أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4140
شـــــارك المادة
المجاهدون يدمرون عدة آليات لقوات الأسد في داريا ويحررون بلدة الدير خبية بالغوطة الشرقية، وقوات أسد تستهدفها بعشرات الغارات والقذائف، فيما رئيس الائتلاف يأمل بانضمام ألمانيا كطرف فاعل في المفاوضات حول مستقبل سوريا، أما في الشأن الإنساني: الهلال الأحمر يدخل شحنة مساعدات غالبيتها طبية لـ"دوما"، والاتحاد الأوربي يسلم تركيا دفعة مالية للاجئين السوريين، من جهته.. ديميستورا: سنعلن موعد استئناف المحادثات السورية بعد مشاورات مع مجلس الأمن.
مناطق القصف في دمشق وريفها، قصفت قوات الأسد مدينة داريا بصواريخ "أرض – أرض" وفاق عددها الستة عشر صاروخ، وألقت المروحيات بالعديد من البراميل المتفجرة وشنت الطائرات الحربية غارات على أطراف الديرخبية بالإضافة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً تسبب بسقوط جرحى، إلى حلب، حيث بدأت الطائرات الحربية والمروحية قصفها بالصواريخ والبراميل والأسطوانات المتفجرة على مدينتي عندان وحريتان وبلدات حيان وكفرحمرة وتل مصيبين ومنطقة آسيا وطريق الكاستيلو بالريف الشمالي، وشن الطيران الحربي غارات على محيط الفوج 46 وبلدة خان طومان، واستهدفت قوات الأسد البلدة بعشرات القذائف والصواريخ، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة العقيربات وقرية حمادى عمر ومدينة اللطامنة، وتعرضت مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة وقريتي عطشان والزكاة لقصف صاروخي، وتعرضت قرية القنطرة وبلدة حربنفسة لقصف مدفعي، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارة جوية بصواريخ تحوي قنابل عنقودية على سوق للغنم شرقي مدينة سراقب وبلدات الناجية والكندة، وفي درعا، استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة قرى عاسم والشومرة في منطقة اللجاة. (1،3)
تحرير بلدة الدير خبية بريف دمشق: قُتل وجُرح عدد من قوات الأسد في حي جوبر بعد قصف المجاهدين لتجمعاتهم بقذائف الهاون ذات العيار الثقيل، وتصدوا لهجوم شنته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على المحور الجنوبي الغربي من مدينة داريا بالريف الغربي في محاولة للتقدم في المنطقة، كما تصدوا لمحاولة اقتحام المدينة من المحور الجنوبي الغربي، أعطبوا خلالها 3 دبابات ودمروا عربتي شيلكا، في سياق متصل، أطلق المجاهدون معركة "زئير الأحرار لكسر الحصار" بهدف تحرير بلدة الديرخبية الواقعة شرق مخيم خان الشيح، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة جداً في البلدة، وأعلنوا في البداية عن تحرير حاجزي البساتنة والتوتة، ومن ثم أعلنوا عن تحرير البلدة بشكل كامل، وانسحب عناصر الأسد باتجاه بلدة كوكب الواقعة شمال البلدة، بعد أن كبدهم المجاهدون خسائر بشرية ومادية، وأسروا العديد من العناصر واغتنموا أسلحة وذخائر، واستهدفوا خلال المعركة معاقل قوات الأسد داخل البلدة بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، واستولوا على دبابة وعربة شيلكا ودمروا عربة "بي إم بي"، واستهدفوا طريق إمداد قوات الأسد في المنطقة "أوتوستراد السلام" بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة. (2،3،4،5) تدمير قاعدتي كورنيت لعناصر الأسد في حلب: استهدف المجاهدون معاقل قوات الأسد في بلدتي باشكوي ورتيان بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا معاقلهم في بلدتي نبل والزهراء ومنطقة الملاح بقذائف محلية الصنع، ودمروا قاعدتي كورنيت على جبهة مخيم حندرات وقتلوا طاقم إحداها، وعلى الجبهات ضد تنظيم الدولة استهدف الثوار معاقل التنظيم في بلدة كفرة وقرى تلالين وحوار النهر واسنبل بقذائف الهاون.( 3،4) قتل عدد من قوات الأسد في اللاذقية: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على عدة محاور في جبلي التركمان والأكراد وخاصة تلة الحدادة، حيث أوقعوا القوات المهاجمة في كمين محكم سقط فيه عدد من القتلى والجرحى، واستهدفوا تجمعاً لقوات الأسد على محور كنسبا بصاروخ من طراز فاغوت ما أدى لقتل وجرح عدد منهم، كما استهدفوا عناصر الأسد في قرية شير قبوع بقذائف الدبابات، ودمروا مدفع عيار 23 مم لقوات الأسد بعد استهدافه بصاروخ تاو في محور قلعة شلف. (3،4) استهداف مواقع الأسد في حماة: استهدف المجاهدون بصواريخ الغراد معاقل قوات الأسد في مطار حماة العسكري وحققوا إصابات مباشرة، وذلك رداً على قصف المدنيين بريفي حماة وإدلب. (3،4)
رئيس الائتلاف يأمل بانضمام ألمانيا كطرف فاعل في المفاوضات حول مستقبل سوريا: أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري "أنس العبدة" عن أمله بانضمام ألمانيا إلى جانب كلٍ من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية كطرف دولي فاعل ثالث في المفاوضات حول مستقبل سوريا، وقال العبدة في لقاء له مع صحيفة "وول ستريت جورنال" في ختام زيارته إلى الاتحاد الأوروبي: " لدينا الطرفان الأمريكي والروسي، وأعتقد أنه ما لم يكن لدينا أكثر من طرفين فلن نكون قادرين على إحراز تقدم"، مؤكداً أنه يمكن لـ "بريطانيا وفرنسا وألمانيا" أن يلعبوا دوراً بارزاً في العملية السياسية، وأضاف العبدة: "أعتقد أن ألمانيا مرشح جيد من بين الدول الثلاثة للعب دور بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي"، متسائلاً " لماذا لا يوجد مجموعة P5+1 من أجل سورية؟ لقد نجحت في ملف إيران، فلماذا لا تنجح في سورية أيضاً؟"، وحول صياغة دستور جديد لسوريا، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري: " هذا العقد الاجتماعي يجب أن يكتبه الشعب السوري فقط، ويجب أن يتم وفق الإجراءات السليمة ليكون تمثيلياً، وقانونياً، وحقيقياً، وكي يكتسب احترام الشعب السوري"، وأشار العبدة في نهاية لقائه إلى أن "واشنطن تنفي على الدوام انخراطها في أي محادثات حول دستور مستقبلي لسورية، وأنا أثق بكلامهم"، واصفاً المحادثات غير المباشرة بأنها إضاعة للوقت، معرباً عن أمله ببدء مفاوضات مباشرة. (7) مجلس داريا يطالب بإجبار الأسد على وقف عدوانه المستمر على المدينة: بعد أن خرقت قوات الأسد هدنة وقف الأعمال العدائية ورفضت إدخال المساعدات العاجلة إلى المدنيين المحاصرين، أصدر المجلس المحلي لمدينة داريا بياناً مؤكداً فيه تكرار خرق الأسد للهدنة في المدينة، وقال المجلس في بيانه: "ضمن انتهاكات الأسد المتكررة لجميع الاتفاقات والقرارات الدولية، بدأت قواته قبل ظهر اليوم اقتحام الجبهة الجنوبية لداريا والتقدم فيها مستخدمة الدبابات والكاسحات إضافة للقصف الصاروخي والمدفعي العنيف، ما يشكل خرقاً جديداً لاتفاق وقف الأعمال العدائية والاتفاق الأمريكي الروسي الأخير وتجاهلاً لجميع النداءات والدعوات الدولية"، ووجه المجلس المحلي نداء لكافة الأطراف الراعية للاتفاق إلى الضغط على النظام لإجباره على الوقف الفوري لاعتداء اليوم، والالتزام التام بالقرارات الدولية المتعلقة بالهدنة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل للمحاصرين في المدينة. (3) التركمان قدموا نحو 35 ألف شهيد: قال رئيس المجلس الحالي للتركمان، عبد الرحمن مصطفى أن التركمان "قدموا نحو 35 ألف شهيد، منذ انطلاق شرارة الأوضاع في سوريا، وطُردوا من أرضهم التي عاشوا بها منذ ألف عام، وهناك تهديد لوجودهم في بلادهم"، وأضاف أن "النظام القاتل والمنظمات الإرهابية، تسعى لإنهاء الوجود التركماني في البلاد، من خلال محور الشر (لم يحدده)، عبر طمس الهوية التركمانية، واغتصاب أراضيهم"، وأكد أنه "لا يمكن لمستقبل سوريا أن يكون من دون التركمان، ولا يمكن للشرق الأوسط أن يقوم بدون تركيا"، على حد تعبيره، أما الرئيس الفخري للمجلس محمد شاندر، فقد أفاد أن "المجلس التركماني يدافع عن وحدة سوريا، وهو ما سيجعلهم سعداء في المستقبل"، وأشار إلى أن "أكبر من تضرر في الحرب السورية هم التركمان، الذين يرغبون بالعودة إلى بلادهم، رغم أن الحرب تستمر في مناطقهم: حلب، وإدلب، واللاذقية، وحمص، التي تمزقت، وقراها خاوية"، وشدد على ضرورة "انتهاء الحرب (السورية) التي تديرها القوى العالمية (لم يحددها)، وأن يعود التركمان إلى مناطقهم بحرية، وإعادة بنائها من جديد"، مضيفًأ أنه "يقع على عاتق الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، دور كبير في ذلك"، واستطرد في ذات السياق قائلًا "وهذه القوى العالمية تسعى إلى تمزيق تركيا، وجر الحرب الأهلية في سوريا إليها"، معربًا عن أمله في "انتهاء الظلم في سوريا بأسرع وقت". (8)
الهلال الأحمر يدخل شحنة مساعدات غالبيتها طبية لـ"دوما": أدخل فريق الهلال الأحمر السوري قافلة مساعدات إلى مدينة دوما بريف دمشق مكونة من عدة شاحنات، وقال ناشطون إن القافلة تتألف من 6 شاحنات محملة بالمواد الطبية ولقاحات و750 جلسة غسيل كلى وكراسي عجزة وأدوية ومستلزمات طبية متنوعة، دخلت عبر معبر مخيم الوافدين برفقة الهلال الأحمر السوري حيث استلمتها شعبة دوما ليتم توزيعها على مناطق الغوطة الشرقية، تجدر الإشارة إلى أن نداءات عدة أطلقها المكتب الطبي في دوما لإدخال مواد طبية لمعالجة مرضى الكلى بعد وفاة عدة حالات في الغوطة جراء نقص المواد الطبية اللازمة لعلاجهم. (3) الاتحاد الأوربي يسلم تركيا دفعة مالية للاجئين السوريين: سددت المفوضية الأوروبية، الخميس، 47 مليون يورو، من إجمالي مبلغ 3 مليار يورو تعهدت بتقديمه للحكومة التركية من أجل معاونتها في رعاية شؤون اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، وذلك حسبما أكدت وكالة الأناضول، وحسب بيان أصدرته المفوضية، فإنّ 20 مليون يورو من المبلغ سيخصّص لزيادة أنشطة قوات خفر السواحل التركية، فيما يُستخدم باقي المبلغ (27 مليون يورو) لدعم الأنشطة التعليمية والاجتماعية للاجئين السوريين المقيمين داخل تركيا، وبهذا تكون المفوضية الأوروبية قد دفعت 240 مليون يورو من المبلغ، الذي تعهدت بتسديده للحكومة التركية حتّى نهاية عام 2017، والبالغ قيمته الإجمالية 3 مليارات يورو، وقرر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الفائت، تسريع عملية تسديد المبلغ المذكور للحكومة التركية، من أجل إنفاقه على اللاجئين، وذلك تحت مسمّى "تقاسم الأعباء"، فيما أعلن مسؤولون أنّ الاتحاد يخطط لتسديد مليار يورو إلى تركيا، مع نهاية يوليو/تموز القادم، ومن المقرر أن يُستخدم الدعم المادي المذكور في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية والتغذية وتأمين الاحتياجات الأخرى للاجئين السوريين في عموم تركيا. (8) منظمة الصحة العالمية: سورية البلد الأكثر خطورة على العاملين في القطاع الصحي: أصدرت منظمة الصحة العالمية الخميس إحصاءاتٍ تفيد بأن سورية شكلت العام الماضي البلد الأكثر خطورة على العاملين في القطاع الصحي، الذين يقدمون خدماتهم في ظل الصراعات أو في حالات الطوارئ، متقدمة بفارق كبير على الأراضي الفلسطينية وباكستان واليمن، وهذه المرة الأولى التي تُنشر فيها مثل هذه البيانات بشكل شامل، حسبما أوضح رئيس إدارة حالات الطوارئ في المنظمة "ريك برينان"، الذي قال إن "إحدى أكثر الأمور المثيرة للقلق، هي أن ثلثي الهجمات كانت متعمدة"، مضيفاً أن "هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي، وإذا تم التثبت منها، يمكن اعتبارها جرائم حرب"، وتشمل الأرقام التي قدمتها المنظمة هجمات وأعمال عنف أخرى، سجلها العاملون في مجال الصحة على مدى العامين الماضيين في 19 بلداً، وبحسب التقرير، سُجل 256 هجوماً العام الماضي استهدف المنشات الطبية والعاملين في مجال الصحة وسيارات الإسعاف في 19 بلداً، ما أدى إلى مقتل 434 شخصاً عاملاً في القطاع الصحي ومرضى ومدنيين، وفي العام 2014، سُجل 338 هجوماً تسبب في مقتل 525 شخصاً، أما في سورية، فسجلت المنظمة 135 هجوماً العام الماضي، فضلاً عن أعمال عنف أخرى ضد العاملين في المجال الطبي أو سواه من المرافق الطبية، ما أدى إلى مقتل 173 شخصاً. وفي العام 2014 سُجل 93 هجوماً، لكن قُتل فيها 179 شخصاً، ولا تملك المنظمة حتى الآن بيانات للعام 2016، لكن "برينان" أوضح أن اتجاه الأمور لا يزال مقلقاً. (9)
تركيا ستستمر في تقديم الدعم للتركمان السوريين الذين يحاربون للخلاص من نظام الأسد: أكد وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو أن بلاده ستستمر في تقديم الدعم للتركمان السوريين الذين يحاربون للخلاص من نظام الأسد، واعداً بعدم التخلي عنهم "أبداً" حتى الخلاص من نظام الأسد، وفق قوله، واحتضنت العاصمة التركية أنقرة أعمال اجتماع الهيئة العامة الثالث للمجلس التركماني السوري، بمشاركة أكثر من 400 مندوب، من مختلف المناطق في سوريا، من المقرر أن يجتمعوا، على مدار اليوم لاختيار 42 عضوا في المجلس، سينتخبون بدورهم الهيئة التنفيذية المكونة من 13، إلى جانب انتخاب الرئيس، بحسب مراسل الأناضول، وقال جاويش أوغلو، في الجلسة الأولى للاجتماع، إن "تركيا تحتضن أكثر من 3 ملايين سوري وعراقي، وهذا أمر يسعدنا، لأنهم هربوا من ظلم الإرهاب، وفتحنا لهم أبوابنا"، موضحًا أن من بينهم "نحو 300 ألف تركماني"، ولفت إلى أن تركيا "ستستمر في تقديم الدعم للتركمان الذين يحاربون للخلاص من نظام الأسد القاتل، وبناء سوريا المستقبل، لذلك لن نتخلى عنهم أبدًا"، وطالب التركمان "بزيادة نشاطهم السياسي، ليكونوا عنصراً فاعلًا في سوريا المستقبل الديمقراطية"، مشدداً على أنه "من المهم أن يكون التركمان متحدين في هذا المجلس (التركماني السوري)"، وبيّن جاويش أوغلو أن "المناطقية ليست ذات جدوى في الوقت الحالي، المجلس هو للتركمان، وعليهم حمل قضيتهم في كل مكان، والفروقات بين التركمان ليست خلافات بل تنوع، ويجب أن يشعروا جميًعا بأنهم يمثلون في المجلس". (8) روسيا والخليج يفشلان في تجاوز الخلافات حول سوريا: فشل الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي "روسيا – مجلس التعاون الخليجي" في موسكو، في تجاوز أو تخفيف حدة الخلاف مع موسكو بشأن مستقبل بشار الأسد وكذلك من يمثل المعارضة في مفاوضات جنيف، وفق ما أكده وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ختام الاجتماع، ولم يغلق الجبير، في المؤتمر الصحفي الذي تلى الاجتماع، باب التشاور مع روسيا مشدداً على أنه لا يمنع التشاور مع موسكو من أجل التقدم إلى الأمام، كما أشار الجبير إلى أنه ما زال هناك خلاف بين الجانبين يتعلق بوفد المعارضة، مؤكداً أن مجلس التعاون الخليجي يعتبر وفد الهيئة العليا للمفاوضات هو الوحيد الذي يحق له تمثيل المعارضة في المفاوضات، بينما يختلف موقف موسكو بهذا الشأن، وأوضح الوزير السعودي الرؤية الخليجية حول التسوية في سوريا التي تتطلب وقف العملية العسكرية من قبل قوات الأسد والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين واستئناف المفاوضات السورية وتكثيف الجهود الدولية بهذا الشأن، من جهته عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلقله في حال عدم التمكن من عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف قبل حلول شهر رمضان، وقال لافروف: "إنهم (الأمريكيين) كانوا في البداية مستعدين فقط لوضع آلية لمنع وقوع حوادث، ثم وافقوا على إقامة قناة اتصال لتبادل المعلومات حول انضمام جماعات إلى نظام وقف القتال، إلا أنهم لم ينضجوا حتى الآن لتنسيق قتالي حقيقي"، وأسهب لافروف كالعادة في القاء اللائمة على الجميع باستثناء بلاده التي تسهم في إبقاء حالة الحرب وسيلان دم الشعب السوري باستخدام طائراتها و تقديم الدعم اللامحدود للأسد وحلفائه، معتبراً أن السبب الأبرز الذي يواجه التسوية هو اختلاط المعارضة السورية مع "الإرهابيين". (3) دي ميستورا: سنعلن موعد استئناف المحادثات السورية بعد مشاورات مع مجلس الأمن: قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إنه يعلن عن تاريخ استئناف المحادثات السورية في جنيف، بعد إجراء مشاورات مع مجلس الأمن الدولي، الخميس، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، مع مستشاره، يان إيجلاند، عقب اجتماع في جنيف لـ"مجموعة العمل للشؤون الإنسانية" التابعة للأمم المتحدة، وأوضح دي ميستورا، خلال المؤتمر الصحفي "اليوم سنجري مشاورات مع مجلس الأمن الدولي، وسنعلن عن تاريخ استئناف المباحثات السورية في جنيف"، وقال إيجلاند، الذي يترأس اجتماعات "مجموعة العمل للشؤون الإنسانية"، إنهم تمكنوا من إيصال مساعدات إنسانية إلى 160 ألف مدني فقط في سوريا خلال مايو/أيار الجاري، من أصل نحو مليون شخص يعيشون تحت الحصار، ولفت إلى أن الوضع الإنساني في كل من "داريا"، و"دوما"، و"المعضمية" حرج للغاية، مضيفاً أن "الأطفال الذين يواجهون الجوع في المعضمية، سيموتون في حال لم نتمكن من الوصول إليهم". (11) روسيا تحاول إقحام الصليب الأحمر الدولي في قضية المعتقلين السوريين: قالت وكالة "أكي" الإيطالية، نقلاً عن مصادر لها في المعارضة السورية، إن روسيا تسعى لإقناع النظام والمعارضة على حدّ سواء لإقحام الصليب الأحمر، في قضية المعتقلين السوريين، وأن تقوم هذه المنظمة الدولية بدور أساسي في العمل على هذه الملفات لدى الطرفين، وأشارت المصادر إلى أن روسيا تواصلت مع النظام السوري بهذا الشأن، كما تواصلت مع المعارضة وعرضت عليهما هذا الاقتراح، وتنتظر منهما موقفاً، دون أن تشير هذه المصادر إن كانت المنظمة الدولية قبلت بلعب دور أساسي في هذا الملف، أم أنها متمسكة بموقفها كوسيط لتسهيل تنفيذ الاتفاقات الجزئية المعقودة بين الطرفين في عمليات تبادل الأسرى والمعتقلين، من جانبها نوهت مسؤولة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي "فاليري بيتيير" في تصريح لوكالة "أكي"، أن مشكلة اللجنة الأساسية في سوريا هي عدم حصولها على موافقات رسمية من النظام للتنقل ودخول المناطق المحاصرة، والسجون والمعتقلات، ورفض حواجز النظام تمرير المساعدات على الرغم من حصول اللجنة على الموافقات الرسمية الكاملة المطلوبة، ويقول الصليب الأحمر إنه في الحالة السورية لا يعمل كصانع للاتفاقات فيما يخص إطلاق سراح المعتقلين أو تبادل الأسرى، وإنما يبدأ دوره بعد اتفاق الأطراف ليشرف على تنفيذ الاتفاق، ويضمن أفضل الوسائل لنجاحه. (6)
حلب... ساحة صراع أم حسم؟ ميشيل كيلو تتكدّس في حلب وحولها، وصولاً إلى حدود العراق، سائر مكوّنات الصراع السوري وعناصره الفاعلة، وتتصاعد المعارك في المدينة وجوارها، بينما تبدو أنحاء سورية الأخرى وكأنها دخلت في هدوءٍ محيّرٍ وقلق، يتم انتهاكه بين حين وآخر، لكن أطرافه تترقّب مجريات الشمال السوري ومعاركه، لإحساسها أن مصير النظام والمعارضة يتقرّر هناك، ومثله مصير قوى إقليمية، كتركيا وإيران، وبدرجةٍ أقل، نظامي بغداد وأربيل، فضلاً عن تحديد هوية الفائز من القوتين الكبيرتين: أميركا وروسيا، بالقسم الأكبر من الغنيمة السورية، وما يرتبط بها من مصالح وتشابكات عربية وإقليمية ودولية. تتكدّس في حلب وجوارها قوى تبدو كأنها قرّرت التجمع هناك عن سابق عمدٍ وتصميم، وبتنسيقٍ وثيق بينها، هي، فضلاً عن طيران الولايات المتحدة وخبراء من وحداتها الخاصة، طائرات روسيا وقواتها البرية، وقوات "داعش"، وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردية (بي واي دي)، والجيش الأسدي، وقوات الثورة، وجيش إيران، ومرتزقة حزب الله والعراق وأفغانستان، إضافة إلى عددٍ لا يُستهان به من مرتزقة جنسياتٍ أخرى، لماذا يتجمّع هؤلاء قرب حدود تركيا، المفتوحة داخلياً على مشكلاتٍ لا يُستهان بها مع ملايين الكرد، وترتسم اليوم بعض ملامح مستقبلهم بسلاح مقاتلي "بي واي دي" المدعومين أميركياً وروسياً والناشطين داخل سورية، والمفتوحة كذلك على منطقة سيطرة "داعش"، بدءاً من شرق حلب، وصولاً إلى حدود العراق في أقصى الشرق السوري، بما تختزنه من نفط وغاز، وأنتجته من قمح وقطن، بينما تعج المنطقة بوحداتٍ من جيش إيران، تخرج لأول مرة بعد الثورة من بلادها، ومرتزقة متنوعي الجنسيات، يقاتلون إلى جانب الأسد، ويتعاونون معه، ومع "داعش" و"بي واي دي" في مقاتلة الجيش الحر. لا يبدو الصراع على حلب وفيها قريب الحسم، في ظل تكثف الصراعات الداخلية والإقليمية والدولية هناك، وامتصاصها قدرات سورية وجيرانها، وفتحها الباب واسعاً أمام مزيدٍ من صراعٍ تحول، في السنوات الخمس الماضية، إلى نزاعٍ عسكريٍّ وسياسيٍّ بين أطرافها أيضاً، على حساب الشعب السوري، ضحيته، كنزاع متشابك ومتزايد التعقيد، يتطور في مسارٍ يقوّض الخيارات السلمية التي يتم الحديث عنها في جنيف، تدافع دول وجهات عديدة عن نفسها في حلب وجوارها، إما عبر تصدير مشكلاتها إليهما، أو منع الصراع فيهما من الانتقال، بكامل زخمه، إلى داخلها. ذلك هو الوضع، وتلك هي أبعاده المرئية التي لا يجوز أن تبقى اليوم خافية على أحد. 10( العربي الجديد)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الخميس(نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء):12 عبد الرحيم حسناتو- حلب - مدينة حريتان راينا أحمد جعوير - حلب - مدينة عندان أحلام عبد الله الحايك - حلب - بلدة حيان أحمد عبد الحليم حمدو حايك - حلب - بلدة حيان محمد حايك - حلب - بلدة حيان آية حسن الحايك - حلب - بلدة حيان نهى عبد الجواد محمد عجم - حلب - طريق الكاستيلو عريفة محمود حجازي - حلب - حي الأشرفية عريفة أحمد عيد - حلب - حي الأشرفية ضحى محمد عيدو حسين- حلب - حي الأشرفية نادية أحمد بستاني - حلب - حي شارع النيل فاطمة أحمد بستاني - حلب - حي شارع النيل خيرية حسين فشفوش - حلب - حي الخالدية محمد رضا محمد عز الدين شعار - حلب - حي صلاح الدين زهراء عفر تركاني - حلب أيمن الخضر - حلب - قرية البرقوم
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - جيش الإسلام 3 - شبكة شام الإخبارية 4 - مسار برس 5 - قناة أخبار الثورة السورية 6 - أورينت نت 7 - الائتلاف السوري المعارض 8 - وكالة الأناضول 9 - فرنس برس 10- العربي الجديد 11 - السبيل 12- حلب نيوز
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة