أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2353
شـــــارك المادة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء خلال كلمة ألقاها أمام اجتماع عقد بالمجمع الرئاسي في أنقرة حضره مسؤولون محليون" أن تركيا مصممة على تطهير منبج من حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي التابع لحزب العمال الكردستاني في أقصر وقت، وأضاف أردوغان "إما أن يخرج عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي ويتركوها ذاهبين للجهة الأخرى لنهر الفرات، أو سنقوم بما يلزم".
وأضاف أردوغان في كلمته "لن نقبل أبداً بإراقة التنظيمات الإرهابية دماء مواطنينا ومنتسبي الأمن داخل حدودنا، ماذا سنفعل؟ سنعالج المشكلة في مصدرها، وأن أي محاولة لإنشاء منطقة إرهاب في سوريا في الوقت الراهن، يعد تهديداً مباشراً نحونا"، وأكد اتباع بلاده سياسة أمنية جديدة وهي عدم انتظار وصول التهديدات إلى الحدود التركية، بل القضاء على تلك التهديدات في مصدرها. كما أضاف أن " حزب العمال الكردستاني يقوم بتأسيس قواعد في سوريا والعراق، يُدرب فيها عناصره بكل حرية، وتشكل مناطق نفوذ له، دون أن يعارضه أحد، ولم تتخذ ضده أي تدابير"، وأنه عندما تقوم بلاده بالحديث عن المسائل في العراق وسوريا، فأنه يتعين عليها الأخذ بعين النظر الحقوق التاريخية والقانونية لتركيا، إلى موقفها الوجداني، وأضاف "عندما نتحدث عن الحقوق التاريخية وعن اتفاقية لوزان، يخرج أحدهم ويقول هل لديكم أطماع في الأراضي العراقية والسورية؟... هذه حقائق تاريخية، هذا ما يقوله التاريخ، أنا لم أقلها، هل ننسى ذلك؟ كما أضاف " ألا يمكننا التحدث بهذا الخصوص؟ ليست لدينا أطماع في أراضي أي دولة، بل العكس نحن نعارض أولئك الذين لديهم أطماع في أراضي هذه الدول، والذين يحاولون جر إخوتنا الذين يعيشون في تلك البلدان إلى صراع عبر التفرقة بينهم على أساس أثني ومذهبي"، "أود القول من هنا مرة أخرى، إن تركيا لا بد أن تكون حاضرة في كل التطورات التي يشهدها العراق وسوريا"، وأردف الرئيس التركي "عازمون على الوقوف إلى جانب إخوتنا هناك (سوريا والعراق) في حربهم ضد التنظيمات الإرهابية، إذا اقتضت الضرورة دبلوماسياً وبقواتنا العسكرية". وبيّن أردوغان في كلمته"نحن موجودون في سوريا، بدأنا مع الجيش السوري الحر من مدينة جرابلس، والراعي، ووصولاً إلى دابق، ومدينة الباب وجهتنا المقبلة، وإن أحدهم يصر على إبقاء الجيش السوري الحر وتركيا بعيدين عن مدينة الباب، نحن ندرك النوايا خلف هذا الإصرار"، وأكد أردوغان مواصلة بلاده محاربة تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي. مشيراً "لقد أدرجنا في اجندتنا مسألة تطهير المنطقة المحاذية الممتدة من مدينة كليس إلى مدينة قرقهان (التابعة لولاية هاتاي)، من التنظيمات الإرهابية إذا اقتضت الضرورة من أجل التخلص من التهديدات الموجه نحو حدودنا"، وتساءل أردوغان هل سنغض الطرف عن تسلل إرهابيين من تلك المنطقة، لتنفيذ هجمات داخل تركيا، وثم هروبهم إلى سوريا؟ ينبغي عدم التناسي إن هذه مسألة حياتية بالنسبة لتركيا". وختم كلمته بالقول: "نحن الآن موجودون في العراق، وسنواصل وجودنا بشكل أكثر فعالية، ولن نتركإخوتنا في الموصل وفي كركوك وحيدين، لدينا علاقات تاريخية وثقافية وصلة قرابة معهم، ولن نقبل بدفع العراق إلى حرب مذهبية على مرأى ومسمع منا".
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة