علي بركات أسعد
تصدير المادة
المشاهدات : 3699
شـــــارك المادة
حلب الشهباء بشعبها الصامد الذي قاتل عبر التاريخ, ودحر جحافل المحتلين والغزاة من أمثال هولاكو وتيمورلانك المغوليين, ثم الجنرال هنري غورو الفرنسي, ها هي مدينة حلب الآن على موعد جديد مع غزو جديد تمهيدا لاحتلالها ولكن من نوع آخر وعلى يد النظام البعثي الحاكم الذي من المفترض أن يكون هو الحامي لها من أي اعتداء, لا أن يكون هو المعتدي عليها وعلى أبنائها وسكانها مشركا باعتدائه هذا بعض يتامى مرتزقته من اللبنانيين الذين يدورون في فلكه, وبعض ما يسمى الحرس الثوري الفارسي أشباه المغول الذين لن يستطيعوا أن يدخلوا مدينة حلب الشهباء بإذن الله وإن دخلوها فلن يدخلوها سالمين.
الحملة العسكرية على حلب من قبل فرق وعصابات الموت والإعدامات بالنظام البعثي الأسدي الحاكم الذي يحاول عبرها أن يضغط على حلب عسكريا لينتزعها من أبنائها بعد أن خسرها سياسيا ً وعسكريا واقتصاديا, وألا تشكل له الحديقة الخلفية كمنطقة عازلة وآمنة للثوار والنازحين السوريين من بطش كتائب عصاباته كنموذج مدينة بنغازي الليبية خلال الثورة الليبية على العقيد معمر القذافي, ومنطلقا للحملات العسكرية من قبل "الجيش السوري الحر" لتحرير جميع المدن والأحياء السورية من براثن نظام البعث الإمبريالي الانعزالي المجرم تماما كما كان ينعت بهذه الصفات أعداءه. نظام عائلة الأسد الحاكمة يحاول أن يستعجل الأحداث بتسريع وتيرة الحملة العسكرية, واستباق الأمور في تسجيل بعض المكاسب العسكرية على الأرض حتى لا ينهار كنظام ويحافظ على سلطته الباقية, خصوصاً, بعد مقتل أربعة من كبار قادة أركان نظامه الحاكمة والمتحكمة بسياسة البلد وأمنها "شوكت, واختيار, توركماني وراجحة", وجميعهم كانوا يديرون الأزمة في سورية. نظام بشار وشقيقه ماهر الأسد الطاغيين, ها هو يعيد تاريخ أسلافه في الطغيان "هولاكو" و"تيمورلانك" مجددا بأسر مدينة حلب وارتكاب المجازر بحق شعبها وتدمير المناطق السكنية وأحيائها ودور العبادة المسيحية والإسلامية وتهجير أكثر من 200 ألف نسمة, ليس هذا فحسب, فهو يمتاز أيضاً بنظافة سجله من أي انتصار على العدو الإسرائيلي وتحديدا منذ عهد حكم الأب حافظ الأسد الراحل إلى حكم الابن الحالي بشار الأسد. هذان العهدان للأب والابن بسجلاتهما المشرفة بسوادها نسبة للانتصارات الوهمية المتزلفة وللإجرام والاغتيالات والاعتقالات وتلفيق التهم على الأبرياء من الشعب السوري وحتى الشعب اللبناني خلال حكم الوصاية على لبنان وتسليط أجهزة الأمن والمخابرات الجوية عليهم, تحت مسمى عميل صهيوني انعزالي أو عميل أميركاني إمبريالي رجعي, لطالما أتحف الشعبين السوري واللبناني بهذه الأبيات البعثية. حلب هذه المدينة التي بقيت صامتة منذ سنة ونصف السنة منذ بداية انطلاقة الثورة, ها هي الآن تنتفض انتفاضة الحرية والكرامة, انتفاضة العز والشرف ضد قوى الظلام وفرق الموت في عصابات الأسد لتقول لهم "للباطل جولة وللحق ألف جولة".
المصدر: سوريون نت
مراد خريصة
منذر السيد
ياسر لطفي العلي
إبراهيم الحسون
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة