الأناضول
تصدير المادة
المشاهدات : 2911
شـــــارك المادة
التزمت الحكومة الإيرانية الصمت إزاء عملية "درع الفرات" التي أطلقها الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي في مدينة جرابلس، شمالي سورية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". يأتي ذلك في الوقت الذي لجأت فيه وكالات الأنباء الرسمية وشبه الرسمية إلى تزييف الوقائع ونقلها بصورة مختلفة. وفي هذا الإطار، تتناقل الوكالات الإيرانية أخبار عملية "درع الفرات"، وتصوغها بشكل منحرف ومغلوط، غير خافية انتقاداتها للعملية.
ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، مقالاً لكاتب يدعي "حميد أوضح"، اليوم الخميس، طرح فيه بعض التساؤلات حيال دخول الجيش التركي في الأراضي السورية.
وكتب يقول إن تركيا دخلت سورية "من دون أن تأخذ إذن الدخول من النظام السوري"، مضيفًا "الحكومة التركية قالت إنها دخلت سورية بعلم من روسيا وإيران، غير أن التدخل في سورية- حتى ولو كان تحت ذريعة قتال تنظيم داعش - لا يتناسب مع القوانين الدولية".
من جهتها زعمت وكالتا "تسنيم"، شبه الرسمية، و"فارس" المعروفتان بقربهما من المحافظين في إيران، نقلاً عن قناة "الميادين" التي تبث من لبنان، أن عناصر "تنظيم الدولة" في جرابلس هربوا إلى تركيا.
بدورها، عنونت وكالة "مهر" الإيرانية، في لقاء مع أحد ضيوفها، تحت مسمى "تدخل تركيا في جرابلس جاء من أجل تحقيق التفوق الجيوسياسي"، حسب زعمها.
وبحسب ما زعمه ضيف "مهر"، فإن تركيا دخلت الأراضي السورية بإذن من الولايات المتحدة، مضيفًا "أن تركيا تستغل مصطلح الديمقراطية مثل الولايات المتحدة"، وفق ادعائه.
وأطلقت قوات الجيش الحر ووحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي والقوات الجوية للتحالف الدولي، فجر الأربعاء، حملة عسكرية في جرابلس، أطلقت عليها اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة "تنظيم الدولة" الذي يستهدف الدولة التركية.
وفي غضون ساعات، مكّنت العملية العسكرية الجيش الحر من طرد "تنظيم الدولة" من جرابلس.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة