أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3664
شـــــارك المادة
32 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حمص، المظاهرات السلمية تعود من جديد في مدن ومحافظات سوريا مطالبة بإسقاط النظام، بالمقابل، المعارضة تؤكد أنها لن تحضر المفاوضات مع استمرار خرق الهدنة، أما في الشأن الإنساني: اتفاقية بريطانية قطرية لتعليم مليوني طفل لاجئ، من جهتها.. إسرائيل تؤكد أن القوات الحكومية السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد المدنيين، فيما روسيا تنكر خرق الهدنة في سوريا.
تظاهرات في عدة مدن سورية: انطلقت العديد من التظاهرات في حلب ودرعا وريف دمشق مطالبة بإسقاط النظام ونيل الحرية والكرامة، بعد التوقف النسبي للقصف العنيف والممنهج الذي مارسه نظام الأسد ومن ثم العدوان الروسي، ورفع المتظاهرون علم الثورة والشعارات المنددة بممارسات نظام الأسد البشعة، كما طالبوا برفع الحصار عن المدن المحاصرة وإيصال المساعدات لهم، وإخراج المعتقلين.
ضحايا القصف: 32 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) قتلت قوات الأسد وطيران العدوان الروسي يوم الثلاثاء 32 شخصاً معظمهم في حمص، ومن بين القتلى امرأة وشخص واحد تحت التعذيب. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حمص قتل 10 أشخاص، وفي حماة قتل 7 أشخاص، وفي إدلب قتل 5 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 3 أشخاص، وفي اللاذقية قتل 3 أشخاص، وفي حلب قتل شخصان، كذلك في درعا قتل شخصان. مناطق القصف في دمشق وريفها، خرقت قوات الأسد الهدنة في ريف دمشق حيث استهدفت المزارع المحيطة بأوتوستراد السلام بالريف الغربي بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، إلى حلب، حيث استهدفت قوات الأسد حي الصاخور بقذائف المدفعية، وتعرضت مدينة الباب لقصف جوي ومدفعي وصاروخي، وقامت مروحيات الأسد بإلقاء أسطوانات متفجرة على مدينة الباب وبلدة تادف، أما في حماة، فقد تعرضت بلدة حربنفسه لقصف بالطائرات الروسية وقذائف الهاون والمدفعية، واستهدفت قوات الأسد مدينة قلعة المضيق بقذيفة دبابة، وشن الطيران الحربي الروسي غارات على قرية السرمانية، وتعرضت قريتا الحواش والحويز لقصف مدفعي، وفي إدلب، شنت الطائرات الحربية غارات على قرية الكندة ومحيط بلدة بداما في ريف جسرالشغور المحاذي لجبل الأكراد بريف اللاذقية، وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على قرية مرعند، في حين استهدفت البوارج الروسية قرية الزعينية في ريف جسر الشغور بصاروخ باليستي، وشن الطيران الحربي غارة على بلدة التمانعة، فيما تعرض محيط بلدة المسطومة لقصف صاروخي من العيار الثقيل، وفي حمص، خرقت قوات الأسد الهدنة مجدداً، حيث تعرضت بلدة غرناطة لقصف مدفعي وبلدة عيون حسين وقرية كيسين والجبهة الشرقية لقرية السعن الأسود لقصف بالرشاشات الثقيلة، وأطلقت قوات الأسد النار على مدينة الرستن واستهدفت أحياءها بعدة قذائف، فيما شن الطيران الحربي غارات على بلدة تيرمعلة، وفي درعا، خرقت قوات الأسد الهدنة في مدينة درعا حيث استهدف حي طريق السد بقذائف الهاون والطريق الواصل بين طريق السد ومنطقة غرز بقذائف الدبابات، وفي اللاذقية، شن الطيران الروسي غارة استهدف بها مخيماً للنازحين بالقرب من بلدة اليمضية.
مقتل 12 عنصراً من قوات الأسد في حماة: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في محيط بلدة حربنفسه وأجبروها على التراجع، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين سقط على إثرها ٥ قتلى من قوات الأسد وجرح آخرون، كما قتلوا ٣ عناصر من مليشيا "جيش الدفاع الوطني" قنصاً داخل الكتيبة الملحقة باللواء ٦٦ جنوب شرق حماة، وذلك رداً على القصف الصاروخي اليومي المتكرر من اللواء على بلدتي حربنفسه وطلف بالريف الجنوبي، واستهدفوا تجمعات لقوات الأسد داخل المحطة الحرارية في قرية الزارة الموالية جنوبي حماة بصواريخ "غراد"، ما أوقع ٤ قتلى في صفوف قوات الأسد، في سياق متصل، سيطر المجاهدون على نقطتين لقوات الأسد قرب معمل البشاكير في الريف الجنوبي. صمود للمجاهدين في حلب: تصدى المجاهدون لمحاولات تقدم قوات الأسد على أطراف حي سليمان الحلبي من جهة الإطفائية، وقتلوا وجرحوا عدداً من العناصر، كما تصدوا لمحاولة قوات سوريا الديمقراطية التقدم على محور حي الشيخ مقصود، بعد سيطرتها على تلة مطلة على طريق الكاستيلو، واستهدفوا مواقع تنظيم الدولة في قريتي قره كوبري ودوديان بقذائف الهاون. صمود للمجاهدين في اللاذقية: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على محاور بجبلي التركمان والأكراد بهدف السيطرة على ما تبقى من قرى في خرق متواصل للهدنة، وتركز قوات الأسد خصوصاً على محور الكبينة بجبل الأكراد والسلور والشحرورة بجبل التركمان، مدعومة بتغطية جوية روسية وبقصف مدفعي وصاروخي عنيف.
مطالبة الأمم المتحدة بالسماع لمطالب الشعب السوري: طالب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حسان الهاشمي، الأمم المتحدة بالسماع لمطالب الشعب السوري بعد أن توقفت الأعمال العدائية بحقهم بشكل نسبي، مضيفاً إن "أصل القضية هي أن الشعب السوري طالب بالحرية والكرامة، لكن دكتاتورية الأسد لم تسمح له بذلك وحرف عين المجتمع الدولي إلى ربيبه تنظيم داعش"، وحذر الهاشمي من أن يقوم نظام الأسد بتصعيد خروقاته للهدنة واستهداف التظاهرات والتجمعات المدنية لمنع الشعب السوري من الخروج في حراك مدني ضده، مشدداً على ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن الدولي والمبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا إجراءات احترازية لحماية للمدنيين. مشهد المظاهرات السلمية هو المشهد الأول للثورة السورية: اعتبرت عضو الهيئة السياسية للائتلاف سهير الأتاسي أن مشهد المظاهرات السلمية هذا هو المشهد الأول للثورة السورية وهو منطلقها الأول في التغيير، إلا أن إرهاب الدولة الذي مارسه الأسد وأجهزته الأمنية أجبر الكثير من شرفاء الجيش على الانشقاق والالتحاق بصفوف الشعب للدفاع عنها، وأضافت الأتاسي: هذه هي سورية، وهذه ثورتها، وهذا هو بديل نظام الإجرام والإرهاب الأسدي، فلسورية عمق حضاري يمتد آلاف السنين في تربة الحضارة الإنسانية، ولا يمكن لنظام الأسد ولا ميليشياته الطائفية الإرهابية بدءاً من ميليشيا حزب الله إلى داعش؛ أن تشوه هذه الحقيقة الساطعة. لم يتم إخطار الهيئة العليا للتفاوض رسمياً بخطط الأمم المتحدة: أعلن مسؤول بالمعارضة السورية أنه لم يتم إخطار الهيئة العليا للتفاوض رسمياً بخطط الأمم المتحدة، لعقد جولة ثانية من محادثات السلام في 9 مارس، وإنه لا يمكن البدء في مناقشات جدية قبل إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار المفروض على عدد من المناطق، وقال رياض نعسان أغا عضو الهيئة إن المعارضة ستدرس الدعوة إلى المحادثات بناء على التطورات على الأرض، مضيفا أن الهيئة لم تسمع عن موعد 9 مارس إلا من خلال وسائل الإعلام، وأضاف أنه لم ير تطبيقا جيدا للبنود الإنسانية في قرار لمجلس الأمن الدولي تطالب المعارضة بتنفيذها قبل بدء محادثات السلام،وذكر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يبدو "مستعجلا". المعارضة لن تحضر المفاوضات مع استمرار خرق الهدنة: قال نائب رئيس وفد التفاوض "جورج صبرا" إن إمكانية استئناف المفاوضات السورية في 9 من الشهر الحالي، غير واردة مع استمرار النظام والطيران الروسي بخرق هدنة وقف إطلاق النار، واستهداف مناطق المدنيين الخاضعة لسيطرة الجيش الحر، وأضاف صبرا: " أن دي ميستورا سيبقى يؤجل موعد المفاوضات، طالما روسيا والنظام تواصلان خرق الهدنة، وعدم تنفيذ الوعود بإيصال المساعدات الغذائية للمناطق المحاصرة"، وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "دي ميستورا" أعلن في وقت سابق اليوم تأجيل جولة المحادثات السورية إلى التاسع من آذار الحالي، وأكد نائب رئيس وفد التفاوض، أن المعارضة ستعلن عن فشل الهدنة في الوقت المناسب، فحاليا يوجد لجنة برئاسة رياض حجاب، مهمتها إرسال خروقات النظام وروسيا مع أسماء الضحايا والأماكن التي تعرضت للقصف إلى الأمم المتحدة، حتى يعرف العالم أن النظام غير جاد بالهدنة".
الأسد يعد بالمساعدة على إنجاح الهدنة: وعد رئيس النظام السوري بشار الأسد بالعمل على إنجاح الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ السبت الماضي، وقال في مقابلة مع التلفزيون الألماني العام، رداً على سؤال عما سيفعل والحكومة السورية لجعل وقف إطلاق النار مستقراً، "ان الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى، نحن، كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق، هذا ما نستطيع فعله"، مضيفاً "لكن في النهاية هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الآخر، ووصف الهدنة بأنها "بصيص أمل"، مشيراً إلى أن النظام سيقوم بدوره لإنجاحها، كما عرض الأسد "العفو الكامل" على مقاتلي المعارضة مقابل "التخلي عن السلاح"، قائلاً إن "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي قانونياً ودستورياً، واستناداً إلى مصلحة الشعب السوري والمبدأ الذي تقوم عليه أي دولة هو أنه لا يُسمح لك، كمواطن، أن تحمل الأسلحة الرشاشة وتُلحق الأذى بالأشخاص أو الممتلكات"، كما وصف في هذه المقابلة الوضع الذي يعيشه الشعب السوري بـ"الكارثة الإنسانية"، نافياً اتهامات بأن قوات النظام تمنع نقل مؤن وأدوية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وقال في هذا السياق "كيف يمكننا إغلاق هذه المناطق أمام إمدادات المواد الغذائية ونحن لا يمكننا أن نمنع عنها التزود بالسلاح؟"، وأقر الأسد بأن سورية لم تعد "ذات سيادة كاملة"، ولهذا السبب تحصل على مساعدات عسكرية من روسيا وإيران ولبنان، زاعماً أن هذا يحدث للحد من انتشار الإرهاب.
وقف قرار منع استقبال اللاجئين السوريين في ولاية إنديانا: أوقفت قاضية أميركية تنفيذ قرار حاكم ولاية إنديانا مايك بينس الذي يقضي بمنع موظفي الولاية من المساعدة على توطين اللاجئين السوريين هناك، قائلة إنه يعد ضرباً من "التمييز ضد اللاجئين استناداً إلى جنسيتهم"، وبعد هجمات باريس، كان بينس من بين أكثر من 25 حاكماً دعوا الرئيس باراك أوباما إلى وقف توطين اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلادهم، وقال بينس حينها إن واحداً من بين الانتحاريين الذين نفذوا هجمات باريس كان مسجلاً لدى سلطات استقبال اللاجئين، وأصدر أمراً بتعليق مشاركة إنديانا في برنامج توطين اللاجئين مستنداً في ذلك أيضاً إلى تصريحات مسؤولين أمنيين بوجود ثغرات في نظم التحري عن السوريين الذين يرغبون في اللجوء للولايات المتحدة، وقالت الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة قدمت أكبر حصة من المساعدات للاجئين السوريين، بأكثر من 574 مليون دولار أو ما يعادل 31 بالمئة من إجمالي المساعدات المتبرع بها. اتفاقية بريطانية قطرية لتعليم مليوني طفل لاجئ: وقّع برنامج "علّم طفلاً" التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية، ووزارة التنمية الدولية البريطانية، في لندن، الثلاثاء، اتفاقية لإتاحة الفرصة لنحو مليوني طفل يعيشون في مجتمعات معرضة للخطر لتلقي التعليم الأساسي، وقالت مؤسسة التعليم فوق الجميع، في بيان صحافي، "سيستفيد من هذه الاتفاقية أطفال لاجئون ومهجرون في سورية وأفغانستان وباكستان وجنوب السودان وكينيا ونيجيريا وغانا"، وهي دول يعيش فيها 30 في المائة تقريباً من 59 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس حول العالم، وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة، فهد السليطي، "مع أن التعليم الابتدائي حق أساسي من حقوق الإنسان، لايزال هناك ملايين الأطفال حول العالم غير قادرين على الحصول على التعليم الجيد"، من جانبه اعتبر وزير الدولة البريطاني لإدارة التنمية الدولية ديزموند سواين، أن الاستثمار في التعليم أمر جوهري وأساسي لمواجهة الفقر الشديد وبناء مجتمعات آمنة ومستدامة، حيث يمثل التعليم الخطوة الأولى التي تمكن الأطفال من التحكم بحياتهم وبناء المستقبل الذي يريدونه.
القوات الحكومية السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد المدنيين: قالت إسرائيل الثلاثاء إن القوات الحكومية السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد المدنيين بعد بدء وقف إطلاق النار، وقال موشي يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي في كلمة أمام مؤتمر تنظمه مجموعة (نيو تك) المتخصصة في الشؤون العسكرية والطيران في إيربورت سيتي قرب تل أبيب "استخدم السوريون أسلحة كيماوية عسكرية واستخدموا في الآونة الأخيرة مواد.. الكلور ضد المدنيين.. بما في ذلك في هذه الأيام .. عقب بدء وقف إطلاق النار المفترض .. حيث أسقطوا براميل من الكلور على المدنيين"، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رحب يوم الأحد بالهدنة السورية لكنه قال إنه لا يزال من الممكن أن تشن إسرائيل هجمات في سوريا لإحباط أي تهديدات لأمنها. انتقاد استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا: انتقد نائب رئيس الحكومة التركية يالتشين أكدوغان، الثلاثاء، استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا ودعاها إلى الكف عن "الثقة بمجموعة إرهابية صغيرة"، في إشارة إلى الميليشيا الكردية السورية، وقال أكدوغان في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في أنقرة: "لا أعتقد أنه من المناسب لدولة كبيرة مثل أمريكا أن تثق وتأمل بحصولها على مساعدة منظمة إرهابية صغيرة وأن تبني عليها مجمل استراتيجيتها السورية"، وكان المسؤول التركي يتحدث عن حزب الاتحاد الديمقراطي (أهم تنظيم كردي في سوريا) وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب اللذين يسيطران على قسم كبير من شمال سوريا على طول الحدود مع تركيا،وتدعم الولايات المتحدة عسكريا هاتين المنظمتين، ولكن أنقرة تعتبرهما "إرهابيتين" بسبب قربهما من حزب العمال الكردستاني (المحظور) الذي يشن منذ العام 1984 تمردا دمويا على أراضيها، وقال المسؤول التركي: "إن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب جزء من حزب العمال الكردستاني. روسيا تنكر خرق الهدنة: أنكرت روسيا انتهاكها الهدنة في سوريا، كما أعلنت الأمم المتحدة أنها اتفقت مع موسكو على الحاجة الماسة لتنفيذ الهدنة، وأنها شكرت روسيا على "تحقيق التقدم" في سوريا، في حين وثقت جهات معارضة وحقوقية عشرات الخروق للهدنة في الأيام الثلاثة الأولى من قبل قوات النظام وروسيا، وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة رويترز إن روسيا لم تنتهك اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، وإنها لم تتلق أي شكاوى من المعارضة السورية، وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي "توقفنا عن قصف أي أحد منذ بدء وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن القصف الروسي مستمر ولكن "ليس في مواقع المعارضة"، وذكر بوغدانوف أن روسيا تأمل في صمود اتفاق الهدنة الذي لا يشمل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وبدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها "تواصل الامتناع" عن مهاجمة المناطق التي تحترم فيها "المعارضة المعتدلة" الهدنة، وأضافت أنها سجلت 15 انتهاكا للهدنة في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، حسب وكالة إنترفاكس الروسية في الأثناء، قال بيان للأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "اتفقا على أهمية التحرك على وجه السرعة، وبالتزامن، لتطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية للمدنيين والعودة للمفاوضات السياسية"، وذكر البيان الذي صدر بعد محادثات بين الطرفين في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف أن بان شكر لافروف على "دوره الكبير في تحقيق التقدم الأخير في سوريا". يجب على الولايات المتحدة وروسيا العمل على نجاح اتفاق وقف الاقتتال في سوريا: قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا الثلاثاء إن فشل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا الذي بدأ السبت الماضي يعني بالضرورة تأجيل محادثات السلام بين النظام السوري والمعارضة في جنيف، وأضاف دي ميستورا لرويترز أنه يجب على الولايات المتحدة وروسيا العمل على نجاح اتفاق وقف الاقتتال في سوريا، وحذر من أنه "إذا لم يحدث تقدم بشأن وقف الاقتتال وبشأن وصول المساعدات الإنسانية فقد يؤجل الجولة التالية من محادثات السلام، وأعلن المبعوث الأممي أن الجولة التي كان يفترض أن تستأنف يوم الاثنين السابع من مارس/آذار الجاري، ستعقد في التاسع من الشهر نفسه، لكنه أكد أن الأمر يتوقف على التطورات على الأرض "لا نريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار.. نود أن تتصدى فعليا لجوهر كل شيء"، ومنذ بدء تنفيذ الهدنة السبت الماضي تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بارتكاب خروقات للاتفاق، لكن مراقبين دوليين يقولون إن أعمال العنف تراجعت، مع الإقرار بوجود انتهاكات، ووثقت المعارضة السورية خروقات عديدة من قبل الطائرات الروسية والسورية للهدنة. الغالبية العظمى من مناطق سوريا شهدت انخفاضاً في العنف: قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه في حين تبذل جهود للتحقق من انتهاكات مزعومة لوقف الأعمال القتالية في سوريا، إلا أنه لا توجد حالياً أدلة تشير على أنها ستزعزع السلام الهش، وأبلغ كيري مؤتمراً صحفياً مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "إننا ندقق في العملية التي أنشأنها لمعرفة هل حدث انتهاك فعلاً أو أنه كان في الواقع اشتباكاً مشروعاً ضد (جبهة) النصرة فقط أو داعش فقط" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وقال كيري إنه في حين توجد تقارير عن انتهاكات إلا أن الغالبية العظمى من مناطق سوريا شهدت انخفاضاً في العنف، وأضاف قائلاً "ولهذا نحن ندعو جميع الأطراف ألا تبحث عن وسيلة للتملص من المسؤولية التي يفرضها اتفاق وقف الأعمال القتالية بل أن تساعد العملية على أن تحاسب نفسها".
ومن قال إن الفيدرالية هي الحل: علي سفر هل تكون الكلمات العشر التي أعلنها سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في الأمس مقدمة لتضارب نظري، سينقلب إلى وقائع فعلية، بين الخطط البديلة التي تعلنها القوى الإقليمية والدولية لمستقبل سوريا؟! تصريح المسؤول الروسي أشار بشكل واضح إلى أنه: "من الممكن أن تصبح سوريا دولة اتحادية إذا ما نجح هذا النموذج في البلاد."! ولكن عن أي سوريا يتحدث الروس، وعن أي أنموذج للدولة الاتحادية يجري الحديث هنا؟. سوريا التي يعرفها العالم على شكلها الحالي، كانت بلداً اتحادياً في العام 1922 وذلك على يد الانتداب الفرنسي الذي أعلنها على أساس فيدرالي بين دول قام هو بتأسيسها: (دولة دمشق) و(دولة حلب) ودولة (جبل العلويين)، قبل أن يعاد إنتاج (الدولة السورية)، عام 1925، حتى تأسيس (الجمهورية السورية الأولى) عام 1930، خلفاً للاتحاد الفيدرالي السوري. لتشمل حدود سوريا، حدود (دولة دمشق) و(دولة حلب) بما فيها مقاطعة الجزيرة، دون حكومتي اللاذقية والسويداء، اللتين عاودتا الانضمام لسوريا في العام 1936. وفي السنوات الخمس الماضية أثيرت كثيراً فرضية التقسيم كحل من الحلول المحتملة لإنهاء حكم نظام الأسد لمساحة كبيرة من الأراضي السورية التي فقد جيشه السيطرة عليها، كما أن الحديث عن فرضية "سوريا المفيدة" لم يهدأ طالما كان العمل العسكري لقوات الأسد والميليشيات الطائفية يتركز على جزء محدد من سوريا، غير أن البيان المشترك الصادر في فيينا الذي اتفقت عليه 17 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في الـ30 من تشرين الأول لعام 2015، وضع وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية في مقدمه بنوده، ليقطع الطريق على النظام، قبل أي قوة سياسية أو عسكرية تحاول العمل على تقسيم سوريا، ولكن، من قال للقوى الدولية والإقليمية بأن السوريين يحتاجون إلى دولة اتحادية فيدرالية؟ وأن هذا الخيار يمثل حلاً لمشكلتهم؟! من الناحية القانونية لا يمكن تعديل وضع الدولة السورية دون قيام جمعية وطنية عامة يجتمع فيها ممثلون عن الشعب السوري بكل أطيافه، ودون دستور جديد تضعه لجنة أو هيئة مختصة، يتم التصويت عليه باقتراع جماهيري، وما إلى ذلك من إجراءات جرى الاتفاق على خطوطها العامة ولحظها في المادة الرابعة من بيان مجلس الأمن الدولي الرقم 2254 بشأن حل الأزمة السورية. ووفقاً لهذا فإن التصريح الروسي الذي يحيل مسألة الفيدرالية إلى جلسات التفاوض بين المعارضة وبين النظام، إنما يضع قضية مصيرية بين يدي طرفين ليسا مخولين بذلك، حتى وإن اتفقا عليها، وأقرا بها. (أورينت نت) هدنة تخنق الأسد وطهران: عمر عياصرة الهدنة التي بدأت في سوريا قبل ثلاثة أيام ستكون إما طريقا لتسويات كبرى طويلة وشاقة وتنازلات او أنها ستعيد المواجهات للتجدد، الهدنة كانت قرارا للرئيسين "باراك أوباما وفلاديمير بوتين" وهي اختبار لهما ولقدرتهما على فرض إرادتهما على أطراف اللعبة في سوريا، أميركا ستنتقل إلى الخطة باء إذا انهارت الهدنة، هذا ما لوح به وزير الخارجية جون كيري وأثار حفيظة نظيره سيرغي لافروف الذي لا يستسيغ التهديدات وإن أتت من الدولة العظمى، إذًا واشنطن تريد من موسكو وحلفائها الالتزام ربما لعلمها أنهم موضع شك في ذلك، من هنا جاء الحديث عن خطة باء وعن سلوك أميركي مختلف في حال فشلت الهدنة. بشار الأسد خاسر في الحالتين "بقاء أو سقوط الهدنة" فالذي كان يهدد بألا تسوية قبل استعادة السيطرة على أراضي البلاد كاملة، اتصل بالكرملين مبدياً التزامه الهدنة، وهو في حال التسوية لن يتدخل وفي حال عادت المواجهات بشكل الخطة باء الأميركية فإنه سيجد نفسه في حرب ستسقطه وتوقف انتصاراته المزعومة. ستزول غبار المعركة وستعود الميليشيات للعراق وأفغانستان وسيغادر حزب الله إلى لبنان وعندها ستنفرد موسكو بسوريا ولن يكون الأسد إلا مختنقا بخطوطها الحمراء، طهران خاسرة أيضا في سوريا فالمعارك إن عادت فسيكون الاستنزاف حليفها والتسوية غن مرت فلن تكون إلا بمواصفات روسية، المعادلة المؤلمة أن "موسكو وواشنطن" هما الطرفان الأشد قدرة على التحكم بالمشهد، أما باقي الأطراف فتخربش على دفتر العبث وبالتالي كلنا خاسرون. (السبيل)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الثلاثاء (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء) محمد محمود الباشا - حمص - تلبيسة يمان حذيفة فاعور- حمص - الحولة: تلدو جوهر عدنان شعبان- حمص - الحولة: الطيبة الغربية أحمد عبد الحليم عفارة - حمص - الحولة: كفرلاها عبد الرحمن القاضي - حمص - الحولة: كفرلاها محمد أحمد الدويشر- حمص - تلبيسة: قرية السعن أبو الحارث - حماة - حربنفسه محمد جمال الشمالي - حماة - قرية طلف عزام حمشو - حماة - حربنفسه نادر عبد الرزاق العزو- حماة - حربنفسه عبد المجيد محمد العزو - حماة - حربنفسه محمد علي العزو - حماة - حربنفسه مفيد أحمد عبد المجيد - إدلب - تلمنس أحمد علي الخاني - إدلب - المسطومة حفيدة أحمد علي الخاني - إدلب - المسطومة عماد الموسى - إدلب محمد ديب قطيش - إدلب - جسر الشغور عبد اللطيف شامدين - إدلب أسامة صالح - إدلب - جسر الشغور: الناجية نواف الكلش - الحسكة بشارة عويضة القطب- درعا - مخيم النازحين حافظ إبراهيم خليفة - ريف دمشق - الضمير
المصادر: - لجان التنسيق المحلية - مسار برس - جيش الإسلام - شبكة شام الإخبارية - الائتلاف السوري المعارض - قناة أخبار الثورة السورية - أورينت نت - الأناضول - وكالة الأنباء الأردنية - السبيل - العربي الجديد - السياسة الكويتية - رويترز - مركز توثيق الانتهاكات بسوريا
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة