الأناضول
تصدير المادة
المشاهدات : 5470
شـــــارك المادة
دفع القصف الروسي على مناطق المعارضة السورية، سكانها إلى ابتكار ظاهرتي مدارس الأقبية والمدارس المنزلية (المقامة في البيوت)، لتحل بديلاً عن المدارس النظامية، التي باتت أهدافاً للمقاتلات الروسية، ولجأ القائمون على العملية التعليمية في عدة مناطق إلى ذلك الأسلوب، بعد أن باتت المدارس من أبرز أهداف الطيران الروسي منذ تدخله في سورية قبل 3 أشهر ونصف، إذ تسبب بمقتل عشرات الطلاب والتلاميذ.
في مدينة حلب، مدرستان إحداهما في قبو والأخرى في منزل، فيما تعاني كلتا المدرستين من عدم توفر مستلزمات التعليم، والأجواء الملائمة للطلاب للدراسة فيهما، وتقول إدارة المدرستين، إنهما لا تملكان حلاً آخر، خاصة وأن دقة الطائرات الروسية في إصابة الأهداف- بعكس طائرات النظام السوري- جعل الخطر على المدارس أكبر من ذي قبل، وأفاد المدرس أحمد الحسن، وهو نازح من مدينة الباب، شمال شرق حلب، أنهم استعانوا بملاجئ أو أقبية لحماية الطلاب من القصف الذي تتعرض له مدينة حلب بشكل يومي، مشيراً إلى أنهم يحاولون تعويض الطلاب عما فاتهم، من خلال تعليمهم القراءة والكتابة على أقل تقدير. وأكد الحسن، أنهم يقومون بهذه المهمة رغم نقص الكتب المدرسية، والتي لا تكفي جميع الطلاب، من جانبه قال المدير التعليمي في مدرسة منزلية، مصطفى الأحمد، "قمنا بإنشاء هذه المدرسة البسيطة لانتشال الطلاب من آفات الحرب، وكي لا يحرموا من حقهم في التعليم"، وأشار الأحمد، إلى معاناتهم من افتقار المدرسة إلى الإنارة، وعدم وجود تدفئة، مشيراً في الوقت ذاته، أن المدرسين متطوعون ولا يتقاضون أية أجور، كما أنهم لم يتلقوا أي دعم أو مساعدة، وناشد الأحمد، المنظمات الخيرية تقديم المساعدة أو القرطاسية للطلاب على الأقل. بدورها، قالت المدرسة نيرمين الحلبي، مدرسة مادة التربية الإسلامية، "نحاول في عملنا إخراج الطلاب من الحالة النفسية المرافقة للقصف إلى الجو التعليمي، مشيرةً إلى أنهم يسعون لإنشاء جيل مثقف وواعٍ، وأشارت الحلبي، أن الهدف من اختيار الأقبية هو حماية الطلاب، لافتةً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تركيزاً في استهداف المدارس من قبل الطيران الروسي.
أسرة التحرير
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
جفرا بهاء
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة