الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 4774
شـــــارك المادة
عبرت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية الاثنين عن أملها في العودة لمحادثات السلام في جنيف إذا تم تنفيذ الاتفاق الأميركي الروسي لإحياء الهدنة المنهارة في أكثر من موقع في سوريا، في وقت انتهى فيه اجتماع باريس، الذي شاركت فيه المعارضة ودول من أصدقاء سوريا، دون قرارات واضحة.
وقالت العضو بالهيئة بسمة قضماني إنها تأمل أن تجتمع الدول الـ17 الداعمة لمحادثات السلام -التي تعرف باسم المجموعة الدولية لدعم سوريا- في 17 مايو/أيار الجاري في فيينا، مشيرة إلى أنها تأمل بحلول موعد انعقاد الاجتماعات أن يتحقق على الأرض بالفعل تمديد اتفاق وقف الاقتتال بتنفيذ تلك التعهدات. من جانبه، انتقد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي الموقف الروسي الأميركي، وقال إن أي اجتماع بين وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري يعني مزيدا من القتل في سوريا، ووصف البلدين بأنهما شريكان في قتل الشعب السوري. وأكد الزعبي للجزيرة أن حضور كيري اجتماع باريس الذي ضم ممثلين للمعارضة السورية ودول من أصدقاء سوريا، كان يهدف إلى تعطيل أي قرار لصالح الشعب السوري، وقال إنه لا أمل في أي محادثات في ظل الموقف الروسي الأميركي الحالي، ورأى أن الهدنة التي أقرتها موسكو وواشنطن كانت تهدف إلى حماية النظام السوري من الانهيار والسماح له بإعادة نشر قواته على الأرض. مضاعفة الجهود: وكانت كل من روسيا والولايات المتحدة تعهدتا -في بيان مشترك- بمضاعفة الجهود من أجل احترامالهدنة في سوريا وإعادة إطلاق المفاوضات وتقليل العمليات الجوية في مناطق مأهولة بالمدنيين.
وبعد ساعات من صدور البيان، طالبت الدول المجتمعة في باريس "بضمانات ملموسة" للحفاظ على الهدنة وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد. ورأى وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أن الأزمة السورية وصلت نقطة حرجة، ودعا المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود في هذا الصدد. ودعا إيرولت إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام التي تم تعليقها في جنيف نهاية أبريل/نيسان الماضي "في أسرع وقت ممكن". وأقر بأنه "من الصعب على المعارضة أن تكون قادرة على تبرير العودة إلى جنيف دون أي تطورات ملموسة على أرض الواقع"، متهما النظام السوري بالمسؤولية عن انتهاكات الهدنة ومنع المساعدات الإنسانية. وقال مراسل الجزيرة في باريس محمد البقالي إن المعارضة السورية طرحت خلال الاجتماع شروطها الثلاثة الرئيسية للعودة لطاولة المفاوضات، وهي تثبيت هدنة حقيقية فوق كامل التراب السوري، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات للمدن والقرى المحاصرة، بالإضافة إلى فتح ملف السجناء والمعتقلين.
سامح اليوسف
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
مجلة البيان
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة