سلافة جبور
تصدير المادة
المشاهدات : 3638
شـــــارك المادة
في منتصف أبريل/نيسان الفائت، نُشر بيان على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تشكيل مجموعة معارضة بدمشق تسمى "سرايا ردع الظالمين"، ونُسبت إليها عمليات اغتيال لشخصيات في قوات النظام، بينما يدور جدل وسط المعارضة بشأن مصداقية المجموعة ونجاعة نشاطها.
وأكد بيان تأسيس المجموعة أنها تهدف إلى "هدم أركان النظام.. بشتى الوسائل" و"حماية أهل الشام وافتدائهم حتى ينالوا مطالبهم وحريتهم"، وخلال الأسابيع التالية، نشرت هذه المجموعة أخبار استهدافها لعناصر وضباط النظام في دمشق، موثّقة عملياتها بالتفاصيل، وكان أولها خبر اغتيال الملازم أول سعيد بدران من مرتبات الأمن السياسي يوم 12 أبريل/نيسان الماضي بعد استدراجه. ثم أعلنت المجموعة اغتيال الرقيب عبد الحميد كاوا من مرتبات فرع فلسطين طعناً بالسكين، وفي مايو/أيار الجاري أعلنت اغتيال النقيب علي خضر من مرتبات فرع أمن الدولة "ثأراً لدماء أهل حلب"، كما أعلنت اغتيال الرقيب أول أحمد اليوسف طعنا بالسكين يوم 6 مايو/أيار الجاري انتقاماً من "أعمال القتل والإهانة بحق أهلنا السنة، وارتكابه العديد من حالات الاغتصاب". ونشرت المجموعة مقاطع فيديو تظهر بعض عملياتها، ثم حذفتها "لأسباب أمنية وخاصة"، مكتفية بالإعلان عما تنفذه من اغتيالات عبر بيانات خطية. آراء: ويدور في دمشق جدل بشأن أعمال هذه المجموعة وأهدافها ومدى فاعليتها، فبينما يرى البعض أن هذا النوع من العمليات له دور كبير في إثارة قلق النظام وإرباكه، فيما يرى آخرون أنها تستهدف أسماء وهمية أو مكررة بهدف تحقيق انتصارات افتراضية، وفي حديث للجزيرة نت، أكد الناشط عمر الشامي صعوبة التأكد من مقتل الشخصيات المعلن عنها، وذلك لندرة المواقع أو الصفحات الرسمية والمؤيدة للنظام التي أكدت مقتلها. وأضاف "حتى في حال وفاة الأشخاص المذكورين، فما من دليل على استهداف سرايا ردع الظالمين لهم، وربما قضوا في معارك أو اشتباكات أو تصفيات من مجموعات أخرى أو حتى من قبل النظام"، وأكد الناشط الإعلامي صعوبة هذا النوع من العمل داخل عاصمة النظام وأحد أهم معاقله في البلاد، حيث يصعب العثور على شخصيات ذات أهمية يمكن استهدافها والاستفادة من ثغرات أمنية حولها، مما يجعل عمل مجموعات كهذه محفوفا بالمخاطر ويبرر حرصهم الشديد على كتمان أي تفاصيل متعلقة بعملياتهم. بدوره أكد الناطق الرسمي باسم سرايا ردع الظالمين محمد الشامي تواجد المجموعة داخل دمشق منذ أكثر من عامين ونصف، نفّذت خلالها العديد من العمليات الموثقة، إلا أن اعتبارات "أمنية وخاصة" أخرت الإعلان عن تشكيلها، وأضاف الشامي للجزيرة نت أن المجموعة حذفت كافة مقاطع الفيديو التي توثق عملياتها الأخيرة من صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك "لأسباب أمنية". وأشار إلى تعاون هذا التشكيل مع سرية أمنية خاصة تساعد على استمرار العمل، وفريق إعلامي متغلغل في صفحات ومجموعات النظام على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تُنشر أخبار نعي الضباط والعناصر المستهدفين، وقال "نتلمس من خلال المنشورات والتعليقات مدى رعب مؤيدي النظام واستيائهم من الخلل الأمني الذي يسهّل لنا الوصول إلى أهدافنا". وأضاف الشامي أن النظام يحرص على عدم نعي ضحاياه حفاظا على سمعته واستمرارا في الظهور أمام مؤيديه ومناصريه أنه يحكم القبضة الأمنية ويسيطر على كافة مفاصل الحياة في دمشق.
الجزيرة نت
المرصد الشامي
الشرق الأوسط
الأناضول
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة