أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3333
شـــــارك المادة
85 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الثلاثاء معظمهم في حلب، وقوات الأسد تستهدف حي جب القبة بقذائف المدفعية ما أدى لمقتل 45 مدنياً وجرح العشرات، فيما الثوار يلقون القبض على عصابة تهريب مواد غذائية وبضائع لبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، أما في الشأن الإنساني: أكثر من 1000 شاب يعتقلهم النظام في مراكز احتجاز بحلب الشرقية، من جهته.. أردوغان: نحن لا نطمع بحبة تراب من الأراضي السورية.
85 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الثلاثاء 85 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 16 طفلاً و10 نساء. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 54 شخصاً، وفي إدلب قتل 12 شخصاً، وفي حماة قتل 8 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 6 أشخاص، وفي درعا قتل شخصان، كذلك في دير الزور قتل شخصان، وفي حمص قتل شخص واحد. مناطق القصف: في دمشق وريفها، شن طيران الأسد غارات جوية على بلدة ميدعاني بالغوطة الشرقية، وتعرضت أحياء مدينة دوما والشيفونية والبحارية لقصف مدفعي عنيف، إلى حلب، حيث استهدفت قوات الأسد بالمدفعية عائلات نازحة في حي جب القبة بحلب المحاصرة؛ ما أدى لمقتل 45 شخصاً وإصابة العشرات، أما في حماة، فقد تعرضت مدينتا كفرزيتا واللطامنة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، وفي درعا، قصف قوات الأسد بالمدفعية بلدة اليادودة. (1،2،3)
إلقاء القبض على عصابة تهريب مواد غذائية وبضائع لبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب: ألقى الثوار القبض على مجموعة من الأشخاص يقومون بتهريب المواد الغذائية والبضائع لقوات الأسد والميليشيات الشيعية في البلدتين، وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة"، وقال ناشطون سوريون إن المجاهدين ألقوا يوم أمس الثلاثاء القبض على عصابة للتهريب، حيث شملت المواد المضبوطة مواد غذائية ودخان بأنواعه، وعدة أنواع من العلكة ومستلزمات منزلية متنوعة". وتقع بلدتا كفريا والفوعة في ريف إدلب، حيث تم توقيع اتفاق بين جيش الفتح وإيران في الشهر الثامن من عام 2015 يقضي بوقف العمليات العسكرية على جبهات الزبداني والفوعة بشكل متوازٍ، ووقف عمليات الإمداد الجوي والتحصين". تعيين "علي العمر" قائداً لـ "أحرار الشام" و "أبو جابر الشيخ" رئيساً لمجلس الشورى: عينت حركة أحرار الشام الإسلامية أمس الثلاثاء المهندس علي العمر " أبو عمار العمر" قائداً عاماً للحركة، وذلك خلفاً للقائد المنتهية ولايته المهندس مهند المصري المعروف بـ "أبو يحيى الحموي". وقالت الحركة في بيانها إن التعيين تمّ بعد مشاورات طويلة بين أعضاء مجلس شورى الحركة لانتخاب خلف للمصري، والذي أفضى لتعليق عدد من أعضاء المجلس عملهم". كما تم تعيين "أبو جابر الشيخ" القائد العام السابق للحركة رئيساً لمجلس الشورى".
جيش الإسلام ينفي سيطرة قوات الأسد على "ميدعاني" في الغوطة الشرقية: نفى جيش الإسلام سيطرة قوات الأسد على بلدة ميدعاني في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وبث جيش الإسلام صباح اليوم صوراً لمقاتليه على جبهات البلدة وخطوط التماس الأولى، نافياً تقدم قوات الأسد في البلدة، وأوضح الجيش أن النظام تقدم وسيطر على عدة نقاط بعد معارك عنيفة، إلا أنه لم يسيطر على البلدة بشكل كامل، ونشر إعلام النظام صوراً قال إنها لمقاتليه بعد أن سيطروا على البلدة. استهداف عناصر الأسد بريف اللاذقية: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على محور بلدة كباني في جبل الأكراد، واستهدفوا معاقلهم في جبل أبو علي وتلة الزيارة بجبل التركمان محققين إصابات مباشرة. (3)
النظام يسعى للسيطرة على كامل حلب قبل تسلم ترمب السلطة: قال مسؤول كبير في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للنظام السوري إن جيش النظام والمتحالفين معه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير/كانون الثاني، ونقلت رويترز عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن النظام والمتحالفين معه ملتزمون بجدول زمني تؤيده روسيا للعملية بعد تحقيق مكاسب كبيرة في الأيام الماضية، وأكد أن المرحلة التالية من حملة حلب قد تكون أشد صعوبة مع سعي الجيش وحلفائه للسيطرة على مناطق أكثر كثافة سكانية بالمدينة. وأكد المسؤول أن "الروس يريدون إكمال العملية قبل تولي ترمب السلطة"، مشيرا إلى أن جدولا زمنيا كانت مصادر مقربة من دمشق قالت في وقت سابق إنه وضع لتخفيف مخاطر أي تحول في السياسة الأميركية تجاه الحرب في سوريا"، وكان ترمب قد قال أثناء حملته الانتخابية إنه ربما يتخلى عن دعم المعارضة السورية التي حصلت على مساندة عسكرية من دول بينها الولايات المتحدة، وإنه قد يتعاون مع روسيا للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في البلاد بعد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني. ويقول مسؤولون بالمعارضة المسلحة إن قوات المعارضة خاضت قتالا ضاريا لوقف تقدم القوات الحكومية لمسافة أعمق في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة الثلاثاء، إذ واجهت الفصائل المسلحة الموالية للأسد التي سعت لاقتحام المنطقة من الجنوب الشرقي، واخترقت قوات النظام المدعومة من فصائل شيعية مسلحة من إيران ولبنان والعراق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من الشمال الشرقي الأسبوع الماضي، وقال المسؤول في التحالف إن خطوط المعارضة انهارت بأسرع مما كان متوقعا. (6)
أكثر من 1000 شاب يعتقلهم النظام في مراكز احتجاز بحلب الشرقية: نقل مركز حلب الإعلامي عن مصادر لم يسمها أن قوات النظام أنشأت مركزين لاعتقال الشبان الذين فروا مع عوائلهم من مناطق الاشتباك داخل حلب المحاصرة إلى الأحياء التي سيطرت عليها قوات النظام. وذكر المصدر أن أحد هذين المركزين يقع في حي الصاخور والثاني في منطقة نقارين بالقرب من مطار النيرب العسكري حيث تحتجز قوات النظام فيهما الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18-40 عاماً لتجنيدهم قسراً في خدمة الجيش، وتفيد الأخبار أن قوات النظام تنتزع الأوراق الثبوتية لهؤلاء الشبان حيث تجاوز عدد المحتجزين ألف شخص. في السياق ذاته، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً اليوم اتهمت فيه قوات النظام باختطاف 500 رجل من أهالي حلب المحاصرة أثناء انتقالهم إلى مناطق سيطرة النظام، حيث أورد المقال شهادات لعائلات قالت إنها فقدت الاتصال بذويها بعد اعتقالهم من قبل قوات النظام في حي مساكن هنانو. ويزعم نظام الأسد أنه يسعى لتأمين حماية الأهالي الفارين من مناطق سيطرة المعارضة، فيما تشير الوقائع إلى أنها لم تتوان عن الاستهداف المباشر للمدنيين أثناء فرارهم بحثاً عن ملاذ آمن، مما خلف مجازر بشعة كان آخرها مجزرة جب القبة صباح اليوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني التي راح ضحيتها أكثر من 45 قتيلاً ومئات الجرحى معظمهم من النساء والأطفال. فرار 20 ألفاً من شرق حلب خلال أقل من 48 ساعة: قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء، إن نحو 20 ألف شخص فروا من منازلهم في شرق حلب خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، في ظل تصاعد الهجمات على المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، وقالت اللجنة في بيان إنه يجب توفير "ممر آمن" للمدنيين للخروج من القطاع الشرقي من المدينة وإنها مستعدة لتنظيم عمليات إجلاء طبي للمرضى والمصابين، وأضافت أنه في الفترة بين يوليو ومنتصف نوفمبر، فر أكثر من 40 ألفا من مناطق القتال داخل وقرب الجزء الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة في حلب، ليصل العدد الإجمالي للفارين من حلب التي كانت أكبر مدن سوريا قبل الحرب إلى 60 ألفا في الشهور الخمسة الماضية. (7)
الكرملين: تصريحات أردوغان حول "الأسد" مفاجئة!: أعرب الكرملين الروسي عن استغرابه من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الهدف من عملية درع الفرات شمال حلب. وقال في بيان له قال الكرملين إن تصريحات أردوغان حول الأسد كانت مفاجئة بالنسبة للكرملين، ووصفها بأنها جادة وتتناقض مع السابق، مشيراً إلى أنه ينتظر توضيحاً من الرئيس التركي حول هذه التصريحات. وكان الرئيس التركي قد صرح أمس في خطاب له أن هدف القوات التركية من وراء عملية درع الفرات هو إنهاء حكم الأسد. حيث أكد أن تركيا لا تخطط للاستيلاء على الأراضي السورية وءنما تسعى لإحلال العدالة وإعطاء الأرض لأصحابها الحقيقيين بالإضافة إلى وضع حد لحكم الطاغية الأسد. هذا وتنعقد الأنظار نحو الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا والتي سيبحث من خلالها مع المسؤولين الأتراك تطورات الأوضاع في سوريا.
الجيش التركي يعلن انطلاق عملية البحث عن الجنديين المخطوفين من قبل "تنظيم الدولة": أعلن الجيش التركي أمس الثلاثاء إطلاق عمليات البحث عن عسكريين تركيين ضمن عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، انقطع الاتصال بهما، وقال جيش في بيان نقلته وكالة "الأناضول" الرسمية، إن الاتصال بالجنديين انقطع أمس حوالي الساعة 15.30 بالتوقيت المحلي (12:30 توقيت غرينتش). من جهتها، أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن التنظيم استطاع أسر جنديين تابعَين للقوات التركية الموجودة ضمن عملية "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، وأوضحت الوكالة أن مقاتلي "الدولة الإسلامية" أسروا جنديين تركيين قرب قرية الدانا غرب مدينة الباب بريف حلب". وتحاصر القوات التركية والجيش السوري الحر مدينة الباب تمهيداً لاقتحامها والسيطرة عليها، وذلك ضمن عملية" درع الفرات". وهذه المرة هي الأولى التي تعلن فيها القوات التركية فقدان اثنين من مقاتليها في سوريا. اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن "مجازر حلب" اليوم: يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء اجتماعاً طارئاً، بطلب من فرنسا، وذلك لمناقشة الوضع المتدهور في شرق حلب، وكانت فرنسا وبريطانيا قد أعلنتا يوم أمس أنهما ستحيلان قريباً إلى بقية أعضاء مجلس الأمن مشروع قرارٍ يفرض عقوبات على مسؤولين بالنظام السوري، أمروا بشن هجمات كيميائية". وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة فرنس برس الفرنسية "إن أعضاء مجلس الأمن الـ15 سيستمعون خلال الاجتماع الطارئ إلى إحاطة بشأن الوضع في شرق حلب من أحد مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، وكذلك من المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، الذي سيتحدث عبر الفيديو". أردوغان: نحن لا نطمع بحبة تراب من الأراضي السورية: قال الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان إن تركيا لا تطمع بحبة تراب من الأراضي السورية، وإن تدخلها كان لحماية الأصحاب الحقيقيين للأرض، وإقامة العدل وإنهاء حكم الأسد الوحشي". وأضاف أردوغان في كلمة له أمس الثلاثاء أمام المؤتمر الأول لرابطة "برلمانيون من أجل القدس أن " هناك 600 ألف شخص قتلوا في سوريا جراء قصف النظام وروسيا، وأن نحو مليون شخص قتل في هذا البلد". ويعيش في تركيا ما يقارب 3 مليون لاجئ، كما تقوم بإدخال العديد من المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الحرب داخل سوريا. الطيران الإسرائيلي يستهدف مواقع لقوات الأسد على طريق دمشق - بيروت: شن طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء غارات جوية على أحد مواقع قوات الأسد على طريق بيروت - دمشق، وقالت وسائل إعلامية عربية أن "الغارة استهدفت مقرات تابعة للفرقة الرابعة لقوات الأسد، والواقعة في منطقة الصبورة بريف دمشق"، فيما لم تصدر سلطات الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن أي تأكيدات على الغارة. واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي العديد من مواقع الأسد في دمشق وغيرها أكثر من مرة، فيما قابل نظام الأسد هذا الاستهداف بالاحتفاظ بحق الرد. فرنسا وبريطانيا تصوغان مشروع قرار حول الأسلحة الكيماوية: قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، أمس الثلاثاء، إن حكومته تعمل مع بريطانيا على صياغة مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية في أسرع وقت ممكن، فيما انتقد الوزير دعوات للاتحاد الأوروبي من أجل رفع العقوبات المفروضة على روسيا، وذكر أنه سيضعف جهود حل الأزمة الأوكرانية، وأوضح إيرولت لوكالة "رويترز" قبيل اجتماع بلاده لمناقشة الأزمة الأوكرانية في مدينة مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، مع كل من ألمانيا وروسيا وأوكرانيا، "نتولى وضع مسودة قرار بشأن الأسلحة الكيماوية مع بريطانيا. نحن لن نستسلم"، معبراً عن أمله في طرح القانون على التصويت في أسرع وقت ممكن". وكان إيرولت قد طالب في وقت سابق، بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي "فوراً" إزاء "الكارثة الإنسانية" في حلب، شمالي سورية، وأوضح وزير الخارجية الفرنسي في بيان نقلته "فرانس برس"، أن هذا الاجتماع يأتي من أجل "النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة، وبحث سبل تقديم الإغاثة للسكان"، مشيراً إلى أن "ثمة حاجة ملحة أكثر من أي وقت لتطبيق وقف للأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدة الإنسانية بدون قيود"، على صعيد آخر، انتقد الوزير الفرنسي دعوات وجهت للاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات المفروضة على الحكومة الروسية، وقال في هذا الصدد إن "رفع العقوبات سيضعف هدف حل هذا الصراع، وسيكون نصرا لهؤلاء الذين مثلوا خطرا على أمن البلد". ورغم بعض الدعوات في فرنسا (خاصة مثل تلك التي خرجت عن فرانسوا فيون المرشح في انتخابات الرئاسة الفرنسية)، لرفع العقوبات عن روسيا، إلا أن إيرولت شدد على أن ذلك "سيكون بمثابة الاستسلام لروسيا"، مبيّناً أن "عدم تطبيق اتفاق مينسك سيكون خطأ في حق مصالحنا الاستراتيجية". (4) روسيا: جيش الأسد سيطر على نصف "حلب الشرقية": أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس فلاديمير بوتين كلف وزارتي الدفاع والطوارئ بإرسال مستشفيات متنقلة لتقديم المساعدة الطبية لسكان حلب والمناطق القريبة منها، من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان تقدم جيش النظام في حلب غير بدرجة كبيرة الوضع على الارض، زاعمة أنه مكن أكثر من 80 ألف مدني من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وقال المتحدث باسم الوزارة الميجر جنرال ايغور كوناشينكوف، في بيان، "تمكن الجنود السوريون من تغيير الوضع بشكل كبير خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة وذلك بفضل العمليات المخططة بشكل جيد جدا وبتأن"، مضيفاً أنه "بشكل عملي حُررت تماما نصف الأراضي التي احتلها مقاتلو المعارضة في السنوات الأخيرة في الجزء الشرقي من حلب". وقال كوناشينكوف أن التأكيدات لمزاعم عن خسائر كبيرة بين المدنيين أثناء العملية أثارت قلقاً لا داعي له، لكنه أشار إلى أن موسكو مصدومة بما وصفه بـ"عمى" الغرب في ما يتعلق الأمر بتقييم الوضع الحقيقي على الأرض، وأضاف أن أكثر من 80 ألف مدني منهم عشرات الآلاف من الأطفال تمكنوا من الوصول إلى المساعدات الإنسانية الروسية المتمثلة في المياه والغذاء والدواء نتيجة للتقدم العسكري. (8)
ستتغير معادلات المواجهة في سوريا! برهان الدين دوران استشهد يوم الخميس ثلاثة عساكر أتراك بهجوم شنته طائرة محاربة تعود لنظام الأسد، مما جعل الأنظار تتجه مجددا لعملية درع الفرات. وقد كان هذا الهجوم بعد اقتراب الجيش السوري الحر، ليصبح على مسافة كيلومتر واحد من منطقة الباب، وجاء الهجوم متزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لحادثة إسقاط الطائرة الروسية. لم يتبن النظام السوري هذا الهجوم، ونفت روسيا أي علاقة لها بالحادثة، فيما وصلت معلومات إلى أنقرة تفيد بأنّ الفاعل هو النظام السوري، واتجه بعض المحللين للقول بأنّ روسيا تريد إعطاء درس لتركيا من خلال سوريا، وانها تزيد الضغط على تركيا من خلال حلب. بينا رأى آخرون بأنّ انزعاج نظام الأسد من اقتراب تركيا وتوجهها نحو منطقة الباب، قد يجعله يشن هجوما مثل هذا. تركيا تحفظت على ما جرى، ولم يصدر عنها ردود فعل سريعة، بل فرضت التروي والبحث عن تفاصيل ما جرى، وهي لا تريد قطع التنسيق مع روسيا في المجال الجوي السوري، ولا تريد في نفس الوقت الدخول في صدام ساخن مع نظام الأسد، لأنّ قلق أنقرة الرئيس يتمثل في أنْ تتسبب مثل هذه الهجمات بإبعاد تركيا عن أهدافها الرئيسية من عملية درع الفرات. وكان هدف العملية العسكرية التركية هو إبعاد عناصر داعش عن الحدود، والحيلولة دون ربط كنتونات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، كما حققت العملية مكاسب عديدة للجيش السوري الحر، وتبقى أيام على سيطرتهم على منطقة الباب، ووصلت تركيا لوضع قد تشارك فيه في عملية تحرير الرقة من داعش. صعبت هذه النجاحات غير المتوقعة من عمل قوات النظام السوري، ولذلك صبوا كل جام غضبهم وقوتهم على حلب بمساعدة روسيا، من أجل تضييق الخناق على الجيش السوري الحر الذي من المتوقع ان يسيطر قريبا على منطقة الباب، ونحن نعلم أنّ تركيا رفضت طلب روسيا بأنْ تقوم المعارضة بالانسحاب من حلب. كما أنّ استمرار زيادة قوة ونفوذ تركيا يجعل وحدات حماية الشعب في وضع صعب، وهو امر لا تفضله أمريكا. تسببت نجاحات عملية درع الفرات بتغيير المعادلات على الأرض، لتصبح تعتمد أكثر على القوى المحلية، وأصبح هناك تنازع بين القوى لإثبات من هي القوة التي من الممكن ان تأخذ دورا في عمليات مكافحة داعش، ولهذا فإنّ التحالفات في سوريا ليست منسجمة تماما بين الحلفاء، وإنما هناك تغييرات مستمرة حسب الظروف والأهداف. فمثلا، اذا أراد النظام السوري أنْ يستخدم وحدات حماية الشعب لتطهير بعض المناطق من داعش، فإنه سيغض الطرف عن تمدد وحدات حماية الشعب في تلك المنطقة، واذا أراد له ان يتراجع في منطقة أخرى، يستطيع النظام السوري التفاهم بصورة غير مباشرة مع تركيا لتوجيه ضربات لوحدات حماية الشعب، وكذا الأمر بالنسبة لروسيا وأمريكا ولإيران وتركيا والنظام السوري، وما يجري بينهما من تنافس على الأرض. ساهم التقارب التركي الروسي وتجاوز أزمة إسقاط الطائرة، في أنْ تقوم تركيا بعملية عسكرية مثل درع الفرات، وتركيا تملك من الإمكانيات ما يؤهلها لتقوم بالرد على هجمات نظام الأسد، وعندما يحين الوقت سيسمع الطرف الذي قام بهذا الهجوم، سيسمع الإجابة، ونحن ننتظر الآن اتضاح الصورة أكثر حول هذا الهجوم. مع ضرورة الإشارة إلى أنّ تركيز تركيا على داعش ووحدات حماية الشعب فقط خلال عملية درع الفرات، سيساهم في تقدمها بصورة أسرع، لأنّ الصدام المؤقت والهجمات مثل هذه والرد عليها قد يُضعف الموقف التركي ويُبعده عن أهدافه الحقيقية، وعند القضاء على داعش، ستتغير معادلات المواجهة مع العناصر الفاعلة في سوريا. حينها سيحدث الصدام الحقيقي وستتحدد أطراف النزاع من جديد. 9 (صحيفة صباح – ترجمة ترك برس)
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4- العربي الجديد 6- السبيل 7- العرب القطرية 8 - السياسة الكويتية 9- صحيفة صباح – ترجمة ترك برس
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة