19 قتيلاً في سوريا يوم أمس الأربعاء. معظمهم في دمشق وريفها وحلب، و انفجار سيارة مفخخة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي تؤدي لسقوط عدد من الضحايا، بالمقابل، "المعابر الحدودية مع تركيا" تحت إشراف الحكومة المؤقتة قريباً، أما في الشأن الإنساني: 10047حالة اعتقال تعسفي في عام 2016، 99% منها على يد قوات النظام، من جهته، أردوغان: أمن تركيا لا يبدأ من عنتاب وهاتاي وإنما من حلب وإدلب. 

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني - الأسدي:

ضحايا القصف:
19 قتيلاً: (تقبلهم الله في الشهداء)
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 19 شخصاً في سوريا يوم أمس الأربعاء. معظمهم في دمشق وريفها وحلب، بينهم 3 أطفال وشخص واحد تحت التعذيب.
وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي:
8 في دمشق وريفها معظمهم قضوا بالقصف على وادي بردى وبالاشتباكات مع قوات الأسد في الغوطة الشرقية، 6 في حلب معظمهم قضوا بقصف المدفعية التركية على الباب، 3 في الرقة، 2 في إدلب.
مناطق القصف:
في ريف حلب؛ استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية قرى "النعمانية، بنان الحص، وادي صنوع، الزارة" بالإضافة إلى بلدة العيس ومنطقة عقرب وسوق الجبس.
كما شهدت قرى "هوبر، بردة، البويضة، العوينات، الواجد" في الريف الجنوبي موجة نزوح كبيرة، إثر استهدافها من قبل قوات النظام المتمركزة في جبل عزّان بقذائف المدفعيّة والصواريخ.
استهدفت قوات النظام صباح اليوم قرى وبلدات وادي بردى بقذائف تحتوي مادة الكلور السام، وقال ناشطون سوريون إن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية والصواريخ قرى وادي بردى، مؤكدة أنها تحتوي على مادة الكلور السام.

انفجار سيارة مفخخة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي:
انفجرت سيارة مفخخة ظهر اليوم في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وقال ناشطون سوريون إن سيارة مفخخة انفجرت قرب مخيم عشوائي في الجهة الشمالية لمدينة إعزاز، وأسفر الانفجار عن إصابة 3 مدنيين بجروح، حيث تم نقلهم إلى المشفى.
وأفاد شاهد عيان يعمل في تصليح السيارات أن صاحب السيارة المفخخة رجل في الخمسين من عمره، طلب إليه تصليح السيارة المركونة على المتحلق قرب معصرة "القبطور"، لكنه رفض.

أخبار المجاهدين:

"جيش العشائر" يسيطر على سد وسجن "الزلف" في السويداء:
أعلن جيش أحرار العشائر المنضوي ضمن الجيش السوري الحر سيطرته على سد وسجن "الزلف" قرب الحدود السورية - الأردنية في ريف السويداء الشرقي.
وقال الجيش في بيان مصور إنه سيطر على سد وسجن الزلف عقب معارك عنيفة دارت بينه وبين جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم الدولة، مؤكداً استمرار القتال حتى السيطرة على كامل المنطقة وطرد التنظيم، حسب قوله.
يشار إلى أن سجن الزلف هو عبارة عن مغارة قديمة في المنطقة، واستخدمها التنظيم كسجن مؤقت له لاحتجاز السجناء، قبل أن يسيطر عليه جيش العشائر. 

المعارضة السياسية:

"المعابر الحدودية مع تركيا" تحت إشراف الحكومة المؤقتة قريباً:
قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة "جواد أبو حطب"، إن حكومته تجري مباحثات مع الحكومة التركية، من أجل عملية تسيير المعابر، عن طريق الحكومة المؤقتة ممثلة بوزارة الداخلية وإدارة الهجرة والجوازات.
وأوضح أبو حطب، أن حكومته ستبدأ -خلال أسابيع- بإدارة معبر في المنطقة بين جرابلس وإعزاز بريف حلب الشمالي ، في إطار خطة تقضي لتسيير المعابر الحدودية ضمن الأصول الدولية من قبل الحكومة ، وذلك بالتنسيق مع الحكومة التركية.
وأشار أبو حطب إلى أن الحكومة المؤقتة طرحت إدارتها لجميع المعابر وليس معبرًا بحد ذاته، منوهًا إلى أن الحوار معها ياتي بالتوازي مع مباحثات مع الفصائل المسيرة لشؤون المعابر.

نظام أسد:

9 قتلى و25 جريحاً نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مدينة جبلة بريف اللاذقية:
أكدت وسائل إعلام موالية مقتل 9 أشخاص وجرح 25 آخرين -بعضهم في حالة خطرة- بعد انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة جبلة بريف اللاذقية.
وأوضحت المصادر أن انفجاراً قوياً -سُمع صداه في أرجاء المدينة- وقع قرب محل حلويات عمريت، الواقع بمحاذاة الملعب البلدي في جبلة.
من جهة أخرى، أشارت مسؤولة في صحة النظام، إلى وصول جثث 9 أشخاص و25 جريحاً إلى مشفى جبلة الوطني، وسط ترجيحات بارتفاع عدد الوفيات، نظراً لخطورة الإصابات.

الوضع الإنساني:

10047حالة اعتقال تعسفي في عام 2016، 99% منها على يد قوات النظام:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 10047 حالة اعتقال تعسفي في عام 2016 بينهم ما لا يقل عن 2564 حالة في كانون الأول. وأوضحت الشبكة أن من بين المعتقلين 431 طفلاً و539 امرأة.
وقالت الشبكة في تقريرها السنوي إن النظام مسؤول عن 99% من حالات الاعتقال حيث بلغ عدد المعتقلين لديه 7543 شخصاً، فيما سجلت اعتقال 1653 شخصاً على يد تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، كما سجلت 178 حالة اعتقال على يد فصائل المعارضة المسلحة، أما قوات الإدارة الذاتية الكردية فقد سجلت 673 حالة اعتقال لديها.
وعن توزع حالات الاعتقال خلال شهر كانون الأول /ديسمبر، قالت الشبكة إن 2312 شخصاً اعتقلتهم قوات النظام خلال شهر ديسمبر، بالإضافة إلى 192 شخصاً اعتقلهم تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، أما الإدارة الذاتية فقد اعتقلت 41 شخصاً، بالإضافة إلى 19 شخصاً اعتقلتهم المعارضة المسلحة.
134مدرسة مدمرة في إدلب وريفها خلال عام 2016:
أصدرت مديرية التربية والتعليم الحرة في إدلب، التابعة لوزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة إحصائية وثقت من خلالها المدارس والمراكز التعليمية التي دمرها القصف الروسي الأسدي خلال عام 2016.
وقالت المديرية إن 160 مدرسة خرجت عن الخدمة جراء تدميرها بقصف الطيران، فيما تعرضت 134 مدرسة لدمار جزئي. كما نتج عن هذا الدمار استشهاد ما لا يقل عن 360 مدرساً وطالباً.

المواقف والتحركات الدولية:

أردوغان: أمن تركيا لا يبدأ من عنتاب وهاتاي وإنما من حلب وإدلب:
أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عزم بلاده على ضرب التنظيمات الإرهابية في منابعها، في إشارة إلى تنظيم الدولة والميلشيات الكردية التي تنتشر شمال سوريا.
واتهم "أردوغان" جهات خارجية -لم يسمها- باستخدام التنظيمات الإرهابية لطعن تركيا من الخلف، موضحاً أن أمن تركيا لا يبدأ من غازي عنتاب وهاتاي، وإنما من حلب و إدلب.
وكان الرئيس التركي أفصح أمس عن أن عملية درع الفرات ستستمر في تحرير المزيد من المدن السورية، على أن تكون مدينة منبج شمال شرقي حلب هي الهدف التالي بعد الباب.
تركيا تصعد عملياتها على تنظيم الدولة في الباب وتقتل 38 عنصراً خلال يوم واحد:
قالت رئاسة الأركان التركية -في بيان لها- إن القوات البرية قصفت 74 موقعاً وهدفاً لتنظيم الدولة، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً، بينهم "قيادي" في التنظيم.
وأفادت وكالة الأناضول بمقتل 38 من عناصر التنظيم خلال ال24 ساعة الأخيرة، في العمليات البرية والجوية، التي تجري في إطار عملية "درع الفرات" شمالي سوريا.
وفي السياق ذاته، أغارت المقاتلات التركية على 28 موقعاً وهدفاً للتنظيم، في مدينة الباب و"بزاعة" و"تادف" و"قبر المقري" و"زمار" و"السفلانية"، أسفرت عن مقتل 18 عنصراً للتنظيم، في ريف حلب الشمالي، فيما بالإضافة إلى تدمير تحصينات ومواقع أسلحة ومراكز قيادة.
قيادي في الحرس الثوري: انتصارنا في حلب هزيمة كبيرة لتركيا والغرب:
أكد القيادي في الحرس الثوري الإيراني "أمير علي حاجي" أن انتصار إيران في حلب شكل هزيمة كبيرة لتركيا والغرب، مشيراً إلى أن أوباما سيغادر البيت الأبيض بعد عدة أيام، بينما بشار الأسد ما يزال في قصره.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مراسم إحياء ذكرى قتلى الحرس الإيراني، في محافظة فارس، حيث أوضح "حاجي" أن معارك إيران في حلب كانت أصعب من معاركها بمدينة "خرمشهر" الإيرانية، في إشارة واضحة إلى أن إيران باتت تنظر إلى حلب بوصفها محافظة إيرانية.
إيران ترد على مطالب تركيا: عليكم سحب قواتكم من سوريا:
دعت طهران أنقرة إلى سحب قواتها من سوريا، وذلك خلال ردها على تصريحات وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" التي اتهم فيها -حزب الله وقوات الأسد ومليشيات تدعمها إيران- بانتهاك الهدنة في سوريا.
جاء ذلك على لسان رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني "علاء الدين بروجردي" حيث أشار إلى أن أي دولة تدخل أراضي أي دولة أخرى -خارج إطار القانون الدولي- فإن ذلك يعتبر احتلالاً، كما ألمح إلى تركيا بقوله: يجب على الأطراف الذين دخلوا سوريا دون إذن أن يخرجوا منها.
"العبادي" يؤكد تحالفه مع الأسد ضد الشعب السوري:
جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعمه لرأس النظام السوري بشار الأسد، مهنئاً إياه على إنجازاته الأخيرة، في إشارة إلى سيطرة الأسد على حلب بعد تدميرها وتهجير أهلها.
وأكد "العبادي" على استمرار التعاون والتنسيق بين بلاده ونظام الأسد، لمواجهة التنظيمات الإرهابية "بحسب تعبيره".
ويعد رئيس الوزراء "حيدر العبادي" رجل إيران الأول، والأداة التي تستخدمها لتنفيذ مخططاتها في العراق، إذ يعتقد بأن إيران أتت به خلفاً للمالكي، الذي واجه غضباً شعبياً ونقمة دولية طالبت بإقالته في تلك الفترة.
"دي ميستورا": الأمم المتحدة ستستخدم نتائج مفاوضات "آستانا" في مباحثات جنيف:
عبّر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا: عن تطلع الأمم المتحدة للمشاركة في مفاوضات "آستانا"، بشأن الأزمة السورية، مشيراً إلى أنها تعتزم استخدام نتائج هذه المفاوضات لمواصلة محادثات جنيف في 8 فبراير/شباط القادم.
وأوضح "دي ميستورا" أن شهر كانون الثاني /يناير الجاري، سيكون حافلاً بالتحضيرات لاجتماعات "آستانا وجنيف"، آملاً أن تساهم مفاوضات أستانا في تثبيت وقف إطلاق النار ودعم مفاوضات جنيف
ودعا المبعوث الأممي كلاً من "روسيا وتركيا" للضغط على الأسد وحلفائه، بغية إلزامهم بوقف الأعمال القتالية في سوريا، وتطبيق الاتفاق الذي توصلت إليه أطراف النزاع في أنقرة.

آراء المفكرين والصحف:

هل تستطيع تركيا وروسيا إبعاد إيران عن سوريا
ديفيد هيرست
منذ وقت ليس ببعيد كان السؤال الذي يتردد في أذهان كثير من الناس هو من تختار الولايات المتحدة شريكا في تحرير مدينة الباب شمالي سوريا من براثن مقاتلي تنظيم الدولة "داعش"، هل تختار الأتراك أم الأكراد.
ومنذ ذلك الحين أجيب عن هذا السؤال في مناسبتين على الأقل. تحصل القوات البرية التركية على غطاء جوي من الروس ومن القوات الجوية التركية أيضا، وليس بوسع الولايات المتحدة أو حلفائها الأكراد وحدات الحماية الشعبية أن يفعلا سوى القليل حيال ذلك.
أعلنت وكالة سبوتينك التي حلت محل وكالة أنباء نوفوستي ناطقا رسميا لروسيا، والتي كانت في مرحلة من المرحل محظورة في تركيا، أعلنت عن أول ثلاث غارات روسية حول مدينة الباب بالصيغة التالية:
"حظيت عملية درع الفرات التي تشنها تركيا للدفاع عن حدودها من الإرهابيين بدعم ملحوظ من روسيا، فقد أعلن مسؤولون عسكريون أتراك أن مقاتلات روسية قتلت 12 مسلحا من داعش في غارات جوية. كانت الولايات المتحدة خجولة في دعم تركيا بينما دعمت وحدات الحماية الشعبية التي تسعى منذ وقت طويل إلى إنشاء دولة مستقلة عن أنقرة ".
حذفت سبوتنيك الإشارة إلى أن موسكو تؤيد الأكراد السوريين في هذا الطموح، وسمحت لهم بفتح أول مكتب دولي لهم في موسكو، وقد صار ذلك كله الآن من الماضي. (ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير ترك برس)