طالب الكاتب التركي (حقان البيرق) اليوم حكومة بلاده بالتدخل في سوريا بسرعة كما فعلت في الحرب القبرصية في سبعينيات القرن الماضي.
ففي مقال بعنوان (هل سنترك جيشنا في سوريا لوحده؟) والذي نشر في الصحيفة المستقلة, كتب البيرق: (الممر الذي يربط حلب بتركيا تمت السيطرة عليه من قبل جيش خامنئي/ الأسد المدعوم من روسيا. ويحاول الثوار بكل ما يملكون من جهد لاستعادة هذا الموقع الاستراتيجي الذي ضاع من أيديهم).
وبعد أن أطلع الكتاب قراءه على محاولات المعارضة المسلحة إنشاء خط دفاع جديد في منطقة جبل التركمان, ذكّر حكومته بأن (كل موقع يخسره الثوار هو خسارة لتركيا, وبقدر تقدم الثوار تتقدم تركيا, وتقوم بتوسيع دائرة الأمن) محذراً حكومة بلاده من أن تراجع المعارضة سيضعف تركيا أمام أطماع إيران وروسيا .
ثم انتقل الكاتب التركي لانتقاد دعم بلاده للمعارضة المسلحة واصفاً ذلك الدعم بأنه (لا يغني ولا يسمن من جوع), ومطالباً بأن تدرك تركيا: (أن تلك الحرب هي حربها وعليها أن تخوضها بشجاعة), مستدركاً القول بأنه لا يطالب بإرسال الجيش التركي إلى هناك وإنما دعم قوات المعارضة المسلحة واصفاً تلك القوات بأنها (جيش تركيا).
وختم الكاتب التركي متهكماً: (ما الذي ننتظره بحق الله؟ هل ننتظر نتائج مباحثات مؤتمر جنيف؟ بالله عليكم؟)
يذكر أن الحكومة التركية تعرضت مؤخراً لانتقادات حادة من قياديين في الفصائل المسلحة خصوصاً بعد تقدم الميليشيات الشيعية الموالية لنظام الأسد في ريف حلب الشمالي, حيث وجهت إليها اتهامات بالتخلي عن مسؤوليتها التاريخية بدعم الفصائل السورية المقاومة للمشروع الإيراني.

مرآة سوريا