أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2684
شـــــارك المادة
قال نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان قورطولموش"، في مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية، أمس الثلاثاء إنه لا يمكن لتركيا أن تقبل سيطرة تنظيم pyd على الحدود السورية التركية البالغ طولها 911 كم"، وأضاف أن تركيا تراقب عن كثب التطورات على خط مدينة جرابلس (بمحافظة حلب شمالي سورية ويسيطر عليها تنظيم الدولة)، مشيراً إلى أن تلك التطورات مسألة أمن قومي بالنسبة لتركيا.
كما أضاف أنه لا يمكن لتركيا أن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه التطورات التي تعني المرحلة النهائية لإلغاء وحدة التراب السوري وتشكيل دولتين وثلاثة في سورية، لافتاً إلى متابعة بلاده لتلك التطورات لحظة بلحظة، وتابع "يوجد في شمال سورية عرب وأكراد وتركمان ومكونات أخرى، ونحن نؤيد أن يستمر الغنى العرقي والثقافي للشعب السوري، لذا لا يمكن بأي شكل من الأشكال، أن يكون شمال سورية بيد تنظيم إرهابي أو أي تنظيم مسلح فقط". وقال إن تركيا تعمل بالتعاون مع التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة" والمجتمع الدولي، فيما يتعلق باستعادة جرابلس ومنبج والموصل (شمال العراق)، وتطهير تلك المدن من "تنظيم الدولة"، مضيفا "تركيا لا تقبل أيضاً ببقاء جرابلس بيد تنظيم داعش الإرهابي، وتشارك ذلك المجمتع الدولي، الذي يعي حساسيتنا تجاه ذلك". وحول الوضع الميداني في سورية قال الوزير التركي " إنه يسير بشكل سريع جداً، وكانت في سورية فترة حرب بالوكالة مستمرة منذ مدة طويلة، لكنها بلغت حدها الأقصى خلال هذه الحرب، والآن إذا استمرت روسيا والولايات المتحدة في الحرب بالوكالة لفترة أطول، فالوضع في سورية بلغ نقطة أن الدولتين ستقاتلان بعضهما البعض"، وأضاف أن عدم تحقيق الاستقرار السياسي لسورية، هو ضد تركيا وإيران والأردن والعراق وروسيا والولايات المتحدة ودول أوروبا. وجدد نفي تركيا السماح لروسيا باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية جنوبي البلاد، مضيفاً "قاعدة إنجرليك هي قاعدة أطلسية، ولا يمكن لروسيا أن تستخدم القاعدة لأنها ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي". الجذير بالذكر أن تركيا تمتلك حدوداً برية كبيرة مع سوريا، وهو ما يمثل خطراً على الأمن القومي التركي، خاصة مع سيطرة تنظيم الدولة على بعض المعابر الحدودية مع تركيا.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة