحرية، ترفع عن كاهلهم ظلم الظالمين، وتؤمّن لهم عيشاً كريماً، فإن المهام القادمة أصعب وأشقّ، وهي العمل من أجل نيل الحريتين الداخلية والخارجية على السواء، فهل ينال الشعب السوري مبتغاه، أم أن الأمر محض سراب؟
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة