أحمد أبو مطر
تصدير المادة
المشاهدات : 3278
شـــــارك المادة
هل يجرؤ المواطنون الأردنيون خاصة الإعلاميون والنشطاء السياسيون الذين يدعمون علانية وحش سوريا الظالم ونظامه، رغم ما يزيد على سبعة وعشرين ألفا من ضحاياه من الشعب السوري منذ اندلاع الثورة ضده، أن يسألوا هذا السؤال (عنوان المقالة) إلى سفيرهم وسفير نظام الوحش في الأردن، الذي هو حسب تحركاته واتصالاته وأفعاله أقرب إلى خلية مخابراتية منه إلى سفير.
هل يشعر هؤلاء المواطنون الأردنيون بنسبة من مشاعر الألم والحزن التي يعيشها آلاف من بني جلدتهم من المواطنين الأردنيين الذين فقدوا فلذات أكبادهم منذ ما يزيد على ثلاثين عاما في سجون وحش سوريا ووالده؟.
هل يجرؤ هؤلاء المواطنون الأردنيون وللأسف الشديد من بينهم نواب سابقون ورؤساء نقابات أردنية حاليين، أن يتوجهوا إلى قرية" بيت أراس" شمال الأردن لزيارة السيدة (أم هاني عبيدات) التي اعتقل بهجت سليمان نفسه ولديها (هاني و وفاء) عام 1986 عندما كان مسؤولا عن الأمن الداخلي وارتكب جرائم تقشعر لها الأبدان، ويستحق فعلا بناء عليها تحويله لمحكمة الجنايات الدولية. هل يستطيع هؤلاء المواطنون الأردنيون أن يسألوا"أم هاني": كيف مات زوجها حزنا وقهرا على مصير ولديه الذين لا تعرف الأسرة هل هم أحياء أم أمواتا بعد حوالي خمسة وعشرين عاما من اختفائهم؟ وهل تتحمل ضمائرهم غن وجدت منظر السيدة (أم هاني) التي هو أقرب للجنون وتعيش منذ سنوات على الحبوب المهدئة؟. وهل يقبل هؤلاء المؤيدون لنظام الوحش أن يكون من بين هؤلاء المعتقلون والمفقودون واحدا أو أكثر من أبنائهم وبناتهم أو أقاربهم؟. نعم إنّهم يقبلون فأكثر من معتقل ومفقود كما سأذكر أسماء بعضهم لاحقا، ينتمون لعائلات وعشائر هؤلاء المؤيدون المصفقون للوحش ونظامه. وما يصيبني بالدهشة والصدمة أنّ بعض هؤلاء الأردنيون المدافعون عن نظام الوحش الظالم، كانوا في سوريا تلك الفترة، وتمّ اعتقال العشرات من الأردنيين وهم يسبّحون بحمد النظام، ويطالبون بالديمقراطية في الأردن، إلى حد أنّ مجموعة منهم شكّلوا في دمشق ما عرف آنذاك باسم (لجنة الدفاع عن الحريات الديمقراطية في الأردن)، وكأنّهم كانوا يعيشون في جنة أفلاطون المثالية وليس غابة وحش سوريا، وعندما بدأ المرحوم الملك حسين الانفتاح الديمقراطي والتعددية السياسية في الأردن عام 1989، عاد كل هؤلاء النشطاء إلى بيوتهم وعائلاتهم دون أن يستدعيهم الأمن الأردني لمجرد التحقيق، وبعدها وصل بعضهم كما قلت لعضوية مجلس النواب الأردني، وبعضهم الآن رؤساء لنقابات واتحادات مهنية أردنية. فهل يسمح نظام وحش سوريا لأي معارض سوري بالعودة لوطنه دون اعتقال وسجن وضياع في السجون؟ ثم العودة لممارسة نشاطه السياسي والنقابي؟
قائمة أسماء مصيرهم في عنق بهجت سليمان!! القائمة التالية بأسماء بعض المعتقلين والمفقودين الأردنيين هي من عرف منهم، وأعلنتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، فرع الأردن، وأقول البعض لأنّ مجموع المعتقلين والمفقودين يرقى إلى حدود 300 شخص، بينما المذكورة أسماؤهم في القائمة 52 مواطنا فقط. 1 ـ عاهد عبد الله الخريسات، ويلقب (أبو الطيب) معتقل لدى شعبة فلسطين. 2 ـ إبراهيم عبد الله فايز الشوا، دخل سوريا بتاريخ 6 سبتمبر 2006 واعتقل منذ دخوله. 3 ـ حاتم عبد الرحيم محمد البوريني، مفقود في سوريا، غادر إلى سوريا في 22 مايو 2005 . 4 ـ جبر محمد خليل عثمان البستنجي معتقل في السجون السورية منذ 24 عاما.. 5 ـ عماد إبراهيم عبد الهادي محمد الدواية، معتقل منذ 25 سنة.. 6 ـ بشار شريف علي صالح. 7 ـ خالد محمد عبد الرحيم جابر العموري، معتقل منذ 1982 وهو في سجن تدمر. 8 ـ . محمد خميس الصعبي مفقود في سوريا منذ عام 1983 9 ـ أحمد فؤاد بشير، معتقل منذ عام 1982 . 10 ـ باسم خميس سمور صقر معتقل منذ عام1990 .. 11 ـ خالد محمد حسين ظاهر معتقل في سوريا في سجن صدنايا وهو محكوم 20 عاما. 12 ـ حسيب نديم صالح. 13 ـ وفاء فهمي علي عبيدات، طالبة طب أسنان جامعة دمشق، اعتقلت مساء 17 تشرين أول منذ 1986 من قبل الفرع (251) في المخابرات العامة ، وبعد التحقيق معها سلمت للفرع (285) في كفر سوسة 14 ـ . هاني فهمي علي عبيدات، اعتقل عام 1986 من قبل الفرع ( 251 ) 15 ـ . وليد أيوب بركات، في سجن صدنايا. 16 ـ عماد العنابي سكان اربد موجود حاليا في سجن صدنايا. 17 ـ إبراهيم حسن علي الصقور، موجود في السجن منذ عام 1999 في سجن صدنايا، حكم 15 سنة 18 ـ محمد جابر عبد الغني، معتقل منذ عام 1982، ما زال موجودا في سجن صدنايا. 19 ـ سعيد حتاملة، معتقل منذ عام 1985 سجن صدنايا. 20 ـ محمد طه عبد المحسن معوسة، موجود داخل السجن باسم مستعار وائل الرمحي. 21 ـ خالد محمد عبدالرحيم جابر العموري، معتقل منذ عام 1982 في سجن صدنايا. 22 ـ عمر احمد بدران بدير، ما زال معتقلا بتأكيد من ذويه باتصال هاتفي. 23 ـ اسامة بشير بطاينة. 24 ـ يسرى احمد يوسف الحايك. 25 ـ شيخة احمد يوسف الحايك. 26 ـ ميسر جميل العيساوي، معتقلة منذ عام 1985 باتصال هاتفي مع ذويها. 27 ـ حاتم عبدالله خلف زريقات، وكان الاعتقال في حمص منذ تاريخ 4/3/1981 . 28 ـ احمد محمد اسماعيل زعترة، معتقل منذ عام 1994 بتأكيد من ذويه باتصال هاتفي. 29 ـ نبيل حسن مصطفى ابو حجاب. 30 ـ عماد ابراهيم عبدالهادي حمد، معتقل منذ 1988. 31 ـ خالد عزيز عارف حرز الله، ما زال معتقلا بتأكيد من ذويه باتصال هاتفي. 32 ـ عدنان محمد محمود حموضة، اعتقل منذ عام1985 . 33 ـ خليل نايف مبروك، معتقل منذ عام 1985 . 34 ـ بهاء وجيه الشنطي، مفقود منذ عام 1990 اعتقل أثناء عودته من السويد. 35 ـ عبد الواحد محمود اسعيد (ابو علاء) معتقل منذ 28 عاما. 36 ـ منذر عبد الكريم نمر تايهة، معتقل منذ عام 1976 . 36 كايد صالح حسن ابو جيش. 37 ـ عماد نايف جبر كناني، معتقل منذ عام 1999 بسجن صدنايا. 38 ـ خالد ابراهيم يوسف بشابشة. 39 ـ خالد صادق محمود صبيح، طالب صيدلة في تركيا. 40 ـ عدلي سليم عبد القادر عبده. 41 ـ فيصل حماد بن سعيد، إبلاغ من طرف ذوي احد السجناء. 42 ـ إبراهيم عبد العال. 43 ـ جهاد القشة. 44 ـ ملاك إبراهيم علي الرملاوي. 45 ـ سمر الخطيب. 46 ـ أمين يوسف جمعة. 47 ـ نسرين صمادي في سجن دومة محكومة إعدام، محتجزة بزنزانة انفرادية. 48 ـ محمود صوالحة. 49 ـ عبد الكريم أبو عيشة، معتقل منذ عام 1978 . 50 ـ . عبد الفتاح حسن أبو سنية. 51 ـ . ياسر صالح حسن إدريس. احتجاجات شعبية أردنية: إنّ الاحتجاجات الشعبية الأردنية تضامنا مع هؤلاء المفقودين والمعتقلين، كانت أكثر أمانة وضميرا من هؤلاء المؤيدون بدون خلق أو ضمير. فقد سبق أن أعلن المحامي عبد الكريم الشريدة، أحد الوطنيين الشرفاء المدافعين عن هؤلاء المعتقلين، عن سلسلة خطوات احتجاجية كانت لجنة متابعة أوضاعهم، تعتزم تنفيذها ومنها إقامة خيمة احتجاجية أمام السفارة السورية في عمان، لكن وزارة الداخلية الأردنية رفضت السماح لهم بإقامتها. كما اتصلت اللجنة مع مندوب الأردن في مجلس حقوق الإنسان العالمي لأجل طرح القضية على المستوى الدولي، لكن المندوب لم يستجب لهم. وفي نفس السياق لا ننسى جهود المحامي هاني الدحلة رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الأردن، الذي عقد أكثر من مؤتمر صحفي وأعلن قائمة الأسماء التي أوردتها. وقام بعض النشطاء الأردنيين من الشباب بإطلاق صفحة على الفيس بوك تحت اسم (الحملة الوطنية للدفاع عن المعتقلين الأردنيين في السجون السورية "فك القيد"). وفعلا لولا حصانته الدبلوماسية فإنّ الخلية المخابراتية "بهجت سليمان" يستحق الاعتقال والمحاكمة في الأردن على هذه الجرائم التي ارتكبها هو شخصيا وعصابات نظامه بحق هؤلاء المواطنين الأردنيين، الذين لا يعرف مصير أغلبهم أهم أحياء أم أموات. ورغم ذلك فإنّه من الواجب الملقى على كاهل الحكومة الأردنية أن تتابع هذا الملف وتطرحه في كافة المنتديات العربية والدولية. فهل يصحو ضمير الأردنيين المؤيدين لهذا النظام المتوحش على شعبه وعلى آلاف من المواطنين العرب خاصة اللبنانييين والأردنيين والفلسطينيين. ويكفي أنّ قتلاه من الشعب السوري في شهر أغسطس الماضي فقط زادوا عن خمسة ألاف قتيل
سلسبيل زين العابدين
سلوى الوفائي
رقية القضاة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة