بعد القصف الشديد الذي تعرضت وتتعرض له مدينة داريا دعا مجلسها المحلي المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ملزمة لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها نظام الأسد ضد السوريين، المجلس المحلي طالب في بيانه بوقف عمليات القصف العشوائي التي يقوم بها طيران العدوانين الروسي والأسدي، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين.

وأضاف المجلس أن "المجتمع الدولي ينتهج سياسات التجاهل، مع انعدام الضغوط السياسية والقانونية المطلوبة لوقف الجرائم التي تستهدف تدمير البنى التحتية ذات الأغراض الخدمية والمدنية والصحية، وأضاف أن ذلك يشكل دليلاً على انحطاط الواقع الدولي، وتردي استجاباته الإنسانية والأخلاقية من أجل وقف الأعمال الوحشية التي ترتكبها قوات النظام.
وأضاف المجلس أن هذا الصمت تعبير مستمر عن انهيار في منظومة القوانين والمؤسسات الأممية، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي المنوط به حفظ السلم والأمن الدوليين، وعجز مشين عن اتخاذ أي خطوة لإنقاذ الشعب السوري طيلة السنوات الماضية ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
مشيراً إلى أنه "من العار حقاً أن يتواصل هذا الصمت المريب من المجموعة الدولية لدعم سوريا ISSG ومن كافة الدول والمنظمات المعنية عن تحديد هوية الأطراف التي تنتهك اتفاق وقف الأعمال القتالية والقرار الدولي (2254)، وحصل عند استهداف قوات النظام لمشفى يقدم أدنى الخدمات الطبية لمن هم بحاجة ماسة إليها، في واحدة من أشد المناطق المنكوبة في سوريا، وكذلك الامتناع عن اتخاذ أية خطوات عملية لإجبار هذه الأطراف على الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها القرار".
هذا وتتعرض داريا لهجمات عديدة بالطيران الحربي والمروحيات التي تلقي يومياً المئات من البراميل المتفجرة، وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع محاولة قوات الأسد اقتحام المدينة، وسط صمود أسطوري من قبل المجاهدين المدافعين عن المدينة. 

صورة عن البيان: