شمس الدين مطعون
تصدير المادة
المشاهدات : 2734
شـــــارك المادة
( بدها توبة ) كلمة رنت في آذاننا ، ولطالما سمعناها من هنا و هناك ، فالخطيب يقرع بها أسماعنا من على منبره ، و الشيخ من خلال درسه ، و نسمعها من الشباب و النساء و الرجال .......
هل سنبقى نسمعها إلى الأبد من دون أن تلامس قلوبنا؟
هل ستظل تخرج من فم الخطيب أو الواعظ ثم ترن في آذاننا و لا تتجاوزها؟
إننا و منذ انطلقت هذه الثورة العظيمة في سوريا و نحن نسمع هذه الكلمة.
و يقال لنا عن هذه الثورة ما هي إلا بلاء حل علينا ليختبرنا الله و يعلم المفسد من المصلح لا شك في هذا كله.
و لكني أوجه كلمتي لكل من صعد المنبر و نطق و صاح بهذ الكلمات،
هل قمت أنت نفسك بها؟
أم إن مهمتك هي فقط الكلام و الوعظ ثم الوعظ و الكلام و هكذا ....
لقد كان من حسنات هذه الثورة المباركة أن ميزت الخبيث من الطيب و المفسد من المصلح.
فلقد وقف أناس كانوا يحسبون عندنا من كبار العلماء موقفا يأباه أصغر وضيع من الناس لقد وقف كثير من مشايخنا مع نظام القمع و الاستبداد و أيدوه في السر و العلن، و هو من هو في سفك الدماء و قتل الرجال و الأطفال و النساء، ثم يطلع علينا هؤلاء و يقولون (بدها توبة).
أنا في كلامي هذه لا أنكر على المشايخ الذين وقفوا مع الثورة و أيدوها، إن في العلانية و إن في الخفاء، و لكنني أقصد أولئك الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا زائل و تاجروا بآخرتهم من أجل لعاعة من الدنيا.
ثم يطلعون علينا من على منابرهم التي دنسوها بوقوفهم عليها و يقولون (بدها توبة)
فلهؤلاء أقول: نحن نعلم أن الأمر يحتاج إلى توبة نصوح إلى الله عز و جل و ليس يوجد أحد منا يبرئ نفسه من الزلل و الخطأ أو يتناسى أنه في لحظة ما عصى الله نبارك و تعالى و أخطأ في حقه و أي الناس المهذب،
و لكننا لسنا بحاجة لأدعياء منكم يزعمون أن الأمر بحاجة إلى التوبة و هم في أنفسهم غافلين عن الله يقفون مع الظلم و الظلمة، و يهادنون من يلغ في دماء الشعب و من يعتقل الشباب و يرمل النساء و ييتم الأطفال الأمر بحاجة إلى توبة، و لكن ليس عن طريقكم يا من ادعيتم التقوى والصلاح ثم تبرأتم من إخوانكم الذين يقتلون في كل يوم و يذبحون في كل ساعة و يعتقلون في كل لحظة
سماح هدايا
موسى برهومة
أسرة التحرير
أحمد خناق الستاتي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة